أخبار

فضيحة التجسس على ملفات جوازات السفر توحّد المرشحين الأميركيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، وكالات: بدأت قضية اختراق ملفات جوازات سفر المرشحين للسباق الرئاسي إلى البيت الأبيض تدخل منعطفاً جديداً الجمعة، مع إعلان الخارجية الأميركية أن سرية ملفات جوازات المرشحين الثلاثة الكبار، أي باراك أوباما وهيلاري كلينتون وجون ماكين قد تعرضت جميعها للانتهاك.وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، شون ماكورماك، إن مجموعة واحدة مؤلفة من ثلاثة متعاقدين اخترقت ملفات أوباما وماكين معاً، بينما انتهكت متدربة في الوزارة ملف كلينتون، مشيراً إلى أن وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس ستتصل خلال الساعات المقبلة بماكين لإطلاعه على الوضع. وكانت مصادر في مكتب المرشحة الديمقراطية للسباق الرئاسي الأميركي، هيلاري كلينتون، قد أكدت أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أعلمتها بأن ملف جواز سفرها قد تعرض لاختراق على مستوى سريته وخصوصيته عام 2007، في تطور جديد، جاء في أعقاب الكشف عن اختراق مماثل تعرض له ملف منافسها باراك أوباما. وقال مكتب كلينتون في بيان أصدره الجمعة أن وزارة الخارجية تعهدت بتقديم تقرير حول هذا الأمر إلى مكتب المرشحة الديمقراطية خلال الساعات القادمة يحتوي معلومات مفصلة، مشيراً إلى أن كلينتون "ستتابع عن كثب قضية اختراق سرية ملفها وسائر الحوادث المماثلة." وكانت رايس قد تقدمت باعتذار الجمعة إلى المرشح الديمقراطي إلى السباق الرئاسي الأميركي، باراك أوباما، بعدما تأكدت مزاعم اختراق سرية وخصوصية الملف الخاص بجواز سفره خلال ثلاث مناسبات منفصلة هذا العام على الأقل بصورة غير شرعية. وقالت رايس على أنه أبدت أسفها لأوباما، وقالت له إنها "كانت ستشعر بالانزعاج أيضاً" لو أن أحداً ما اطلع على ملف جواز سفرها. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد كشفت أن الملف الخاص بجواز سفر أوباما تعرض للخرق وانتهاك الخصوصية في ثلاث مناسبات منفصلة على الأقل، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، شون ماكورميك، إن سجلات جواز سفر أوباما اخترقت "بصورة غير مرخص بها" على أيدي ثلاثة متعاقدين منفصلين.وقد حدث ذلك في التاسع من يناير/كانون الثاني والحادي والعشرين من فبراير/شباط الماضيين والرابع عشر من مارس/آذار الجاري. وأوضح ماكورميك أن اثنين من الموظفين المتعاقدين طردوا من العمل، فيما تم توبيخ وتقريع الثالث، مشيراً إلى أنه لا توجد أي علاقة واضحة بين الموظفين المتعاقدين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إنهم تصرفوا بسبب "الفضول الطائش" بشأن الملف.وأشار ماكورميك إلى كبار المديرين لم يكونوا على معرفة بشأن هذه الحوادث حتى مساء الخميس. وقال: "ما أن عرفت إدارة وزارة الخارجية بشأن هذا الأمر هذا المساء حتى تم إيجاز المسؤولين في حملة أوباما به." وفي هذا الإطار، دعا المتحدث باسم حملة أوباما، بيل بيرتون، إلى إجراء تحقيق حول من قام بهذه الأعمال والأسباب التي تقف وراء ذلك. وقال بيرتون في بيان له: "هذا انتهاك فاضح للأمن والخصوصية، حتى من الإدارة التي أظهرت اعتباراً محدوداً تجاههما خلال السنوات الثماني الأخيرة."وأضاف: "إن من واجب حكومتنا أن تحمي المعلومات الخصوصية للشعب الأميركي، لا أن تستغلها لغايات سياسية." وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إنه تم إبلاغ الوزيرة كوندوليزا رايس بما حدث الخميس، وأنها طلبت من طاقمها إجراء تحقيق كامل وشامل حول هذا الأمر.هذا ولم تخمن الوزارة فيما إذا تمت مشاركة أي شخص آخر بشأن المعلومات المتعلقة بجواز سفر أوباما، ولكن "هذا أمر بالتأكيد سنعمل على التحقق منه" على حد قول نائب وزيرة الخارجية باتريك كينيدي، مضيفاً "ليس لدي أي سبب للاعتقاد بأنهم فعلوا ذلك، ولكنني بالتأكيد لن استبعد ما قد يشكل تساؤلاً جدياً ومشروعاً." وقال كينيدي إنه سيقوم بإبلاغ كبار المسؤولين لدى السيناتور أوباما الجمعة.يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية توظف متعاقدين للقيام بأعمال تصميم أنظمتها وإنشائها وصيانتها، ومساعدة الموظفين في أعمال البحث والدراسات. وكشف ماكورميك أن اثنين من الموظفين المتعاقدين هم من صغار الموظفين، بينما يحتل الثالث مركزاً متوسط المستوى، ولكن ليس له أي دور إداري. وقال المتحدث باسم حملة هيلاري كلينتون: "إذا صح هذا، فإنه أمر يستحق التوبيخ، وإدارة الرئيس بوش تتحمل مسؤولية النتائج المترتبة عليه." اوباما يطالب بتحقيق معمق حول الجوازات بمشاركة الكونغرس هذاوطالب اوباما احد المرشحين الثلاثة الى البيت الابيض الذين تم الاطلاع من دون اذن على ملفات جواز سفرهم بتحقيق "معمق" في هذه القضية بالتعاون مع الكونغرس. وقال اوباما خلال لقاء مع الصحافيين في بورتلاند (اوريغون شمال غرب الولايات المتحدة) "تحدثت (بهذه القضية) مع (وزيرة الخارجية) كوندوليزا رايس. لقد اتصلت بي لتعتذر وانا اقدر لها ذلك لكنني قلت لها ان هذه القضية يجب ان تكون موضع تحقيق سريع وشفاف".
واضاف "عندما يتم الاطلاع على بيانات شخصية ليس لمرة واحدة بل لعدة مرات فهذه ليست مشكلة تتعلق بي فقط بل بالطريقة التي تعمل بها ادارتنا". وتابع يقول "يجب ان نستوضح الامر ليس بسبب قلق شخصي يعتريني بل لانه يجب وضع مبادئ واضحة ليعرف الناس انه عندما يودعون ادارتهم بيانات شخصية لن يتم استخدامها بطريقة خاطئة". وقال "اتوقع تحقيقا كاملا ومعمقا. واعتبر انه يجب ان يجري بالاشتراك مع اللجان البرلمانية المختصة حتى لا يبقى الامر قضية داخلية".
وقالت منافسته للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة هيلاري كلينتون انها ستتابع عن "كثب تحقيق وزارة الخارجية". وطالب المرشح الجمهوري جون ماكين الذي يزور باريس ب "تحقيق معمق" و ب"اعتذارات" قبل ان يعرف انه معني ايضا بهذه القضية. خطاب أوباما حول العنصرية لقي استجابة من الرأي العام الى ذلك تجاوب الرأي العام الاميركي مع الخطاب حول العنصرية الذي القاه اوباما الثلاثاء اثر الجدل الذي اثاره مرشده الروحي السابق القس جيريميا رايت، وفق ما اظهر استطلاع للرأي عرضت نتائجه محطة "سي بي اس" التلفزيونية الجمعة. واعتبر اكثر من ثلثي الاميركيين (69%) ان اوباما الذي اخذ علما ب"العقدة العرقية" في الولايات المتحدة وب"غضب" السود كما ب"نقمة" البيض احسن الكلام عن العلاقات بين السود والبيض. ورأى 71% من الاميركيين ان اوباما اوضح بشكل جيد علاقاته مع القس رايت الذي زوجه وعمد ابنتيه. غير ان استطلاع الرأي عكس الضرر الناتج عن الجدل الذي احتدم مع بث الشبكات التلفزيونية بشكل متواصل مقتطفات من عظات القاها القس وهتف فيها "لعنة الله على اميركا" معتبرا ان "الارهاب" الاميركي مسؤول عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. فبعدما كان ثلثا الاميركيين (67%) يعتبرون الشهر الماضي ان اوباما قادر على جمع البلاد في حال انتخابه رئيسا، انخفضت هذه النسبة الى غالبية ضئيلة لا تتعدى 52%. وكان اوباما سارع الى التنديد بتصريحات رايت التي وصفها بانها "نارية" و"تحمل على الشقاق"، غير انه عاد واوضح الثلاثاء انه لا يسعه "التنكر للقس رايت بقدر ما لا يسعه التنكر لمجموعة السود". وبعد الجدل والخطاب فان 22% من الديموقراطيين يعتبرون انهم اقرب للتصويت لصالح اوباما مقابل 25% من الجمهوريين يقولون انهم ابعد من التصويت لصالحه، فيما ترى غالبية ساحقة (70% بشكل اجمالي) ان جدل الاسبوع الماضي لن يؤثر على خياراتها الانتخابية. وشمل استطلاع الرأي 542 ناخبا تم استجوابهم بواسطة الهاتف الخميس. من جهة اخرى كان خطاب اوباما في فيلادلفيا من اشرطة الفيديو التي لقيت اكبر قدر من الاقبال هذا الاسبوع على الانترنت ولا سيما على موقع يوتيوب حيث تمت مشاهدته 2،5 مليون مرة ما بين الثلاثاء والجمعة. واوضحت خدمة "ياهو باز" التي ترصد توجهات رواد الانترنت ان معظمهم شاهدوا الخطاب بكامله (37 دقيقة و39 ثانية) وان عشرات الالاف شاهدوا على الاقل مقاطع منه. وقالت مولي ماكول من ياهو باز ان "الكثيرين ادرجوا الخطاب في اطار تاريخي واشادوا بنزاهة" اوباما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف