أخبار

إيران محور زيارة تشيني لسلطنة عمان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



مسقط: أجرى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اليوم الاربعاء محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد في مسقط، محطته الثانية في جولته الاقليمية التي تتعلق خصوصا بالملف الايراني. وتناولت المحادثات "اوجه التعاون القائم بين السلطنة والولايات المتحدة الاميركية في مختلف المجالات في ظل ما يربط البلدين من علاقات وثيقة"، على ما اعلنت وكالة الانباء العمانية الرسمية في خبر موجز.

وصل تشيني مساء الثلاثاء الى مسقط في اطار جولة في الشرق الاوسط، بعد زيارة مفاجئة الى العراق حيث شدد على ضرورة مضاعفة الجهود في سبيل المصالحة الوطنية ووقف العنف الطائفي. وكان مسؤول اميركي صرح الجمعة ردا على سؤال عن برنامج محادثات تشيني في السلطنة، ان زيارة تشيني الى عمان ستهيمن عليها قضية ايران التي تقع مقابل السلطنة عند مضيق هرمز الذي يمر عبره نفط الخليج والحرب الاميركية على الارهاب.
واضاف هذا المسؤول "انهم (العمانيون) في عين العاصفة في هذا الجزء من العالم ويراقبون ويشاركون في الوقت نفسه في كل القضايا الكبرى" في المنطقة.

وتابع المصدر نفسه ان تشيني سيشكر سلطان عمان على "دعمه غير المعلن لكن المتين" لقضايا العراق وافغانستان والحرب على الارهاب التي اطلقت بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. واكد المسؤول ان ايران التي تتهمها الولايات المتحدة بالسعي لامتلاك قنبلة ذرية وبدعم منظمات ارهابية "ستحتل حيزا كبيرا" في المحادثات التي تجري قبل ثمانية اشهر من الانتخابات الرئاسية التي ستفضي الى تغيير الادارة الاميركية.

واضاف ان "العمانيين كغيرهم من الناس قلقون من تصاعد التوتر بين ايران والاسرة الدولية ومن بعض النشاطات الايرانية وخصوصا في القطاع النووي وخارج الحدود ايضا". وتقيم سلطنة عمان حليفة الولايات المتحدة، علاقات جيدة مع طهران. وقد زار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مسقط في ايار/مايو الماضي. وتأمل السلطنة في تجنب تصاعد التوتر في الخليج بين ايران والغربيين حول الملف النووي بينما فرضت الامم المتحدة سلسلة جديدة من العقوبات على طهران مؤخرا.

وتؤكد واشنطن انها تريد حلا دبلوماسيا للازمة، لكن نائب الرئيس الاميركي صرح في كانون الثاني/يناير 2005 لشبكة التلفزيون الاميركية "ام اس ان بي سي" ان اسرائيل يمكن ان تقرر اللجوء الى عمل عسكري ضد البرنامج النووي الايراني. وتعليقا على الوضع في العراق بعد خمس سنوات على اجتياحه اكد تشيني خلال حديث مع قناة ايه.بي.سي ان الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين ومساعي الاميركيين من اجل احلال الديموقراطية في العراق تشكل "نجاحات كبيرة".

واضاف ان الاستراتيجية الاميركية في العراق يجب ان لا "تتغير" تماشيا مع الاستطلاعات التي تفيد ان الراي العام يعارض الحرب. وقبل محادثاته مساء الاربعاء مع السلطان قابوس بن سعيد، تخلى نائب الرئيس الاميركي لساعات عن ملفات الشرق الاوسط الاربعاء لممارسة صيد السمك قبالة سواحل عمان، التي زارها اخر مرة في شباط/فبراير 2007.

واستعار تشيني من مضيفه السلطان قابوس بن سعيد يخته الذي يبلغ طوله 18 مترا "كينغفيش الاول" لصيد السمك قبالة سواحل عمان المعروفة بتنوع اصنافها. ومسقط هي المحطة الثانية في جولة تشيني في المنطقة والتي تستغرق عشرة ايام وتتمحور حول الجهود الاميركية للحد من نفوذ طهران ودعم عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. ومن المقرر ان يزور تشيني السعودية واسرائيل والضفة الغربية ومن ثم تركيا، وفق برنامج الزيارة الرسمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف