أخبار

الفصائل الفلسطينية تؤكد: "لن يكون هناك نهر بارد آخر" في عين الحلوة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صيدا: اكدت الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، مساء اليوم انه لن يكون هناك "نهر بارد آخر في المخيم"، مشيرة الى انها تعمل على وقف اطلاق نار فوري وسحب كافة المسلحين من الشوارع فيما لا تزال تسمع طلقات نارية من المخيم.

وقال منير المقدح الذي عين في الفترة الاخيرة قائد الكفاح المسلح في لبنان، "حصل اجتماع بين الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، واتفق الجميع على العمل على وقف اطلاق النار وسحب كافة المسلحين فورا من الشوارع".

واضاف ان المجتمعين "اكدوا انه لن يكون هناك نهر بارد آخر، وسيحاسب المتورطون الذين افتعلوا الاشتباك"، موضحا انه "خلال الساعات المقبلة سيعمل على نشر مجموعات من الكفاح المسلح في الشوارع التي شكلت مسرحا للصدامات".

اكد منير المقدح ان "الاشكالات المؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة انتهت ذيولها بالكامل بعد التحرك الذي قامت به الفصائل الفلسطينية لضبط الوضع".وقد اجرت الفصائل اتصالات بعصبة الانصار وهي مجموعة سلفية متطرفة اخرى مقربة من جند الشام و"تم التوصل الى وقف لاطلاق النار"، كما قال.

واضاف "سيتم العمل على نشر الكفاح المسلح في كافة انحاء المخيم مع التركيز على المناطق التي شهدت معارك"، مشيرا الى انه "ستتم صباح السبت دعوة النازحين الذين تركوا المخيم للعودة اليه وسنعمل على ايجاد المناخ المطمئن لهم".

وكانت مواجهات مسلحة عنيفة قد وقعت الجمعة بين انصار لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس واسلاميين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا بجنوب لبنان.

وقال مصدر امني ان هذه الصدامات وقعت بين عناصر من فتح واخرين من تنظيم جند الشام الاصولي في عين الحلوة، اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع 45 الف نسمة.

وتعمل عصبة الانصار وهي مجموعة متطرفة واكبر حجما من جند الشام، على وساطة بين جند الشام والفصائل الفلسطينية. ونقل مقدح عن المسؤول في عصبة الانصار ابو طارق السعدي تأكيده على "ضرورة العمل على الهدوء وتجنيب المخيم خسائر في الارواح وسحب عشرة مقاتلين من ساحة القتال".

وقد غادرت عشرات من العائلات المخيم هربا من المواجهات، فيما حظر الجيش اللبناني دخول المخيم لكنه سمح للمدنيين بمغادرته.

وقال متحدث عسكري ان المعارك لا تزال محصورة داخل المخيم ولم يشارك فيها اي جندي لبناني.واوضح مسؤول فلسطيني ان هذه المواجهات التي تخللها اطلاق صواريخ في الشارع الرئيسي للمخيم، اندلعت على خلفية قيام فتح بتوقيف احد افراد تنظيم جند الشام.

وقال هذا المصدر الذي رفض كشف هويته "خطفت فتح امس (الخميس) احد افراد جند الشام المدعو سمير معروف المتهم بتنفيذ هجمات بالقنبلة داخل المخيم وخارجه".

واضاف المصدر انه تم تسليم هذا الناشط الاسلامي المشتبه بانه اقام صلات مع تنظيمات اخرى خارج لبنان، "الى الجيش اللبناني".

وخاض الجيش اللبناني العام الفائت مواجهات مع تنظيم فتح الاسلام الاصولي في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، اسفرت عن مقتل اكثر من 400 شخص بينهم 168 جنديا لبنانيا.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، اندلعت مواجهات بين مسلحين فلسطينيين في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، اسفرت عن ثلاثة جرحى.وسبق ان اعلنت مجموعة جند الشام في تموز/يوليو الفائت حل نفسها، علما ان الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا تتهمها بانها اداة في يد الاستخبارات السورية. وتتألف المجموعة من فلسطينيين ولبنانيين بينهم خارجون على القانون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف