أخبار

إدوارد غنيم يدعو لسحب القوات الأميركية من العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رانيا تادرس من عمان: طالب السفير الأميركي السابق في العاصمة الأردنية ادوارد غنيم بلاده " الى ضرورة تقليص حجم القوات الأميركية في المنطقة خصوصا العراق بهدف "لتحسين صورة الولايات المتحدة أمام شعوب المنطقة".

واضاف غنيم الذي يزور الاردن حاليا "أن تواجد بلادي العسكري الكبير في العراق ليس أفضل طريقة لابقاء الشراكة الايجابية مع دول المنطقة ". معتقدا ان " تقليص حجم التواجد العسكري سيكون له اثر ايجابي ليس فقط لشعوب المنطقة وانما كذلك للشعب الاميركي لأن "أبناء الكثير من الأسر الأميركية يخدمون حاليا في العراق".

واكد غنيم ان العلاقات الأميركية الأردنية "مبنية على اساس قوي ومتين"، مشيرا إلى التوافق في المصالح والرؤى تجاه قضايا المنطقة وتحديدا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وضرورة "تحقيق السلام والنمو الاقتصادي ومجابهة العنف والتطرف".

ولفت أن معضلة تحكم العلاقة الأميركية الأردنية المتمثلة في وجهة النظر السلبية للرأي العام الأردني تجاه السياسة الأميركية، مشيرا إلى أن "كثيرا من الأردنيين يشعرون بأن السياسة الاميركية غير متوازنة وغير عادلة خاصة تجاه الصراع العربي الإسرائيلي وكذلك المعارضة في الأردن للتواجد العسكري في العراق".

وتابع أن هناك امر آخر فيما يتعلق بالرأي العام الأردني وهو ادراكه لأهمية العلاقة مع الولايات المتحدة رغم عدم اعجابهم بسياستها ما يولد نوعين من المشاعر تجاه الولايات المتحدة.

وشدد الى الحاجة لتغيير حقيقي في اسلوب تعامل بلاده مع العالم بحيث تعتمد اسلوبا "أكثر مساواة وعدلا" ، وقال ان "علينا أن نسمع ونتفهم أكثر وان نكون أكثر تقبلا لأفكار الآخرين".

واكد اهمية ان تبذل إدارة بلاده وتحديدا "المقبلة" اهتماما اكبر بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإيجاد حل له، وقال "يجب أن نكون اكثر صرامة في العمل على تحقيق السلام وأكثر تواجدا وتفاعلا".

وبخصوص الانتخابات ا لرئاسية في الولايات المتحد ة ، علق قائلا ان " القضايا في الشرق الأوسط لاسيما العراق العراق تشكل عنصرا فاعلا في مسار الانتخابات الأميركية، "في ظل التواجد الكبير للقوات الأميركية في العراق والرغبة الحقيقية بين غالبية المواطنين الأميركيين في تقليص حجم التواجد الاميركي واعادة الجنود إلى بلادهم".

كما اشار إلى عامل آخر مؤثر في الانتخابات الأميركية وقد يطغى على الملف العراقي وهو الوضع الاقتصادي وتطوراته الحالية، لافتا الى الأميركيين نقلوا اهتمامهم وتركيزهم من العراق باتجاه الاقتصادي نظرا لأثره على حياتهم اليومية إلا انه استبعد أن يمحو ذلك العراق من كونه أولوية في خيارات الناخب الاميركي.

وأشار إلى الاختلافات في وجهات نظر المرشحين الأميركين تجاه التعامل مع العراق ففي حين يؤمن الجمهوريون وتحديدا المرشح الأبرز منهم جون ماكين بضرورة البقاء في العراق لحين التوصل إلى نتائج ايجابية فإن المرشحين الديمقراطيين هيلاري كلينتون وباراك اوباما يريدون انسحابا أسرع.
غير ان واقعيا الحال على ارض الواقع يفرض إملاءات محددة على أي ادارة جديدة بغض النظر عن طبيعتها ، وذلك "أن بقاء الوضع الامني في العراق على ما هو عليه ستبقى الحاجة لوجود قوات اميركية فيه وان كان بشكل وأعداد اقل".

وعن الملف الإيراني أشار غنيم أن المرشحين الديمقراطيين يميلون للتعامل مع إيران بشكل أكثر دبلوماسية ما هو الحال عليه مع الجمهورين، داعيا الى فتح حوار مع إيران لايجاد أرضية مشتركة بين الطرفين.

وفيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي اعرب غنيم عن أمله باستمرار الإدارة الأميركية الجديدة بالعمل على جهود السلام، وقال "اعتقد أن الوضع السياسي بعد الانتخابات سيكون مختلفا، اذ ان كافة المرشحين يعتبرون أن العمل على حل الصراع امر ضروري واساسي".

وحول سبل تعامل الادارة الجديدة مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، قال إن "التعامل مع حماس سيكون صعبا للغاية لاي شخص يصل إلى الرئاسة الأميركية، بسبب رفضهم لأي عملية سياسية للتوصل إلى سلام مع إسرائيل".

وأضاف إن الديمقراطيين قد يكونون أكثر قدرة على رأب الخلافات إلا انه عاد وأكد أنه "ما دامت حماس ترفض الجهود للمفاوضات من الصعب على الحكومة الأميركية التعامل معها".

وعلق على الوضع الإنساني في غزة بأنه اكثر شدة من الضفة الغربية وبأنه "صعب وفظيع". وقال أن المرشح أوباما لديه اهتمام خاص وفريد بالبعد الإنساني خاصة وانه ينحدر من اصول اجنبية وعاش فترة في الخارج كما أن هيلاري كلينتون أبدت اهتماما بهذا الجانب خلال فترة تولي زوجها الرئاسة الأميركية كما أن ماكين يدرك الواقع الإنساني الصعب في الحروب خاصة مع تجربته في الحرب في فيتنام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف