قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
لندن: أوضح التسجيل الصوتي الاحدث لاسامة بن لادن زعيم القاعدة أنه يعتبر أوروبا أرضا خصبة للقاعدة لاسيما في وقت تتزايد فيه حدة التوتر بين حرية التعبير والقيم الاسلامية ولكنها لا تشير على الأرجح الى هجوم وشيك.وقال محللون ومسؤولون أمنيون انه لا يوجد أي دليل على ان تصريحات ابن لادن تحتوي على تعليمات مشفرة لنشطاء القاعدة وليس معروفا عنه توجيه تحذيرات قبل شن أي هجوم. لكن التسجيل الذي أصدره زعيم القاعدة يوم الاربعاء كان واضحا في تركيزه على أوروبا بدلا من الولايات المتحدة التي خص رئيسها جورج بوش باشارة عابرة بقوله "مجاراة لحليفكم الظالم الذي أوشك ... على الرحيل من البيت الابيض."وقال ساجان جول من مؤسسة اسيا المحيط الهادي وهي مركز أبحاث أمني مقره لندن "أوروبا أصبحت ميدان معركة القاعدة... هذا اعلان واضح جدا لنوايا ابن لادن." وقال سبستيان جوركا -وهو استاذ مساعد في مركز مارشال الاوروبي للدراسات الامنية ومقره ألمانيا- "ربما أقرت القاعدة ببساطة بأن توجيه رسالة للولايات المتحدة ليس مجديا لانها لن تؤثر على مجريات الامور هناك. ربما كانت هذه محاولة واعية لاعتبار أوروبا مرة أخرى المكان الاكثر اثارة لتوجيه رسالته."وسعى ابن لادن لاشعال غضب المسلمين من جديد بسبب نشر صحيفة دنمركية رسوما مسيئة للنبي محمد والذي أثار احتجاجات دولية عنيفة في عام 2006. واشتعلت مظاهرات من جديد في الدول الاسلامية بعد أن أعادت عدة صحف في الشهر الماضي نشر أحد الرسوم الاكثر اثارة للخلاف والتي تصور الرسول مرتديا عمامة على شكل قنبلة بعد أن اعتقلت الدنمرك ثلاثة رجال لاتهامهم بالتآمر لقتل رسام الكاريكاتير.وقال جول عن رسالة ابن لادن "يحاولون اذكاء التوترات... هذا هو مبدأ القاعدة القائم على السعي لاحياء المظالم القديمة." وفي السياق نفسه شن ابن لادن هجوما على البابا بنديكت الذي أثار غضب المسلمين في عام 2006 باقتباسه قولا لامبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر أساء للرسول.وقال ابن لادن في أحدث رسالة صوتية والتي تزامن نشرها مع مولد النبي محمد ان نشر الرسوم المسيئة للرسول جزء من "حملة صليبية" وقال في التسجيل "نشركم لهذه الرسوم والتي جاءت في حملة صليبية جديدة وكان لبابا الفاتيكان باع طويل فيها ... تأكيد منكم على استمرار الحرب." وتأتي هذه الاشارة في اطار استراتيجية مألوفة لابن لادن تضع الاسلام والمجتمعات الغربية ذات الجذور المسيحية في حالة حرب تعود أصولها للعصور الوسطى.وقال كلود مونيكيه رئيس المركز الاوروبي للمخابرات الاستراتيجية والامن "انه منطق الحملة الصليبية. البابا قد يبدو في مخيلة الاسلاميين كقائد للحملة الصليبية والتي من الواضح أنها سخيفة ولكن قد يكون لها معنى لدى بعض المسلمين والاسلاميين. اعتقد أنها قد تشير الى أن البابا هدف." وأضاف أن وجود البابا في روما عامل يجعل من ايطاليا هدفا للقاعدة. ومن بين البلدان الاوروبية الاخرى التي تضع القاعدة أنظارها عليها الدنمرك بسبب الرسوم المسيئة وهولندا التي من المنتظر أن يصدر فيها جيرت فيلدرز السياسي اليميني الاسبوع القادم شريط فيديو من المتوقع أن يسيء للقرآن.ولم يشر التسجيل الصوتي لابن لادن الى فيلم فيلدرز لكنه يسعى لدحض مقولة حرية التعبير التي يستخدمها المدافعون عن الفيديو والرسوم المسيئة. ويتساءل ابن لادن في التسجيل الصوتي عن الاساس الذي تستند اليه القوانين في ألمانيا والنمسا والتي تجرم كل من ينكر وقوع المحرقة وتقمع كل من يشكك في أعداد الضحايا اذا كانت حرية التعبير في أوروبا مقدسة.وكان رد الفعل الرسمي في أوروبا مخففا يوم الخميس. وقالت كريستينا جالاتشي المتحدثة باسم خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "سنواصل سياستنا التي تقضي بعدم التعليق على مثل هذا النوع من الاستفزاز." وقالت ألمانيا انها لا ترى جديدا في تهديدات القاعدة بينما رفضت هولندا التعليق.وقال ادوين باكر وهو محلل أمني هولندي "في هولندا يتم التعامل مع الامر بجدية لكن من ناحية أخرى لا شيء جديدا." وأضاف أن ابن لادن يصب الزيت على "النيران المشتعلة بالفعل."ورفض الفاتيكان اتهامات ابن لادن قائلا "انها تفتقر الى أي أساس على الاطلاق." وقال محللون ان أجهزة الامن تدرس تسجيل ابن لادن الصوتي لكنها لن تدفع الحكومات الى تشديد اجراءات الامن. وقال مونيكيه المقيم في بروكسل "اننا بالفعل في حالة تأهب مرتفعة في الدول الرئيسية المستهدفة."
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القناعة.. والإرهاب
Samir - -
انا أعتقد أن بن لا دن رجل مقتنع بأفكاره ومخلص لها، وبالرغم من ان الأكثرية من شعوب العالم المتحضر تشجب الأرهاب وأنا منهم، إلا إن هذا الأصرار هو موقف خاص به وهو طبعا يضر بالغالبية من المسلمين ، خاصة من خلال ممارسة القتل والإرهاب والتفجيرات ،بعيداً عن طريق الدعوة الدينية التي تنبذ الإرهاب. فكم من شخص لا موقف لديه في هذا العالم حيث يعيش التقلبات، يعني مره معاك ومرة ضدك.