أخبار

وصول تشيني لأفغانستان ودعوات إسلامية أردنية لتجاهله

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رانيا تادرس من عمان، وكالات:وصل نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الخميس إلى أفغانستان لإجراء محادثات مع الرئيس حميد كرزاي تتناول خصوصا مكافحة المتطرفين قبل إنعقاد قمة حلف شمال الاطلسي الشهر المقبل. وصرحت المتحدثة باسم نائب الرئيس الاميركي لي آن ماكبيرد ان تشيني "سيجري محادثات حول الشراكة الاستراتيجية بين افغانستان والولايات المتحدة وكذلك حول كيفية مواصلة الجهود في اطار الحرب على الارهاب". ولاسباب امنية لم يعلن مسبقا عن هذه الزيارة. وعبر تشيني امله في ان تكون الحكومة الباكستانية الجديدة "صديقا وحليفا فعالا" للولايات المتحدة.

وقال ديك تشيني في مؤتمر صحافي "اتوقع ان تكون (الحكومة الباكستانية) صديقا وحليفا فعالا للولايات المتحدة، مثلما كانت الحكومة السابقة". واضاف "ليس هناك اي سبب للتشكيك في التزامهم مواجهة الصعوبات التي تمثل امامهم"، في اشارة الى المناطق القبلية المضطربة على الحدود بين باكستان وافغانستان. وقد فازت المعارضة الباكستانية في 18 شباط/فبراير في الانتخابات التشريعية في باكستان في وقت ضعف فيه الدعم السياسي للرئيس برويز مشرف الذي يعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في حربها على الارهاب".

واثناء زيارته الاخيرة الى كابول في شباط/فبراير 2007 وقع هجوم انتحاري عند مدخل القاعدة العسكرية الاميركية حيث كان يتواجد تشيني مما ادى الى سقوط عشرين قتيلا. وسيلتقي تشيني اثناء الزيارة كرزاي "لبحث التقدم في افغانستان الديمقراطية لكن ايضا العمل الذي ما زال يتوجب انجازه خصوصا في جنوب البلاد"، على ما اضافت المتحدثة.

ومن المقرر ايضا ان يلتقي نائب الرئيس الاميركي مسؤولي التحالف الذي يقوده الاميركيون والقوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي والتي تعد نحو سبعين الف عنصر في الاجمال. وقبل زيارته المفاجئة الى افغانستان زار تشيني العراق ثم سلطنة عمان في اطار جولة في المنطقة تستغرق عشرة ايام وتتمحور حول الجهود الاميركية للحد من نفوذ طهران ودعم عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وسيزور بعد ذلك السعودية واسرائيل والضفة الغربية ومن ثم تركيا، وفق برنامج الزيارة الرسمي.

وكان قد طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين في الأردن أن الدول العربية بعد تلبية دعوة تشيني إرسال سفراء للعاصمة العراقية بغداد، خصوصا الادارة الاميركية "تريد شهود زور على جريمة تاريخية و تدمير بلد عربي وفي التفاصيل ، قال النائب الأول لامين عام الحزب الدكتور رحيل الغرايبة في تصريح صحفي له ان " زيارة المسؤولين الأميركيين الى المنطقة "بنذير الشؤم" ". متوقعا " تدهور الاوضاع على خلفية هذه الزيارات.

وعرض غرايبة احداث خمس سنوات مضت على غزو العراق ان " الأوضاع سئية نتيجة الاحتلال العدواني واعمال القتل والتفجيرات وتشريد العراقيين الى دول عديدة ". وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية اللذين اصدرتا مؤخراً تقرير كشف من خلاله بان الوضع الانساني في العراق هو" الأسوأ في العالم" ، وعلق غرابية على " في ظل صدور تقرير دولي يكشف تفاصيل الكارثة الإنسانية " وفق غرابية " استغرب من ً تصريحات قادة الحرب الأميركي الذين يرون تقدم وانضباط امني. مدللا على ذلك " وقوع انفجارات راح ضحيتها العديد من القتلى والجراحى ووقوعه كان متزامنا مع زيارة تشنيي فهل هذا التقدم الذين يتحدثون عنه الاميركيون على حد قول الدكتور غرابية . معتبرا ان "الوضع السياسي "القائم على المحاصصة" في العراق "ابعد ما يكون عن الديمقراطية الحقيقية".

واظهر تقرير الصليب الاحمر إن الملايين من العراقيين ما زالوا يفتقرون الى المياه النظيفة وابسط الخدمات الطبية وان عشرات الآلاف من العراقيين قد اختفوا منذ بدء الغزو عام ,2003 وان "العديد من ضحايا العنف الحالي لم يجر التعرف عليهم لأن نسبة قليلة جدا من الجثث التي يعثر عليها تسلم الى السلطات الطبية القضائية". في حين كشف تقرير منظمة العفو الدولية فوصف وضع حقوق الانسان في العراق بـ"الكارثي" وقال إن العراق اصبح واحدا من اخطر دول العالم.

الى ذلك اتهم مسؤول الملف العربي والاسلامي في المكتب التنفيذي للحزب محمد البزور له الادارة الاميركية بالوقوف خلف حملات التضييق على قوى الاصلاح في العالم العربي والاسلامي. مشيرا الى ان " منع السلطات المصرية لـ 90% من مرشحي جماعة الاخوان المسلمين من تقديم اوراق ترشيحهم لخوض انتخابات المجالس المحلية معتبرا ان " "ان اميركا هي صاحبة الكلمة العليا وترسم السياسيات في المنطقة لكثير من الدول العربية خصوصا في ظل انها " وتخوض حربا ضد كل مكون سياسي غير مرتبط بها لمنعه من الوصول الى صناعة القرار في بلده .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
عصام -

ان الأخوان المسلمين في الأردن اثبتوا فشلهم في التحليل السياسي ولا ندري لماذا يصرون على نفس النهح فليقدموا لنا حلولا لمشكلة الغلأ والبطاله في الأردن او ليقدموا لنا حلا سياسيا ودبلوماسيا لقضية فلسطين