فوز مرشح المعارضة برئاسة تايوان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تايبه، بكين:فاز مرشح المعارضة التايوانية ما ينغ-جيو الذي يؤيد التقارب مع الصين، السبت في الانتخابات الرئاسية، وفق نتائج جزئية بثتها محطات التلفزيون.وبعد فرز 84% من الاصوات، يتقدم ما ينغ-جيو ب17 نقطة على منافسه من الحزب الديموقراطي التقدمي (الحاكم) فرانك هسيه.
وكان قد توجه الناخبون في تايوان إلى صناديق الإقتراع اليوم لإنتخاب رئيس قد يبدأ عهدا جديدا في العلاقات مع الصين في واحدة من أسخن نقاط الإشتعال المحتملة في آسيا. وسيختار الناخبون البالغ عددهم اكثر من 17 مليونا في تايوان خليفة للرئيس شين شوي بيان المعادي للصين الذي سيتقاعد في مايو ايار والذي اغضب بكين مرارا بتصريحاته المؤيدة للاستقلال. وتطالب الصين بالسيادة على تايوان بوصفها جزءا من اراضيها منذ انتهاء الحرب الاهلية الصينية في عام 1949 عندما فرت القوات الوطنية الى هناك وتعهدت باخضاع الجزيرة لحكمها بالقوة اذا لزم الامر.
ويؤيد الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم الذي يتزعمه فرانك هسيه الاستقلال الرسمي في حين يريد ما ينج جيو مرشح الحزب الوطني والذي يتقدم في استطلاعات الرأي التوحيد مع الصين في نهاية الامر فور تطبيق الصين الديمقراطية. وقال شين للصحفيين "سواء منحتم أصواتكم لهسيه أو ما فتأكدوا من أنكم صوتم لتايوان... لا تسمحوا بأن تصبح تايوان هونج كونج أخرى. لا تسمحوا بأن تصبح تايوان تبتا اخر."
وعادت هونج كونج التي كانت مستعمرة بريطانية الى الحكم الصيني عام 1997. وفي عام 1950 دخلت قوات صينية التبت الذي شهد أعمال شغب معادية للصين منذ الاسبوع الماضي. وقال ما للصحفيين بعد الادلاء بصوته ان التزامه تجاه تايوان ليس محل شك. وقال بلغة انجليزية سليمة "لطالما قلت انه اذا جرى انتخابي فسأتحاور مع البر الرئيسي في الصين في كثير من القضايا وسأحمي تايوان ليس فقط هويتها بل أيضا أمنها بكل قوتي. "كما قلت عدة مرات أن تايوان ليست التبت ولا هونج كونج. لذا فسيظل هذا البلد الديمقراطي يدار كما هو." وتغلق مراكز الاقتراع ابوابها الساعة 0800 بتوقيت جرينتش ومن المتوقع معرفة النتيجة بعد ذلك ببضع ساعات.
واثارت هذه الانتخابات اهتماما دوليا في الوقت الذي عبرت فيه الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين عن عدم موافقتها على استفتاء بشأن نيل عضوية للامم المتحدة يجري في نفس وقت انتخابات الرئاسة. وضمت ماليزيا صوتها للمعارضين يوم السبت وقال وزير خارجيتها ان الاستفتاء سيكون "تحركا مستفزا". وأيا كانت نتيجة الاستفتاء فان الانضمام لعضوية الامم المتحدة أمر مستحيل في ظل اعتراف 23 دولة فقط بتايوان وفي ظل تمتع الصين بحق النقض بصفتها من الاعضاء الدائمين بمجلس الامن الدولي.
وحولت الولايات المتحدة اعترافها الدبلوماسي من تايوان الى الصين في عام 1979 معترفة "بصين واحدة" ولكنها مازالت اكبر حليف لتايوان. وتوجد حاملتا طائرات امريكيتان في المنطقة في مهمة تدريبية. واطلقت الصين صواريخ على مضيق تايوان عام 1996 في محاولة لترهيب الناخبين خلال انتخابات. وقال وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية للانباء ان "الصين تأمل بان تنفذ الولايات المتحدة واليابان تعهداتهما بعدم دعم استقلال تايوان او الاستفتاء الذي اقترحته سلطات تايوان بشأن عضوية الامم المتحدة." ولكن يبدو ان الاقتصاد التايواني المتعثر يمثل اهم قضية بالنسبة للناخبين. وقال رالف كوسا رئيس منتدى المحيط الهادي وهو مركز بحوث مقره الولايات المتحدة "القضايا الداخلية مثل الاقتصاد والفساد أهم من الصين أو السياسة الخارجية."
وشدد المرشحان للرئاسة مواقفهما بشأن الصين في اعقاب حملة القمع التي شنتها بكين في التبت ولكن من اجل مساعدة الاقتصاد المحلي يدافع المرشحان عن اقامة رحلات جوية مباشرة وتوفير فرص للسياحة والاستثمار بين تايوان والصين. ويؤيد ما اقامة سوق مشتركة مع الصين. ويقول هسيه ان ذلك قد يغرق تايوان بالعمال والمنتجات الصينية الرخيصة وان تايوان قد تواجه نفس مصير التبت.
عدد قتلى اضطرابات التبت 19
الى ذلك قالت الصين ان 19 شخصا قتلوا في أعمال شغب بمدينة لاسا الاسبوع الماضي وحذرت وسائل الاعلام الرسمية من امتداد الاضطرابات الى اقليم سنكيانج الشمالي الغربي حيث تعيش أقلية اليوغور المسلمة تحت الحكم الصيني. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية أن 18 شخصا احترقوا حتى الموت.
ويأتي ارتفاع عدد القتلى في ظل تنامي القلق الدولي من أسلوب تعامل الصين مع الاحتجاجات التي طغت على الاستعدادات لدورة الالعاب الاولمبية المقرر اقامتها في بكين في أغسطس اب والتي تأمل الصين أن تكون احتفالا بصعودها كقوة دولية. وذكرت الوكالة أن 18 مدنيا علاوة على شرطي قتلوا في أعمال العنف وان 382 شخصا في المجمل أصيبوا بجروح بينهم 58 في حالة خطيرة. وأحرق مشعلو حرائم 908 متاجر في لاسا و84 سيارة وسبع مدارس و120 منزلا.
ويزعم مواطنون من التبت في المنفى أن زهاء مئة قتلوا في الاحتجاجات التي امتدت هذا الاسبوع الى مناطق عرقية مجاورة يعيش فيها اهالي التبت. وقدرت شينخوا الضرر الذي لحق بالممتلكات بنحو 245 مليون يوان (35 مليون دولار). وحذرت وسائل الاعلام الرسمية في اقليم سنكيانج الشمالي الغربي من اندلاع الاضطرابات هناك بايعاز من الاحتجاجات في التبت.
وجاء في تعليق على موقع سنكيانج الاخباري الرسمي على الانترنت سواء كان استقلال التبت أو استقلال سنكيانج أو استقلال تايوان فان هدفهم دائما واحد..اشاعة الفوضى وتقسيم الوطن الام." وأضاف "استضافة الصين وبكين لدورة الالعاب الاولمبية عام 2008 دفع الانفصاليون في الداخل والخارج للاعتقاد بأن لديهم فرصة ذهبية. وبشكل صريح اذا لم يحدثوا الدمار فلن يشعروا بالراحة لانهم لن يكونوا قد حققوا هدفهم بتشويه صورة الصين."