أخبار

حرب شرسة بين تيار الصدر وحزب الدعوة والمجلس الأعلى

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قبيل ستة أشهر من إنتخابات مجلس المحافظات في العراق
حرب شرسة بين تيار الصدر وحزب الدعوة والمجلس الأعلى

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: تشهد ساحة الوسط والجنوب الخاضعة لنفوذ الأحزاب الشيعية منذ أسابيع، تقاتلاً ملوحظًا بلغ أوجه بعد إقرار قانون مجالس المحافظات غير المنتظمة في إقليم الشهر الماضي والذي فرض نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، موافقة مجلس الرائسة عليه بعد أيام من رفض نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الموافقة عليه، إذ لم ينل قبول المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم حيث زادت حدة توترات التنافس على مناطق الوسط والجنوب بين التيار الصدري من جهة، والمجلس الأعلى وحزب الدعوة من جهة أخرى. إذ يعول التيار على ظهير شعبي من انصاره في كسب اكبر عدد من مقاعد تلك الانتخابات المزمع اجراؤها قبل شهر اكتوبر/ تشرين الاول المقبل.. فقد شهدت وما زالت محافظات الديوانية وكربلاء وبابل والبصرة ومناطق من بغداد محاولات كسر أذرع واردات بين هذه الاحزاب الشيعية الثلاثة التي يمتلك إثنان منها ميليشيا مسلحة خاضت معارك تسقيط واغتيالات بينها في الوسط والجنوب وما زالت.

إذ يتهم التيار الصدري منظمة بدر بإستفزاز انصاره لجرهم لمعارك مسلحة مع القوات العراقية التي يقول قادة من تيار الصدر إن اعدادًا كبيرة من منتسبيها ينتمون إلى منظمة بدر الجناج العسكري للمجلس الاسلامي الاعلى.. ففي محافظة بابل التي كانت تحكم أوقات السيطرة العسكرية عليها، بعد ان نظفتها من تنظيم القاعدة العام الماضي، تكرر الاتهامات من الاهالي ومن اتباع الصدر بمسؤولية حزب الدعوة ومنظمة بدر عن مقتل قائد قوات العقرب اللواء قيس المعموري الذي قرر تنظيف المحافظة من اي تنظيم عسكري غير القوات الحكومية، فاغتيل في ديسمبر من العام الماضي بعد ايام على مداهمته مقار احزاب في السلطة في المحافظة كانت تحتفظ باسلحة متوسطة في تلك المكاتب. واغلقها باعتبارها غير قانوينة. حيث اختلطت الاوراق امنيًا بعد غياب المعموري الذي كان يضبط الأمن بطريقة مهنية نادرة في العراق.

المجلس الاعلى الذي استغل الفيتو الذي يتمتع به احد قادته نائب رئيس الجمورية عادل عبد المهدي رفض المصادقة على قانون انتخابات مجالس المحافظات واعادته لمجلس النواب لولا وصول نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني للعراق الاسبوع الماضي، واجتمع بعبد المهدي الذي قال في تصريحات صحافية ان زيارة تشيني من اجل الضغط لإقرار قانون المحاظات مبرر موقفه إن الجانب العراقي يقدر مصالح الدول الصديقة لكن المصالح العراقية تبقى هي الأساس وتحظى بالأولوية، وقال بأن الرئيس الأميركي بوش ونائبه دي تشيني إتصلا عدة مرات بالحكومة العراقية بهذا الشأن.

لكن اصرار عبد المهدي لم يصمد طويلاً، إذ بعد يومين من وصول تشيني لبغداد وافق على اقرار قانون المحافظات. الامر الذي ينظر إليه متابعون الى اتجاه المجلس الاعلى للتصعيد داخلاً بعد الاصرار الاميركي على اقرار انتخابات المحافظات في موعدها الذي أقره البرلمان. فاشتعلت جبهة الوسط خاصة في محافظتي الديوانية وبابل والبصرة جنوبًا، إذ يخشى المجلس فقدان سطوته فيها اذا ما تمت الانتخابات والوضع السياسي فيها على ما هو عليه، حيث يحتفظ بمعظم مقاعد مجالسها المحلية وسط معارضة واسعة له وركون منافسه الاشد التيار الصدري لسياسة اكثر براغمايتة لأجل حصاد اكبر عدد من المقاعد فيها وهو امر لو تم، حسب متابعين للوضع العراقي مثل باتريك كوبيرن، سيجعل من الصدر أكبر لاعب في مستقبل العراق.

يوم امس الجمعة وهذا اليوم، تشتد مواجهات عناصر من جيش المهدي التابع للتيارالصدري مع القوات العراقية والجيش الاميركي خاصة جنوب بغداد، مثل حي الرسالة وحي الشرطة والصحة وفي محافظة بابل حيث صرح النائب عن التيار الصدري احمد المسعودي مساء امس، بأن تياره يتعرض لخطة بهدف تصفيته من قبل المجلس الاعلى وحزب الدعوى في بابل جنوب العاصمة بغداد، متهمًا الحزبين الشيعيين بجر التيار إلى حرب محلية استباقًا للانتخابات وباتفاق مع عناصر ميليشيا قريبة من السلطة دخلت اعداد كبيرة منها للقوات العراقية في بابل حسب اتهام المسعودي.

وبعيد ساعات على تصريح المسعودي، أوقف حاجز عراقي في منطقة حي الشرطة جنوب غرب بغداد اثنين من قادة التيار الصدري مما تسبب بهجوم عدد من الصدريين على حواجز للجيش وخطف عدد من رجال الشرطة، واطلقوهم بعد اطلاق القائدين من اتباع الصدر، لكن القوات العراقية والاميركية اغلقت المنطقة وشنت حملة مداهمات تسببت بمقتل ستة من اتباع الصدر الذي وصف احد نوابهم بالبرلمان هو فلاح حسن شنشل، بأن ما يحصل محاولة من الحكومة والاميركيين إلى جر التيار نحو حرب مفتوحة.. ويخشى ان يتفجر الوضع في مدينة الصدر ذات الكثافة السكانية شرق بغداد. ويشبه اتباع الصدر ما يجري اليوم بما جرى قبيل الانتخابات الماضية حين جر جيش المهدي لحرب مفتوحة في محافظات الوسط والجنوب..

قوى وشخصيات عراقية من خارج التيار الصدري والمجلس تنتظر اليوم ما تنجلي عنه مواجهات التيار والمجلس لتتحالف مع الاكثر نفوذًا لكسب مقاعد في مجالس المحافظات.. وينظر لتحرك رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي في محافظات الوسط والجنوب بهذا الاتجاه، ويبدو ان الجلبي حسم امره قبل غيره بالتحالف مع التيار الصدري من خلال تصريحات ادلى بها لقناة العربية الفضائية قبل ايام اشاد فيها بتيار الصدر وبعائلة الصدر وبضرورة رفع المظلومية عن اتباع التيار لكونهم اكبر شريحة عراقية تضررت من النظام السابق والحكومات التي تلته. وبالقرب من تحرك الجلبي، يسعى ممثلو القائمة العراقية بقيادة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي لتحركات مشابهة وان كانت اقل اشهارًا.

ويبقى حزب الدعوة الممسك بالسلطة التنفيذية منذ ثلاث سنوات والذي فك أي ارتباط له مع تيار الصدر الذي اوصل الحزب لرئاسة الوزراء بعد انقضاء فترة التقرب من التيار التي قادها رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري عام 2004 و 2005 وانهاها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ملتصقًا بالمجلس الاسلامي لخوض الانتخابات المحلية، على الرغم من استعداد الجعفري لإعلان تيار جديد قد يمارس لعبة برغماتية لصالح حزب الدعوة بالتقرب من تيار الصدر تحسبًا لخسارة المجلس الاسلامي الانتخابات المعول عليها كثيرًا بعد ستة اشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العمائم الايراقية !
علي الغرباوي -

لقد فشلت الاحزاب الشيعية الموالية لأيران في العراق فشلا ذريعا في قيادة الشارع الشيعي العراقي بسبب عدم صدقية الانتماء الذي انتج بالتالي الخلل في ولائهم للعراق !!

فخار يطبش بعضه
عدنان احسان- امريكا -

القتال على المصالح والنفوذ بين شيعه بوش , وشيعه ايران , ولاندري اين كان هؤلاء الآشاوس عندما غزت امريكا العراق , ... الجواب طبعا كانوا ملتهين بالسلب والنهب , حتى المتاحف والجامعات لم تسلم منهم ... ولا اعتقد يتقاتلون من كرامه الشعب العراقي .

القسيمة
andaluci -

من الأن ستبدأ الحرب الغنائم هؤلاء كلهم يدعون أتباع أهل البيت .... سنراهم ينهشون بعضهم بعضا.

اهجموا على البعثيين
العراقي -

نعم ياابناء الشمال والوسط والجنوب اهجموا على البعثيين واقلعوا جذورهم من العراق قلعا ولاتبقوا منهم فاجرا او بعثيا انهم العدو الاول والاخير اهجموا ياابناء العراق عليهم هجما

الايام القادمة حبلى
د.عبد الجبار العبيدع -

اللعبة الكبيرة يقودها الكبار الذين رافقوا عملية التغيير في العراق،وباسمهم تم تدمير الوطن وتفككه الى شيع واحزاب.واليوم تعود اللعبة مرة اخرى لساحة السياسة الغالبة والمغلوبةفي انتخابات الاقاليم والمجلس القادم فلقد اسقط الشعب مشاريعهم الجهنمية ولم يعد بامكانهم غدا اجراء انتخابات على القائمة المبهمة وتجاهل عراقي الخارج مثلما فعلوا في السابق.الدوقيات الجدبدة ،الحكيم المهدي المالكي والجعفري كل منهم يريد الغلبة والمجلس القادم المنتظر ومجالس المحافظات،ومن الجهة الاخرى يقف الصدر بقيادة مبهمة مدعوما بنفوذه المالي والعائلبي من الحصول على حصة الاسد.ورغم ما قيل ويقال في الصدر لكن ثوبه الذي يرتدية لازال ابيضاً، لم تلوثه الاحداث السابقة ،رغم ان الجميع في العاصفة الترابية الصفراء يخوضون،هذه المرة اذا اثبت الصدر او من ينوب عنه قدرته وقابليته الداخلية سيضع الاخرين في محنة الدائرة المغلقة بعد ان بدأ المحتل يتجه نحوه املا في الحل،ومهما يكن فأن التيار الصدري فيه نفسا عراقيا يرجى منه الامل.ان الصدرين هم الكثر لكن قياداتهم مبعثرة وغير منظمة ،فهل سيستطيع الجلبي التنظيم واثبات الوجود،على الجلبي ان يعلن بوضوح لمن ينتمي ويبني حزبا قويا في الداخل والخارج عله يحظى بالاكثرية بعد ان فقدت التنظيمات الاخرى لمعانها ولا زالت التهم الوطنية الكبيرة تلاحقها،ان الامساك بالعصى من الوسط لن تفيد لعبة السياسة اليوم بعد ان غرق الوطن وبان التقاة من الظلمة،اخرج يا جلبي من سجن المنطقة الخضراء وحدث الناس في وقت هم احوج ما يكونون لمعرفة الاهداف،بعد ان ملوا الغائب المنتظر،ساعتها ستدرك انت والناس الى اين تتجه الامور وماهي سبل الحل،اموالهم التي تتكدس لن تنفعهم وايران لن تصمد على الساحة لكره الشعب المطلق لها فهل انت بقادر ان تخرج من العاصفة الصفراء،اما العرب فبقائهم على الحياد سيسقطهم من اللعبة ،هذا ما ستكشفه الايام القادمة.

ايران عدوتكم
د.عبد الجبار العبيدي -

ايران فارس لم تتعود النصر العراقي ابدأ،لقد دحرت وانتهى ملكها الغاشم بعد طاق كسرى،وانتهت بعد جالديران وسقطت امام صدام ولن تربح ابدا،واليوم جاءت تريد الانتقام،على كل المخلصين للعراق سنة وشيعة واقليات اخرى ان يتحدوا ليخرجوا ايران من الساحة ،هم اعداؤكم وليس الامريكان.قاتلوهم باسنانكم وتخلصوا منهم بخناجركم قبل ان يقتلوكم،وميلوا نحو بعضكم وتناسوا خلافاتكم فأذا اثبتم وجودكم ستنتهي ايران وكل الدوقيات التي تحلم بعرش العراق،انهم اعداؤكم اللدود الذين لا يرحمون.وعلى العرب ان تفهم وخاصة جيران العراق اذا ربحت ايران العراق فأنتم اول المستعبدون.لا تنتظروا الغائب الذي سيملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا،اخوتكم في العراق ينادوكم فأستجيبوا للنداء .ولا تتركوا عراقكم وحديا تذبحه ايران،ايران التي قتلت شبابكم وطياريكم وطباؤكم وعلماؤكم واستباحت نساؤكم لا تأمنوها ابدا.فهل انتم مستجيبون؟

انتخاب لبراليون
محب العراق -

كان متوقعا بان الصراع على السلطة بين الاسلاميين سوف يبلغ ذروته كلما اقتربت الانتخابات وسوف يسبح العراق ببحر من الدم للاسف سوف يكون الضحية الاولى فيه التيار الصدري الوطني الغير منظم وقد بدأت بوادر التصفيات تظهر في محافظات الوسط والجنوب خصوصا المسيطر عليها من قبل المجلس الاسلامي الاعمى الذي اعمى الله بصيرته بنور السلطة . فلقد سعى ومنذ سقوط الصنم الى بناء سلطة بدماء الابرياء وسذاجة العراقيين واموال ايران واموال السرقات وتهريب النفط على حساب الشعب المقهور والمكبل بالشعارات الدينية التي يجيد استغلالها المجلس وكذلك المتاجرة بعباءة المرجعية المقيدة هي الاخرى والصامتة حقا عن جرائم الاسلام السياسيالحكيمي فهي تعرف جيدا مايدور على الساحة العراقية وهي من تتحمل المسؤولية الكبرى لهذه الجرائم نتيجة صمتها المطبق. لذا يجب ان يعي التيار الصدري بان هنالك مؤامرة كبرى عليه في عدم حصوله على نتائج في الانتخابات البلدية القادمةعليه يجب ان يلعب التيار لعيته السياسيه الذكية بعدم دخول الانتخابات والتوجيه الذكي الذي يتبه في الحفاظ على دماء مريديه هو توجيههم قبل الانتخابات بفترة قليه بانتخاب تيار لبرالي قريب جدا منه وحريص على دمائه لانتخابه كعوض عنه . فلقد جرب التيار التحالف مع الاحزاب الدينيه وفشل فيها من قبيل تحالفه مع الدعوة بشقيه الجعفري والمالكي وكذلك المجلس والفضيله لذا يجب على قيادي التيار ان يعو اللعبه التأمري ضده سيما وان اقرار قانون المحافظات الذي رفضه المجلس وايده التيار بشده قد فرض على المجلس من قبل اسياده الامريكان خصوصا بعد تدخل تشيني شخصيا والضغط باتجاه قبوله لذلك من الطبيعي ان نشهد تصعيدا في مواقف قيادي المجلس اتجاه التيار مستقبلا لاجل افشال وصولهم الى سدة الحكم في المحافظات ومن ثم ايصال رساله الى الامريكان بانه بدون ارضاء المجلس والرضوغ لرغبته لايمكن استقرار العراق خصوصا بعد ان بنى المجلس الاسلامي الاعمى اجهزته الامنيه القمعية التي مهمتها بالدرجة الاولى تصفية كل من يقف بطريقه عن طريق تسليط اشخاص مشهود لهم بالسرقات والمتاجرة بدماء العراقيين ومن تواريخهم سوداء حد النخاع من حيث انهم لم يستطيعوا حفظ دبورهم في مرحلة الجهاد المقدس لديهم وهم موجودون على راس الاجهزة الامنيه في كل المحافظات التي يحكمها المجلس حاليا لسند مملكة ال الحكيم الغير حكيمه وهنا اود ان اذكر هولاء بان ثقافة السح

-------
ابو حسين -

باسهم بينهم شديد...بدات ------تنهش بعضها الاخرما يبنى على باطل فهو باطل بالامس كانو يحاربون السنه...اليوم يحاربون بعضهم بعضاوغدا سيجاربهم الشعب العراقي...

د. عبدالجبار
امين -

اتابع بعض تعليقات د. عبدالجبار واجدها عقلانية وواقعية ،ولكن تعليقك على هذا الموضوع اجده منافيا للواقع سؤالي اليك هو هل فعلا الثوب الذي يرتديه الصدر مازال ابيضا كما تصفه؟؟؟ بعد احداث النجف الاولى وكربلاء وبغداد ومحاولة سيطرتهم على المراقد المقدسة والاغتيالات التي يقومون بها وتحالفاته المشبوهة التي بدأت بما يسمى هيئة علماء المسلمين المعروفة بدعمها للقاعدةوما خفي كان اعظم!!!!!