اليونيفيل تحتفل بمرور 30 عاما لوجودها بجنوب لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: احتفلت قوات الطوارىء الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اليوم بمناسبة مضي 30 عاما على تواجدها في البلاد مؤكدة مواصلة عملها بالتنسيق مع الجيش اللبناني في الحفاظ على استقرار لبنان. اقيم الاحتفال في المقر العام للقوات الدولية في منطقة الناقورة بحضور قائد اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو وممثل عن قائد الجيش اللبناني وعدد من ممثلي الاجهزة العسكرية اللبنانية بالاضافة الى بعض الشخصيات المحلية.
والقى غراتسيانو كلمة في المناسبة تناول فيها الفترة التاريخية منذ بدء عمل القوات الدولية في التاسع من مارس 1978 وفقا لقراري مجلس الامن الدولي 425 و426 مستعرضا الصعوبات التي واجهتها خلال عملها منذ ذلك الحين لا سيما في عام 1982 "عندما اجتاحت اسرائيل لبنان وكان دور يونيفيل توفير الحماية والمساعدة الانسانية للسكان المحليين". ولفت الى انه وبعد انسحاب اسرائيل عام 2000 من جنوب لبنان "تميزت الاعوام اللاحقة بهدوء نسبي باستثناء عدد من الانتهاكات لخط الانسحاب وبعض الاحداث الصغيرة".
واضاف انه اثر انتهاء حرب يوليو 2006 قام مجلس الامن بتعزيز قوة يونيفيل واعتمد قرارا جديدا حمل رقم 1701 كلفت بموجبه هذه القوات بمراقبة اتفاق وقف الاعمال العدائية بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي والانسحاب الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية التي احتلتها ابان الحرب الاخيرة. كما كلف القرار الدولي المذكور قوات يونيفيل بدعم الجيش اللبناني اثناء انتشاره في جنوب لبنان للحفاظ على الامن والقانون والنظام في تلك المنطقة.
فضلا عن ذلك هناك قوة يونيفيل البحرية التي تنتشر على امتداد الشاطىء اللبناني بناء على طلب الحكومة لدعم القوات البحرية اللبنانية في منع نقل الاسلحة غير الشرعية او المواد ذات الصلة الى لبنان. ولفت غراتسيانو الى ان القوات الدولية مدت يد المساعدة الانسانية للسكان المدنيين لمساعدتهم على العودة الى قراهم بعد الحرب.
واعتبر غراتسيانو ان يونيفيل وبالتنسيق والتعاون الوثيقين مع الجيش اللبناني "تبذل قصارى جهدها لتوفير الامن والاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني حيث يقوم جنودنا بمراقبة التطورات عن كثب من خلال مواقعهم الدائمة كما يقومون بدوريات يومية على الارض بالاضافة الى الدوريات الجوية". وقال ان يونيفيل تضطلع ايضا بمهام ارتباط وتحقيق وذلك لمنع وتصحيح انتهاكات القرار الدولي رقم 1701 .
ورأى قائد القوات الدولية في جنوب لبنان ان التزام الاطراف المعنية بوقف العمليات العدائية امر اساسي للتمكن من انجاز هذه القوات لمهماتها لافتا الى انه "حتى تاريخ هذا اليوم كررت الاطراف التزامها بالقرار 1701 وتستمر يونيفيل في القيام بمهمتها بعزم كما فوضها مجلس الامن مع موافقة جميع الاطراف وبناء على طلب السلطات المحلية". وتحدث غراتسيانو عن اهمية انتشار الجيش اللبناني في الجنوب للمرة الاولى منذ 30 عاما وهو يقوم بدور اساسي في توفير الامن بالمنطقة.
يذكر ان يونيفيل تكبدت منذ عام 1978 خسائر في الارواح بلغت 270 قتيلا اثناء قيامها بمهامها لحفظ السلام فيما رفع القرار الدولي 1701 عديد هذه القوات من حوالي ثلاثة آلاف جندي الى حدود 13 ألف جندي من 25 دولة موزعين على 25 كتيبة ويقوم بدعمها اكثر من الف موظف مدني دولي ومحلي.