أخبار

ميركل تقر بمسؤولية ألمانيا التاريخية تجاه إسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس: تستحوذ زيارة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى إسرائيل، برفقة خمسة من وزراء حكومتها، باهتمام بالغ من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي احتفت بشكل بدا وكانه مبالغا فيه بزيارة ميركل، التي تأتى بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس الدولة العبرية. ورغم الحفاوة الإعلامية والدبلوماسية، من قبل إسرائيل بالضيفة الألمانية، إلا أن إسرائيل لم تكتف بذلك، بل استثمرت الزيارة إلى اكبر حد تستطيعه، مما أسفر عن توقيع اتفاقات ثنائية عديدة.

ووفقا لتقرير أصدره مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت، اليوم الثلاثاء، يظهر ما يمكن أن تسميه بعض الأطراف الاستغلال السياسي الإسرائيلي لزيارة ميركل ويمكن الاستدلال على ذلك مثلا من الإعلان على أن المشاورات التي أجراها اولمرت وميركل تهدف "إلى تعزيز نسيج العلاقات الخاصة بين ألمانيا وإسرائيل من خلال القيام بخطوات سياسية تتجه إلى المستقبل والإقرار بوعي ألمانيا بمسؤوليتها التاريخية تجاه إسرائيل.

وجدد المشاركون الألمان تأكيد مسؤولية ألمانيا إزاء التأريخ والمحرقة اليهودية" وتم تضمين هذا النص ونصوص مشابهة في مقدمة الاتفاقيات التي وقعها اولمرت وميركل. واعلن الطرفان عن تأسيس (منتدى المستقبل إسرائيل - ألمانيا) الهادف إلى تشكيل شبكة من الخبراء الشبان من كلا البلدين "للمضي قدمًا بمشاريع ابتكارية تتطلع إلى المستقبل في مجالات الثقافة والاقتصاد والعلوم والاتصالات"، وتم استحداث مركزين للدراسات الألمانية في إسرائيل بالتعاون مع الجامعة العبرية في القدس وجامعة حيفا. بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية، واتفق على أن تحي ألمانيا الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل.

وشملت الاتفاقات التعاون العسكري، الذي قال الجانبان انه يزداد منذ أوائل الثمانينيات، واتُفق أيضًا على المبادرة لإجراء تمارين ميدانية مشتركة وتبادل ضباط الأركان من الكليات العسكرية للبلدين. وفي مجال الاقتصاد، اتفق الجانبان، على عقد مؤتمر رئيسي ألماني - إسرائيلي للأعمال في ألمانيا خلال العام الجاري وزيادة رقعة الاستثمارات المتبادلة مستقبلاً.

وحسب تقرير مكتب اولمرت، فان التعاون الإسرائيلي- الألماني في مجال العلوم والأبحاث، شمل اكثر من 25 ألف عالم من كلا البلدين، اللذين اتفقا على إنشاء مركز تعاون جديد، وإطلاق مشروع "جائزة العالم الشاب" المشتركة للبلدين، ويذكر بأنه قبل عشرين عاما أسس البلدان (صندوق ألمانيا - إسرائيل للأبحاث والتطوير العلمي) الذي تبلغ ميزانيته السنوية 11 مليون يورو سنويًا.

واتفق وزير شؤون البيئة وحماية البيئة والسلامة النووية الألماني سيغمار غابريئيل، ووزير حماية البيئة الإسرائيلي غدعون عزرا على تعميق التعاون الثنائي في عدد من المجالات مثل التغييرات المناخية وحُسن توظيف الطاقة والطاقة المتجددة وإدارة المياه والنفايات، انطلاقًا من الاتفاق الألماني الإسرائيلي السابق حول التعاون في مجالات حماية البيئة الموقع يوم 17 مارس آذار 1993، وسيندرج في إطار التعاون الثنائي في مجال المياه مشروع "الشراكة المائية الألمانية" الذي سيتم إطلاقه في شهر أيار 2008ووقعت اتفاقات بين الجانبين في مجال مراقبة المياه، وفيما وصفه الجانبان مكافحة الإرهاب الدولي، والقضاء، والعلاقات المجتمعية، والشؤون البرلمانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا ضيفنا لو جئتنا..
أبو مالك -

إبلاف اغلقت باب التعليق على زيارة دك تشيني وهو رسول الشؤم للعراق بمناسبة الذكرى الخامسة للاحتلال الذي افرز للعراق مليون قتيل ومليون ارملة واربع ملايين لاجئ في الداخل والخارج، وذلك للترحيب به من باب لكل قادم كرامة، وكذلك اغلقت التعيق على زيارة ميركل الالمانية لاسرائيل وخطاباتها الانبطاحية التي تريد بها ان تتحمل المانيا وحدها عبء مسؤولية المحرقة لئلا ينكشف ان تلك المسؤولية إنما يتقاسمها كل الغرب باجمعه وبالاخض بريطانيا وامريكا التين عرض هتلر عليهما استبدال اليهود بالمكاين والاموال فلم يجيبا عليه، وحتى ان رئيس امريكا روزفلت في حينه (1942) رفض حتى ان يستقبل وفد اليهود الامريكيين الذين عرضوا اموالهم لذلك الغرض بمعنى كان جوابه لهم ان شت أب (اصمتوا) حسب تعبير شامير! الا ان شامير وشعبه لا يزالون سكارى "بمحبة" الغرب لهم وهو يستخدمهم ادوات رخيصة للعدوان. والان فتحت (ايلاف) لنا باب التعليق على الحادث التاريخي المروع غير المسبوق.. الا وهو دخول سفينة حربية اسرائيلية في المياه اللبنانية.. فمرحى بايلاف المضيافة وهي تدري ان الضيف يأتي "برزقه" معه والله خير الرازقين!