دعوة الى توفير بيئة ملائمة تضمن عودة العراقيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رانيا تادرس من عمان: شددت الدول المضيفة للاجئين العراقيين اليوم على ضرورة "توفير بيئة ملائمة تضمن عودة العراقيين الى بلادهم ، عبر عملية سياسية تفضي الى مصالحة وطنية شاملة".
واكد البيان الختامي الذي صدر عقب إجتماع " المضيفين" الذي إختتم أعماله في عمان ان" اي حل خارج العراق يبقى مؤقتاً وجزئياً مالم يرتبط بوفاق وطني في العراق يشمل كافة مكونات واطياف الشعب العراقي."
كما جدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية الهادفة الى تحسين الاوضاع الانسانية والامنية والمعيشية داخل العراق بما يسمح لمواطنيه الموجودون في الخارج بالعودة اليه.
كما رحب الاجتماع بالخطوات التي اتخذتها الدول المضيفة للعراقيين وبشكل خاص في مجال الاقامة والحصول على الرعاية الصحية والتعليمية.
وأكدت الدول على أن " آثار إستضافة العراقيين تتعدى قطاعي التعليم والصحة، بل تتعداها إلى قطاعات أخرى مثل المياه والري والبنى التحتية ، علاوة على الأعباء المالية اللازمة لإدامة تقديم هذه الخدمات".
وشددت " المضيفة" على أهمية تأمين الدعم المادي لحكوماتها لتخفيف الأعباء عنها، ودعم بناها التحتية والخدمية التي تأثرت سلبا بالزيادة الطارئة لتواجد العراقيين على أراضيها".
ودعا وزير الخارجية صلاح البشير الى تقديم مزيد من الدعم للدول المضيفة للعراقيين بهدف "تخفيف الاعباء عليها" نتيجة استضافتها لاعداد كبيرة من العراقيين الفارين من العنف في بلادهم.
وقال البشير في كلمة الإفتتاح "نتطلع الى نتائج مداولاتكم والبحث في آليات وسبل دعم الدول المضيفة التي من شأنها تخفيف الاعباء عليها وتوفير حياة كريمة للاشقاء العراقيين لحين عودتهم الى العراق الموحد".
واضاف ان "التزام الدول المضيفة للعراقيين بتوفير المستلزمات الضرورية لم يتراجع ولو للحظة (...) ووضع العراقيين في هذه الدول وبالتحديد في الاردن في تحسن مستمر وقد دخل عشرات آلاف الاطفال العراقيين المدارس الحكومية وتلقوا خدمات صحية وتم اعتماد آليات ميسرة للتعامل مع مسائل الدخول والاقامة في الاردن".
واشار البشير الى ان "هذا التقدم لا ينبغي باي شكل من الاشكال ان يعوض عن حق هؤلاء في العودة الى ديارهم". واكد ان "المسؤولية الرئيسة تكمن في توفير البيئة المناسبة في العراق من خلال انخراط كافة مكونات النسيج العراقي في العملية السياسية تكون اللبنة الاساسية لعودة الامن والاستقرار".
واعرب عن دعم الاردن "جهود المصالحة السياسية وصولا الى اشراك الجميع في العملية السياسية في العراق" مؤكدا "رفض كافة الاعمال الارهابية".
وكان المشاركون في الاجتماع الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة لشن الحرب الأميركية على العراق في آذار ( مارس) 2003 قد استمعوا الى تقارير قدمتها الدول المضيفة للعراقيين ، والمنظمات الدولية العاملة في مجال تقديم الرعاية للاجئين العراقيين .
وشارك في الاجتماع ممثلون عن الدول المضيفة وهي الاردن وسوريا ومصر ولبنان ، وآخرين عن الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والاتحاد الاوروبي واليابان وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ، وممثلون عن المنظمات الدولية المعنية يقضايا اللاجئين .
واعلنت الولايات المتحدة خلال الاجتماع عن تخصيص مبلغ 208 مليون دولار هذا العام كمساعدات انسانية داخل العراق وفي البلدان المضيفة وذلك يشكل زيادة مقدارها 37 مليون دولار من مجمل ما ساهمت به خلال العام الماضي ، وذلك بحسب رئيس الوفد الأميركي نائب مساد وزير الخارجية الأميركية لمكتب شؤون الشرق الأدنى لورنس باتلر.
غير ان ممثل العراق في الاجتماع وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود حث الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على تقديم المزيد من المساعدات وقال للصحافيين عقب الإجتماع " المجتمع الدولي يتحمل تبعات ما حصل في العراق وبالتالي هو مسؤول عن المساهمة في تشجيع عودة العراقيين لبلادهم " معتبراً ان ما قدمه المجتمع الدولي في هذا الاطار غير كاف لغاية الان .
ويستضيف الاردن حوالي 750 الف عراقي وفق تقديرات رسمية اردنية فيما اظهر مسح اجراه معهد فافو النرويجي واعلنت نتائجه في تشرين ثاني ( نوفمبر) الماضي انه يوجد في الاردن نحو 500 الف عراقي. وسمحت الحكومة لالاف الطلبة العراقيين الالتحاق بالمدارس الحكومية منذ بداية العام الدراسي الحالي ، كما قامت الحكومة الاردنية وبالتعاون مع منظمات دولية بافتتاح عيدات خاصة لمعالجة المرضى العراقيين ، فضلا عن إعفاء العراقيين الراغبين بمغادرة المملكة من غرامات الإقامة ، وإعفاء الراغبين منهم البقاء وتصويب أوضاعهم بنسبة 50%.