أخبار

موسكو ستتابع إتصالاتها مع حماس لإعادة الوحدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرئيس الفلسطيني ينفي نيته وقف محادثات السلامموسكو، وكالات: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستواصل إتصالاتها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للمساهمة في "إعادة الوحدة الفلسطينية". وقال لافروف في مقابلة نشرتها الثلاثاء الصحيفة الرسمية الروسية "روسيسكايا غازيتا" "نقيم علاقات مع حماس وقد قام خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس المقيم في دمشق) بزيارة موسكو عدة مرات. وسنواصل هذه الاتصالات". واضاف ان هذه الاتصالات "ليس لها سوى هدف واحد وهو المساهمة في اعادة الوحدة الفلسطينية" والعمل من اجل ان "تبدأ حماس بالمضي نحو قبول دعوات المجموعة الدولية" بخصوص التسوية الاسرائيلية-الفلسطينية.

يشار الى ان حماس التي تسيطر على قطاع غزة ترفض الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وبالاتفاقات الموقعة سابقا بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقتل اكثر من 130 فلسطينيا منذ 27 شباط/فبراير في هجمات اسرائيلية على غزة ردا على اطلاق صواريخ على اسرائيل من الاراضي الفلسطينية. وخلافا لواشنطن والاتحاد الاوروبي واسرائيل فان موسكو لا تعتبر حماس "منظمة ارهابية" وفضلت الحوار مع هذه الحركة الاسلامية.

ميدفيديف وأولمرت

من جهة ثانية ذكر مصدر في جهاز الرئيس الروسي المنتخب الجديد دميتري ميدفيديف أن ميدفيديف تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت، واتفق الجانبان على إجراء اتصالات منتظمة من أجل تنسيق الجهود الرامية إلى تطوير العلاقات بين البلدين. وأضاف المصدر: "هنأ أولمرت ميدفيديف بانتخابه رئيسا للبلاد مشيرا إلى أن ميدفيديف حصل على تأييد واسع من الشعب الروسي".

وأمس قال أولمرت إن إسرائيل لن توقف البناء على أراض محتلة في القدس وحولها متحدية الانتقادات الأميركية ومثيرة احتجاجات من الفلسطينيين خلال محادثات السلام المتجددة. ووصفت الولايات المتحدة عمليات البناء الاستيطاني قرب القدس بأنها غير مجدية وقالت ان اسرائيل والفلسطينيين لم يبذلا جهودا كافية على الاطلاق للوفاء بالتزاماتهم لصنع السلام بموجب خطة "خارطة الطريق" للسلام. وقال أولمرت خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل "ستكون هناك أماكن تجري فيها عمليات بناء أو اضافة الى البناء لأن هذه الاماكن ستظل في يد اسرائيل في أي اتفاق في المستقبل. "وهذا يشمل أولا وقبل كل شيء القدس...نحن نبني في القدس لان الكل يعلم بأن دولة اسرائيل لن تتخلى مطلقا عن أحياء مثل هار حوما كما تعلمون انه جزء لا يتجزأ من القدس."

ويرى الفلسطينيون عملية البناء في هار حوما المعروفة لديهم باسم جبل أبو غنيم بأنها اخر متراس في جدار من المستوطنات التي تحيط بالقدس الشرقية العربية لتعزلهم عن باقي الضفة الغربية المحتلة. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان تصريحات أولمرت لا يمكن قبولها على الاطلاق وان الفلسطينيين أبلغوا هذه الرسالة بشكل مباشر لكبيرة المفاوضين الاسرائيليين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

وتدعو خارطة الطريق اسرائيل الى ازالة المواقع الاستيطانية التي بنيت من دون ترخيص من الحكومة في الضفة الغربية ووقف جميع الانشطة الاستيطانية في المنطقة. كما تطالب الفلسطينيين باتخاذ اجراءات ضد النشطاء. وقال اري ميكيل المتحدث باسم ليفني إنها اجتمعت بشكل منفرد مع كبير المفاوضين الفلسطينيين رئيس الوزراء الاسبق أحمد قريع لمدة ساعتين لكنه أحجم عن التعليق على تفاصيل المناقشات. وانتقدت واشنطن على وجه التحديد خطط اسرائيل لبناء مئات المنازل الجديدة في هار حوما. ورفضت اسرائيل الانتقادات بشأن البناء في تلك المنطقة بحجة أنها ضمتها ووضعتها داخل حدود القدس التي رسمتها بعد احتلال الضفة الغربية في عام 1967 . ولا يلقى ضم هذه الاراضي اعترافا دوليا.

والى جانب هار حوما وافقت اسرائيل على خطط للبناء داخل تكتلات استيطانية كبرى مثل جبعات زئيف قائلة ان هذه المناطق ستكون جزءا من اسرائيل ضمن أي اتفاق سلام في المستقبل. وعلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤقتا المفاوضات في وقت سابق هذا الشهر بعد عملية اسرائيلية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس أسفرت عن مقتل أكثر من 120 فلسطينيا كثيرا منهم من المدنيين. وقالت اسرائيل ان عملية التوغل كان هدفها التصدي للهجمات الصاروخية التي ينفذها نشطاء عبر الحدود.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان ليفني وقريع عقدا اجتماعا سريا قبل نحو عشرة أيام. ولم تحقق محادثات السلام تقدما يذكر منذ تدشينها في مؤتمر للسلام عقد بمدينة أنابوليس في ولاية ماريلاند الاميركية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وقالت ليفني في كلمة أمام البرلمان ان اسرائيل ستمضي قدما في مسارين متوازيين يهدف الاول الى التوصل لاتفاق مع عباس في حين يهدف الاخر الى محاربة النشطاء. وأضافت "الارهاب لم ولن يكون ذريعة لاسرائيل لعدم دخول غرفة المفاوضات. أتوقع من الفلسطينيين ألا يستغلوا أي تحرك اسرائيلي ضد الارهاب للبقاء خارج هذه الغرفة."

ويريد عباس الذي أصبحت سلطته قاصرة على الضفة الغربية منذ سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو حزيران التوصل لاتفاق سلام شامل يتيح له اعلان دولة. لكن أولمرت قال ان الهدف من محادثات السلام هو التوصل لتفاهم هذا العام على "مباديء أساسية" لقيام دولة فلسطينية مع تنفيذها فقط عندما يتمكن عباس من كبح جماح النشطاء في الضفة الغربية وقطاع غزة كما تنص "خارطة الطريق" التي تم التوصل اليها عام 2003 .

رئيس المخابرات المصرية يرجئ زيارته لاسرائيل للمرة الثالثة

لندن: الى ذلك ارجأ رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان زيارته لاسرائيل التى كانت مقررة هذا الاسبوع للمرة الثالثة على التوالى لعدم التزام اسرائيل بالتهدئة التى وعدت بها مصر خلال زيارة رئيس الهيئة السياسية والامنية فى وزارة الحرب عاموس غلعاد للقاهرة الاسبوع الماضى.

وقال مسؤول مصرى رفيع المستوى لصحيفة الشرق الاوسط ان الوزير عمر سليمان ارجأ زيارته لاسرائيل بسبب استمرار اسرائيل بالعدوان وعدم التزامها الشفوى بالتهدئة واقدامها على اغتيال مجموعة من الفلسطينيين من نشطاء الجهاد الاسلامى فى الضفة الغربية رغم حالة الهدوء التى كانت تسود المناطق الفلسطينية بعد الجهود الحثيثة التى قامت بها مصر لاقناع الفصائل الفلسطينية بوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل.

وطالب المسوءول المصرى اسرائيل بالالتزام بالتهدئة حتى تتمكن الجهود المصرية من انجاز اتفاق للتهدئة الشاملة بما يفتح المجال للتحرك فى قضايا اخرى هامة مثل استئناف مفاوضات الوضع النهائى وفك الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر بصورة دائمة خاصة معبر رفح والدخول الى ملف الاسرى والحوار الداخلى الفلسطيني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف