موسى: الكل سيشارك بقمة دمشق ويبقى مستوى التمثيل

نبيل شرف الدين من القاهرة: عقب اجتماعه الى ديمتري رويبل، وزير خارجية سلوفينيا، والذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورته الراهنة، قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن جميع الدول ستحضر القمة العربية المقررة في دمشق نهاية الشهر الجاري، لكن قد لا يكون تمثيل الرؤساء بالإجماع .

وفي الشأن اللبناني وصف موسى الوضع هناك بأنه "مازال على ما هو عليه دون تقدم، ومع أن الوضع في لبنان لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه إلى الأبد، إلا أنه لن تتردى الأوضاع أكثر مما هي عليه على الأقل في الوقت الحاضر" .

وعلى صعيد عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قال موسى إنه لم يحدث تقدم كبير في هذا المضمار وفقا لما يجري على الأرض ووفقا للسلطة الفلسطينية والدليل الواضح على ذلك هو استمرار إسرائيل في تحدي الجميع، بما في ذلك المجموعة الرباعية وتواصل بناء المستوطنات، الأمر الذي يضع مسار أنابوليس على المحك"، على حد تعبيره .

جاءت تصريحات موسى عقب اجتماعه الى ديمتري رويبل، وزير خارجية سلوفينيا، الذي التقى الرئيس المصري حسني مبارك في وقت سابق، في مستهل أول جولة له في المنطقة، تقوده إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية .

وتسعى رئاسة الاتحاد الأوروبي لتسويق اقتراح تبناه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بإنشاء اتحاد متوسطي جديد كإطار للتعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط، وذلك بعد حسم الخلافات الأوروبية حول هذا الاقتراح، وتحديد الأطر التي يمكن أن يتقاطع فيها مع عملية برشلونة للتعاون الأورومتوسطي .

اتحاد متوسطي

وردا على استفسار وزير خارجية سلوفينيا حول استمرار إطلاق صواريخ القسام على المستوطنات الإسرائيلية، وصف عمرو موسى الوضع في قطاع غزة بأنه "لا يطاق بسبب الحصار والتجويع والمهانة التي يخضع لها الفلسطينيون"، وأضاف قائلاً "إنه حتى من دون صواريخ القسام فإسرائيل لا تتوقف عن القتل والاغتيال"، وطالب موسى الاتحاد الأوروبي باتخاذ مواقف أكثر حزما، وأن يعمد على انعقاد اللجنة الرباعية وتوجيه الأسئلة إلى إسرائيل .

وفي حضور "مارك أوتي" المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، بحث وزير خارجية سلوفينيا مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط الاقتراح الذي تبناه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بإنشاء اتحاد متوسطي جديد كإطار للتعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط، وتحديد الأطر التي يمكن أن يتقاطع فيها مع عملية برشلونة للتعاون الأورومتوسطي .

وقال دبلوماسي أوروبي في القاهرة لـ (إيلاف) إن رئاسة الاتحاد الأوروبي قررت تحريك هذا الاقتراح، بعد أن عهدت فرنسا لسلوفينيا بدء مشاورات حول تنفيذه، كما اتفق ساركوزي على ذلك الأمر مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال لقائهما الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر في الخارجية المصرية إن الوزير السلوفيني ناقش مع المسؤولين في القاهرة العلاقات المصرية ـ الأوروبية، لافتة إلى أن مصر كانت قد تحفظت على اقتراح ساركوزي، وطلبت من فرنسا إيضاحات حول أربع نقاط أساسية فيه تتعلق بالتمويل وعلاقة الاتحاد المقترح بعملية برشلونة، والدول الأطراف فيه، ومرجعياته.