فراتيني يترك المفوضية ويسعى لحقيبة الخارجية الايطالية

روما: قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمسؤول عن شؤون العدل والحرية فرانكو فراتيني اليوم انه سيسعى الى ابراز الطابع الأوروبي في السياسية الايطالية. جاء ذلك في تصريح له خلال لقاء مع المراسلين الأجانب من أعضاء جمعية الصحفيين الأجانب وذلك في اول تعليق اثر اعلانه تخليه عن منصبه عن منصبة في المفوضية لخوض الانتخابات الايطالية على أمل تولي حقيبة الخارجية في حكومة يقودها بيرلسكوني.

واوضح في هذا السياق "ان اكبر مساهمة يمكن أن تقدمها ايطاليا لأوروبا تتمثل في وضع البعد الأوروبي في مركز السياسة الايطالية بأكثر مما حدث حتى الآن". وقال فراتيني الذي ترشحه التوقعات لتولي حقيبة الخارجية في حكومة يقودها بيرلسكوني حال فوز اليمين ان ترشيحه على رأس قائمة حزب تحالف "شعب الحريات" في أقاليم شمالي شرق ايطاليا "يظهر الاهتمام الذي يوليه التحالف للقضايا الخارجية والدولية".

واكد ان تعميق البعد الأوروبي في السياسية الايطالية يبدأ من اطلاق النمو الاقتصادي واقامة البنية التحيتية اللازمة وزيادة المرونة في سوق العمل مع تقليص عبء البيروقراطية ورفع مستوى الأمن الداخلي. وقال ان الحرب على الأرهاب لم تنته ما يستدعي تركيز نشاط الحكومة في حال فوز اليمين على عمل وقائي حيال خلايا اكد ان "لها وجود واتصالات في ايطاليا".

وفراتيني هو ثالث وزير يتولى حقيبة وزارة الخارجية التي توالى على قيادتها أربعة وزراء خلال حكومة بيرلسكوني السابقة قبل تعيينه في منصبه في المفوضية الأوروبية ممثلا لايطاليا في عام 2005.

ومن المقرر ان يخلفه جان فرانكو فيني الحليف الحالي لبيرلسكوني في تحالف "شعب الحريات" والذي يبقى أحد المرشحين لقيادة الدبلوماسية الايطالية عند فوز تحالفه اليميني في الانتخابات التشريعية المقررة في ال13 من ابريل المقبل.