النواب الروس يدعون للإعتراف بالإنفصاليين في جورجيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو:حث البرلمان الروسي الحكومة الجمعة على دراسة الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين في جورجيا في خطوة يرجح أن تثير غضب جورجيا وحلفائها الغربيين الذين لا يريدون تقسيم الدولة.ودعا القرار الذي أقره مجلس النواب (الدوما) بموافقة 440 نائبا روسيا الى النظر في تسريع حصول منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية على السيادة اذا نجحت جورجيا المؤيدة للغرب في محاولتها للانضمام الى حلف شمال الاطلسي.
وهذا القرارغير ملزم ولم يبد الكرملين رأيا بشأنه لكن التصويت قد يثير قلق الغرب من ان تستغل موسكو استقلال كوسوفو الذي عارضته كسابقة قانونية للاعتراف بالانفصاليين في جورجيا.
وتبنى الدوما القرار قبل أسبوعين من قمة لحلف الاطلسي في بوخارست من المتوقع ان يضغط خلالها الرئيس الاميركي جورج بوش من اجل وضع جورجيا واوكرانيا الدولة السوفيتية السابقة على طريق الانضمام الى عضوية الحلف في تحد لإعتراض روسيا على هذه الخطوة.
وقال القرار "يخاطب المشروعون في مجلس الدوما ... الرئيس الروسي والحكومة الروسية باقتراح للنظر في مسألة التعجيل بالاعتراف باستقلال ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية."
وهذا التصويت هو التعبير الاكثر وضوحا من البرلمان الروسي لتأييد استقلال المنطقتين منذ تخلصهما من حكم تفليس في حربين انفصاليين في التسعينات. وتدير المنطقتان شؤونهما الخاصة ولكن دون الحصول على اعتراف دولي.
وتقدم روسيا دعما ماليا للمنطقتين كما أن كثيرا من سكانهما يحملون جوازات سفر روسية. وتقول تفليس انهما يجب ان يظلا جزءا من جورجيا وهو موقف تدعمه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي .
ويعتزم البرلمان في جورجيا إعلان بيان بشأن القرار الاسبوع القادم لكن حليفا للرئيس ميخائيل ساكاشفيلي قال ان الحكومة ستحاول وقف "العدوان العلني" الروسي. ويهيمن على البرلمان الروسي انصار الرئيس فلاديمير بوتين وغالبا ما تتم مبادراته بالتنسيق مع الكرملين.
غير ان احد المحللين قال ان الكرملين ليس لديه خطط للاعتراف بأبخازيا او اوسيتيا الجنوبية وان القرار مجرد ساتر للتغطية على عدم فعاليته.
وقال المشرعون في القرار انه في حالة انضمام جورجيا لحلف الاطلسي سيكون من الضروري "دراسة إمكانية مبادرة روسيا بتسريع وتيرة حصول ابخازيا واوسيتيا الجنوبية على السيادة". وقال القرار "بعد اعلان كوسوفو الاستقلال من جانب واحد تزايدت الحاجة بالنسبة لروسيا لتعديل سياستها." واضاف "(المنطقتان) لديهما قاعدة اكبر من كوسوفو للمطالبة بالحصول على اعتراف دولي ."