دعم روسي لحظر تزويد الميليشيات في لبنان بالسلاح

موسكو-بيروت: دعت روسيا الى الالتزام بالحظر المفروض على تزويد جميع الميليشيات اللبنانية بالسلاح. وقال ميخائيل كامينين الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ان توتر الوضع في مخيم عين الحولة للاجئين الفلسطينين الواقع قرب صيدا يثير القلق البالغ لدى موسكو مشيرا الى ان حركة التمرد في مخيم نهر البارد العام الماضي مازالت عالقة بالذاكرة.

واضاف ان الاشتباكات التي جرت في عين الحلوة ستزيد الوضع في لبنان تعقيدا ..مشيرا الى ان خطر التهديد باستخدام القوة المسلحة يقود الى المجابهة السافرة بكل ما يتمخض عنها من عواقب وخيمة بالنسبة الى لبنان والمنطقة كلها.

عباس زكي: من افتعلوا الاحداث في مخيم عين الحلوة لهم سوابق ومطلوبون

هذا أكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي اليوم ان مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان استعاد هدوءه بعد الاشتباكات التي وقعت ليل امس بين حركة فتح وعناصر اصولية متشددة. واضاف زكي في تصريح صحافي ان "الذين افتعلوا الاحداث لهم سوابق وهم مطلوبون من الاجهزة الامنية اللبنانية".

واشار الى ان "احدهم وهو يدعى حسام معروف وله سوابق وهو خبير في المتفجرات اراد ان يغتال احد القادة الفتحاويين والقي القبض عليه". يذكر ان اشتباكات عين الحلوة وقعت على خلفية تسليم حركة فتح احد المطلوبين من تنظيم جند الشام الى السلطات اللبنانية المختصة. واوضح زكي "ان هذه المجموعات تنتمي الى جند الشام وهي حالة اندحرت وانتهت وتخلت عنها كل القوى بعد احداث مخيم نهر البارد" الصيف الماضي.

وشدد على ان ما حصل في مخيم نهر البارد "لن يتكرر من خلال مخيم عين الحلوة لان المواطنين اصبحوا محصنين اكثر نتيجة تجربة مرة عاشوها في مخيم البارد" مشيرا الى ان هناك تنسيقا كاملا مع الجيش اللبناني.

وقال "نحن نتعاطى مع الامور بطريقة جدية بيننا وبين مختلف القوى لا سيما وان اللبنانيين جيران المخيم على اتصال معنا". واعلن زكي ان "الكفاح المسلح الفلسطيني انتشر اليوم لكي يأخذ كل اجراءات الامن لانه من الضروري اخفاء كل المظاهر المسلحة". ويعتبر مخيم عين الحلوة اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ال12 في لبنان ويقطن فيه حوالي 65 الف لاجىء ويتواجد بداخله معظم الفصائل والقوى الفلسطينية ابرزها حركة فتح.