أخبار

هافل : حقبة بوتين جاءت بنوع جديد من الديكتاتورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : وصف الرئيس التشيكي السابق والكاتب الشهير فاتسلاف هافل حقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها جاءت بنوع جديد من الديكتاتوريات معتبرا هذا الأمر بأنه تطور خطير لان هذا النوع لا يثير الانتباه حسب قوله.

واعتبر في حديث أدلى به اليوم لصحيفة ليدوفي نوفيني التشيكية أن هذه الحقبة تصالب فيها أسوا ما في الشيوعية وأسوأ ما في الرأسمالية مشيرا إلى أن من يحكم روسيا الآن هي المافيا بالتعاون مع ضباط أجهزة المخابرات السوفيتي الشهير المعروف بجهاز KGB .

وأضاف أن هؤلاء الناس قد تعلموا من الماضي القريب ولذلك فان ممارساتهم لا تتم بشكل منظور كما جرت العادة زمن ليونيد بريجنيف .
واعترف انه توجد في روسيا تقاليد تعود لقرون عديدة في موضوع احترام صاحب السلطة سواء كان قيصرا أو أمينا عاما أو رئيسا وان هذا الأمر قائم على الزعم انه يعرف ما الذي يتوجب عمله رغم بعده عن الناس وانه يحل المشاكل عوضا عنهم لان إمكانياتهم محدودة.

وأضاف وحسب بعض التحليلات فان هذا الأمر يعود للمساحة الكبيرة لروسيا من جهة وقلة عدد السكان فيها من جهة أخرى أما الأمر الأكثر خطورة حسب هافل فيكمن في التقليد الروسي الإشكالي المتعلق بالنظرة إلى المجتمع الدولي ومنه إلى تشيكيا .

وأضاف يبدو وكان روسيا لا تعرف تماما أين تبدأ حدودها وأين تنتهي وان هذا الأمر يبدو وكأنه يقلقها ولذلك تستخدم مصطلحات مثل " الخارج القريب " ولديها شعور بان ما كان ينتمي إليها سابقا ينتمي إليها باستمرار ولو قليلا .

وتسائل لماذا الروس يبدون رفضا كبيرا لموضوع الرادار الاميركي في تشيكيا ؟ وأجاب أن هذا الرادار بحد ذاته لا يزعجهم بالطبع وإنما يزعجهم انه سيوضع في تشيكيا أي في المنطقة التي يعتقدون انه لا يزال بامكانهم أن يقرروا بشان أمنها.

ورأى أن هذا الأمر يرتبط بالإيديولوجية الروسية التقليدية الخاصة بالعرضة للتهديد فالجميع حسب هذا الفهم هم أعداء لروسيا والجميع يعتبرونهم بأنهم اقل شانا من الآخرين.

وأضاف أن الناس الذين لديهم خطابية قومية عدوانية هم ناجحون في روسيا الآن لأنهم يثيرون الشعور بالعرضة للتهديد وبالتطويق وبعدم الاعتراف بهم . وشدد على أن هذا الشعور ساد في روسيا لوقت طويل قبل انتصار الشيوعية فيها .

وبشان الرئيس الروسي الجديد المنتخب رأى هافل أن ميدفيديف قد يكون الدمية الدائمة بيد بوتين ولذلك فان منصب الرئيس في روسيا يمكن له عمليا أن يبقى فارغا قبل أن يتم نسيان أن هناك منصب رئيس في روسيا وبالتالي سيبقى بوتين حاكما من موقعه كرئيس للحكومة أما الخيار الثاني فهو إمكانية مرض ميدفيديف بعد ثلاثة اشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هافل وبوتين
سامر البابلي -

هافل وبوتين عقليتان متباينتان لكل رؤيتها للامور . هافل ينتمي لدولة صغيرة كانت تدور بمحور موسكو وبوتين .زعيم دولة كبرى كان رجل استخبارات، ويطمح لاعادة روسيا الى مكانتها المشروعة، فتشكيا تقبل بلعب ادوار ثانوية اما روسيا فلاتقبل الا بادوار رئيسية. وادرك بوتين المدعوم شعبيا ان الانضباط هو العامل الرئيسي لتحقيق روسيا طموحاتها. وهذا ما فات على السيد هافل المحترم.

تجريد و تهويم ثقافي!
مرتضى الأعمش -

آفة المثقفين-رغم تولي هافل مسؤوليات سياسية عليا في بلاده-أنهم يرجعون لمربعهم الثقافي التجريدي الأول لدى أول فرصة, و ينسون بسرعة ما راكموه من تجربة سياسية.المخابراتي العسكري العتيق و رجل الدولة بوتين سيضحك وسيسخر طويلا من ملاحظات هافل ’’الثقافية التجريدية’’,لأن إعادة بناء الدولة الروسية بعد الركام الذي خلفه سابقوه في السلطة لم يترك له وقتا لقراءة التجريدات و التهويمات الثقافية,و لعل ذلك من حسن حظه !.