المتهم بارسال مقاتلين الى العراق ينفي كل التهم

باريس: نفى فريد بين يطو المتهم بتنظيم شبكة لتجنيد وارسال "جهاديين" اعتبارا من 2004 الى العراق، الخميس في اليوم الثاني من محاكمته في باريس، انه لم يرسل احدا الى ذلك البلد لقتال القوات الاميركية.

وتجري محاكمة سبعة اشخاص امام محكمة جنايات باريس بتهمة المشاركة في "عصابة مجرمين لاعداد عملية ارهابية" وهي تهمة يواجهون معها احتمال الحكم عليهم عليهم بالسجن عشر سنوات.

وكان الفرنسي الشاب الذي يبلغ اليوم 26 سنة، اعترف خلال التحقيق انه ارسل نحو عشرة متطوعين الى العراق اعتبارا من شباط/فبراير 2004، ليلتحقوا بالمجموعات التي كانت تنشط تحت اوامر زعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في حزيران/يونيو 2006 في العراق.لكنه عاد عن اعترافاته امام محكمة جنايات باريس وقال انه اقر خلال استجوابه تحت الضغط.

وقال فريد بن يطو الخميس وهو يدافع عن نفسه بمفرده ان خلال احتجازه على ذمة التحقيق "لم اكن اتحلى بما يكفي من وضوح الرؤية" وتحدث عن "ضغط القاضي (...) ومحققي دي.اس.تي" (الجهاز الفرنسي لمكافحة التجسس). واكد ان "المحققين حاولوا دفعي نحو الاتجاه الذي يريدون ونجحوا في ذلك" مشيرا الى "اساليب غير مشروعة".

وقال المتهم الملتحي وصاحب الشعر الطويل ان المتهمين ثامر بوشناق وشريف كواشي اللذين اعتقلا وهما يهمان بالتوجه الى سوريا "لم يناقشا ابدا معي التوجه الى العراق". ويقول الادعاء ان 12 شخصا على الاقل، بين اجانب وفرنسيون من اصول مغاربية كانوا يقيمون في شمال باريس، غادروا فرنسا لقتال الجيش الاميركي في العراق.

وقتل منهم ثلاثة احدهم في عملية انتحارية في حين اصيب اخرون او اعتقلوا في العراق او سوريا. ويبدو ان الطامحين الى الجهاد في العراق تجمعوا حول فريد بن يطو الذي كان حينها يتردد على مسجد في شمال باريس. ويتوقع ان تنتهي المحاكمة التي بدأت الاربعاء في 28 اذار/مارس.