قريع: اجتماع مع ليفني لإدانة تصريحات أولمرت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: وصف رئيس الفريق الفلسطيني الى مفاوضات الوضع النهائي، احمد قريع (ابو علاء) الاجتماع الذي عقده مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مساء اليوم بأنه "غير رسمي". وأشار إلى أنه نقل خلال الاجتماع "رسالة فلسطينية شديدة اللهجة برفض تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن استمرار الاستيطان الاسرائيلي في القدس، فضلا عن الادانة الشديد للممارسات الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية"، وفق تعبيره.
وقال أبو علاء، اثر الاجتماع الذي استغرق ساعتين، "كان هناك ترتيبا للقاء تحضيري لاستئناف عملية التفاوض ولكن بعد التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي فقد جرى فقط لقاء غير رسمي نقلت فيه غضبنا الشديد ورفضنا التام لهذا الموقف الذي اعلنه رئيس الوزراء" الاسرائيلي.
وكان اولمرت أعلن في مؤتمر صحافي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انه سيواصل الاستيطان في القدس بما في ذلك في مستوطنة (هار حوماه) المقامة على اراضي جبل ابو غنيم.
وأضاف أبو علاء "أكدت رفضنا القاطع لبناء ولو حتى غرفة استيطانية واحدة على اي شبر من الارض الفلسطينية سواء في الضفة الغربية او في القدس الشرقية المحتلة لأن ذلك يعتبر انتهاكا فاضحا وصارخا لالتزامات إسرائيل في خارطة الطريق ولعملية السلام ومبادئها ولما تم الاتفاق عليه في مؤتمر انابوليس". وتابع "نقلت رسالة شديدة برفض عمليات التوغل والاجتياح والاغتيال واستمرار الحواجز في الاراضي الفلسطينية"، وشدد "لقد كان هذا هو موقف الفلسطيني القاطع خلال الاجتماع"، وفق تعبيره.
عريقات يدعو الاتحاد الأوروبي للضغط على اسرائيل
بدوره دعا صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية دول الاتحاد الأوروبي الى بذل الجهود اللازمة لإلزام إسرائيل وقف التصعيد العسكري وبناء وتوسيع المستوطنات. وأكد عريقات خلال لقائه قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي اليوم في أريحا أن على دول العالم إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ التزاماتها ..مشيرا إلى أن استمرار التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي يعني تقويض كل الجهود المبذولة لجعل عام 2008 عاما للسلام .
وتساءل عريقات عن موقف اللجنة الرباعية من استمرار الحكومة الإسرائيلية انتهاج سياسة الاعتداءات ومحاولة الحصول على نتائج المفاوضات قبل أن تبدأ وفرض الحقائق على الأرض وخصوصا فيما يتعلق بالقدس الشرقية.
وشدد على أن وظيفة الآلية الثلاثية الدولية التي ترأسها الولايات المتحدة نيابة عن اللجنة الرباعية تتمثل بالقيام بدور الحكم أي الإعلان أمام العالم عن الطرف الذي لا ينفذ التزاماته وإلزامه بتنفيذها ..مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي لم ينفذ أيا من التزاماته في المرحلة الأولى من خارطة الطريق .
من ناحية أخرى أكد النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطينية أن اسرائيل ومن خلال أجهزتها الأمنية تعد من أبرز الدول في العالم التي تتبع سياسة تجنيد الأطفال الصغار للعمل لصالحها وذلك بوسائل التهديد والتعذيب واستغلال الأطفال وذلك لتدميرهم نفسيا واجتماعيا مخالفة بذلك كافة المواثيق الإنسانية والدولية خاصة اتفاقية حقوق الطفل التي وقعت إسرائيل عليها.
وقال قراقع في تصريح صحفي اليوم أن حربا ممنهجة ومتعمدة يتبعها جهاز الشاباك الإسرائيلي اتجاه الأطفال المعتقلين بهدف تدمير الأجيال الفلسطينية وتدمير مستقبلهم ..مشيرا الى ان عرض التجنيد على الأطفال يتم على نطاق واسع بلغت نسبته 62 في المائة من مجموع الأطفال المعتقلين.
وحذر قراقع من الحرب على الأطفال الفلسطينيين التي تشنها حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية لما له من أثر خطير على حياة ومصير الأطفال نفسيا واجتماعيا ..داعيا اللجنة الدولية للدفاع عن الأطفال وكافة مؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل لحماية الأطفال المعتقلين من الممارسات الإسرائيلية التعسفية وأهمية أن تكون هناك رقابة دولية على إجراءات اعتقال الأطفال ومحاكمتهم وظروف اعتقالهم.
من جهة ثانية قال محامي جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الاسرى والانسان ان سلطات الاحتلال مددت اعتقال النائبة المختطفة عن حركة حماس مريم محمود صالح مدة اربعة اشهر ادارية دون محاكمة بعد اخفاق الاحتلال في توجيه أي تهمة بحقها. واستنكرت الجمعية هذا القرار معتبرة ذلك اعتداء على حق الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه.