أخبار

بيرو تتهم شافيز بمحاولة تصدير ثورته إليها بأموال النفط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ليما: انضمت البيرو السبت إلى لائحة دول أميركا الجنوبية التي تتهم الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، بمحاولة تصدير ثورته إلى أراضيها وذلك من خلال تأكيد رئيسها، آلان غارسيا، بأن شافيز موّل بعض المجموعات العسكرية في البلاد ونشر مجموعة من مراكز "مكافحة الفقر" التي تقوم فعلياً بنشر أفكاره الثورية.

وجاءت اتهامات غارسيا للنظام الفنزويلي بعدما قبضت الشرطة المحلية على تسعة مسلحين يشتبه بتلقيهم دعماً من فنزويلا، وقال رئيس الحكومة البيروفية، خوليو غاليندو، إن كاراكاس ترغب بزعزعة استقرار بلاده، وهي اتهامات سبق أن وجهتها كل من كولومبيا والأرجنتين وبوليفيا ونيكاراغوا إلى نظام شافيز.

وقال غاليندو، وهو قاض سابق كان يتولى التحقيق في ملفات متصلة بقضايا الإرهاب إن فنزويلا، ومن خلفها بوليفيا والإكوادور "تريد تحويل طريقة تفكير سكان البيرو لتتوافق مع أفكارها، وذلك كي تفشل الدولة."

من جانبه، نفى السفير الفنزويلي في البيرو، أرماندو لاغونا، صحة الاتهامات التي ساقتها ليما بحق بلاده، وقال إن كاراكاس ليست مسؤولة عن تمويل المليشيات في البيرو أو مراكز مكافحة الفقر المنتشرة فيها، وعرض أن يتم طرده من البلاد إذا ما تقدمت حكومة البيرو بأدلة تثبت صدق مزاعمها، وفقاً لأسوشيتد برس.

ويأتي هذا التوتر الجديد في أميركا اللاتينية على خلفية اتهامات توجهها بعض دول القارة إلى المحور المعارض للولايات المتحدة، والذي يضم فنزويلا وبوليفيا والإكوادور. وقد سبق أن قالت كولومبيا بأنها عثرت على جهاز كومبيوتر يثبت بأن فنزويلا كانت تعتزم تقديم 300 مليون دولار للثوار الناشطين على أراضيها، وتمتلك فنزويلا الغنية بالنفط احتياطات مالية كبيرة بعد بلوغ أسعار برميل النفط مستويات قياسية.

ويقول المسؤولون في ليما إن فنزويلا دعمت بناء أكثر من 150 مركزاً لمكافحة الفقر وذلك لنشر الأفكار الثورية التي يعتنقها شافيز، وتقوم تلك المراكز في معظم الأحيان بنقل المرضى للعلاج في فنزويلا أو بوليفيا على يدي أطباء من كوبا.

وكانت فنزويلا قد استأنفت قبل أسابيع قليلة علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع كولومبيا، عقب أزمة أوشكت أن تقود ثلاث من دول أميركا اللاتينية إلى شفا حرب إقليمية جراء عملية عسكرية كولومبية داخل أراضي الاكوادور. وذكرت الخارجية الفنزويلية إنها ستعيد فتح سفارتها في بوغوتا، وستسمح بعودة الدبلوماسيين الكولومبيين الذي طردوا من كاراكاس.

وانتهت الأزمة التي اندلعت إثر عملية عسكرية كولومبية أسفرت عن مصرع عدد من المتمردين اليساريين داخل حدود الإكوادور، أثناء قمة في الدومنيكان الجمعة، تبادل خلالها الرؤساء، الفنزويلي هوغو شافيز، والاكوادوري رفائيل كوريا، والكولومبي آلفارو أوريبي المصافحات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف