قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: حذرت الصين يوم الاربعاء من صراع "حياة أو موت" مع الدلاي لاما وهي تسعى الى انهاء موجة الاحتجاجات في التبت من خلال الاعتقالات وتشديد السيطرة السياسية.واتهم وين جيا باو رئيس الوزراء الصيني الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت بأنه العقل المدبر وراء الاحتجاجات من قاعدته في بلدة دارامسالا شمال الهند حيث يعيش في المنفى. وبلغت الاحتجاجات ذروتها باعمال شغب يوم الجمعة في لاسا عاصمة اقليم التبت. وقال جانج شينجلي امين الحزب الشيوعي في اقليم التبت في مؤتمر عن طريق التليفون لزعماء الحكومة والحزب في الاقليم "اننا في وسط صراع شرس يشمل اراقة دماء واطلاق نار وهذا الصراع مسألة حياة أو موت مع زمرة الدلاي".وقال في تصريحات نقلتها تشاينا تبت نيوز على الانترنت "زعماء البلد بالكامل يجب ان يفهموا جيدا طبيعة هذ الصراع الصعب والمعقد والطويل." واقترح جانج فرض سيطرة سياسية اقوى على المنطقة.وقال "يجب ان نواصل تعميق تعليمنا الوطني وان ندعم بطريقة عملية بناء سلطة سياسية على مستوى القاعدة." وتحرص السلطات الصينية على انهاء العنف بسرعة واستعادة الاستقرار في اقصى الغرب قبل دورة الالعاب الاولمبية التي ستقام في اغسطس اب في بكين والتي يأملون في ان تظهر رفاهية ووحدة البلاد.وتزيد الاضطرابات التي يشهدها اقليم التبت من متاعب الحزب الشيوعي الحاكم قبل دورة الالعاب الاولمبية والتي تشمل مخاطر عدم استقرار اجتماعي نتيجة لزيادة معدل التضخم بعد سنوات النمو السريع والانتقادات بشأن مستويات التلوث في بكين. ودعا بعض الناشطين في الخارج الى انسحاب الاقليم الجبلي من مسيرة شعلة الاولمبياد التي تبدأ يوم الاثنين.وحثت منظمة صحفيون بلا حدود المسؤولين على مقاطعة مراسم حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية بسبب "القمع الوحشي" في التبت وهي فكرة قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان فرنسا ستبحثها. واستبعد وين نداءات المقاطعة وفي التبت كرر جانج الاتهام الذي وجهه وين بأن المحتجين استهدفوا تقويض دورة الالعاب التي تبدأ في الثامن من اغسطس اب.وتقول وسائل الاعلام التي تديرها الحكومة ان 105 استسلموا للشرطة لمشاركتهم في احتجاجات لاسا بعد ان حددت السلطات مهلة لمثيري الشغب لتسليم انفسهم بشأن اعمال العنف التي يعتقد مسؤولون تابعون للدلاي لاما ان 99 شخصا قتلوا فيها. ووضعت الصين التي دخلت قواتها الشيوعية اقليم التبت في عام 1950 بعد الاستيلاء على السلطة في بكين عدد القتلى في لاسا عند 13 شخصا.ولم يسمح لوسائل الاعلام الاجنبية بدخول المنطقة بدون اذن من الحكومة مما يجعل من الصعب التحقق من المزاعم المتضاربة. وقال نادي المراسلين الاجانب في الصين انه تم ابلاغه بشأن 30 حادثا واجه فيها الصحفيون عراقيل في تغطية هذه القضية من الاقاليم الغربية. وطالبت منظمة حقوق انسان الصين السماح لمراقبين مستقلين بالاتصال بمعتقلين من اهل التبت وقالت انه يجب على الحكومة ان تنشر اسماء المعتقلين لديها.
برلماني إيطالي يدعو لمقاطعة السلع الصينية دعا البرلماني الإيطالي في كتلة (يسار قوس قزح) الراديكالية، باولو دي شينتو إلى تبني سياسة مقاطعة السلع الصينية في أسواق البلاد، بوصفها "سلاح الديمقراطية الكبير لدى الرأي العام" وذلك لممارسة الضغوط على السلطات الصينية "إلى ظهور الحقيقة والعدالة" بشأن إقليم التبت. وقال دي شينتو "إن الالتزام الأخلاقي يفرض على الدول، من بينها إيطاليا، وقف مبيعاتها من الأسلحة إلى الصين، وإلا فسيبقى فقط الكلام، وسوف نشهد في صمت تواصل العنف وخروقات حقوق الإنسان هناك". وكانت قد وضعت الحكومة الإيطالية، على لسان وزير ماسيمو داليما، أي قرار بشأن ما يجري في إقليم التبت على يد المنظومة الأوروبية الموحدة بما فيه المقاطعة للألعاب الاولمبية التي ستجري في بكين صيف هذا العام . وأكد الوزير داليما أن "ايطاليا تعتبر القمع الصيني في التبت غير مقبول"، مذكرا بأن "ضغوط الدبلوماسية الايطالية لحث سلطات بكين على إطلاق حوار مع السكان التبتيين يفضي إلى الإقرار بحقوقهم وحرياتهم الدينية، تعود إلى وقت طويل مضى"، وأضاف "لم تحفزنا الأحداث المأساوية الراهنة ولو أننا نجدد طلبنا بهذا المعنى".