أخبار

متمردو الطوارق يعلنون أسر مزيد من الجنود الماليين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مالي: قال المتمردون من قبائل الطوارق في مالي إنهم شنوا احد أكبر هجماتهم ضد القوات الحكومية منذ استئنافهم عملياتهم المسلحة في شهر اغسطس/ آب الماضي. وأضافوا أنهم نصبوا كمينا لقافلة مسلحة وأسروا عشرات الجنود كما استولوا على ثماني عربات مسلحة على الأقل بينها سيارتان مدرعتان لنقل الأفراد في منطقة أبيبارا الواقعة في شمال البلاد.

ولم يصدر أي تعليق رسمي بشأن هذا الهجوم من جانب الحكومة. وكان المتمردون قد أطلقوا في وقت مبكر ثمانية من الجنود المصابين بإصابات خطيرة كانوا قد أسروهم خلال هجمات وقعت يومي الخميس والجمعة.

ومازال المتمردون الطوارق يحتجزون حوالي 30 جنديا أسروهم خلال هجمات على قوافل عسكرية لنقل الأفراد.

وكانت قد وردت مساء الجمعة أنباء من مالي تفيد ان المتمردين الطوارق احتجزوا 20 على الأقل من الجنود الماليين كرهائن بعد مهاجمة قافلتهم العسكرية قرب الحدود الشمالية الشرقية مع الجزائر.

وأدى الكمين إلى سلسلة من الاشتباكات أصيب فيها العديد من الجنود والمتمردين. وتتهم الحكومة المتمردين بزعامة اٍبراهيم باهانغا بالسعي للسيطرة على دروب تهريب المخدرات في الصحراء.

ومن جانبهم يتهم المتمردون الحكومة بتجاهل مناطق الطوارق التي تعاني من التهميش. وكان التنظيم المسلح لقبائل الطوارق قد احتجز رهائن ماليين أواخر شهر أغسطس/ آب المنصرم بمنطقة كيدال شمال مالي المحاذية للحدود الجزائرية بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين.

وفسر مراقبون التصعيد الأمني في تلك الفترة بأنه كان رسالة سياسية مزدوجة الأهداف من قبل الطوارق لتنفيذ اتفاق الجزائر الذي توصل إليه الجانبان أوائل العام 2006.

وينص اتفاق الجزائر على أن تسحب الحكومة المالية قواتها العسكرية المنتشرة بكثافة في بلدات الطوارق، بما فيها تينزواتين وكيدال وتمبوكتو وغيرها من البلدات والقرى الأخرى.

يُضاف إلى ذلك تنفيذ مشروعات إعمار لصالح السكان المحليين، وإنشاء صندوق لدعم أنشطة الاٍعمار، وأعلن مؤخرا عن تقديم مساعدات للصندوق يقدر ب 176 مليون يورو من طرف الجزائر ومالي وإعانات دولية لتنمية مناطق الطوارق.

وتتمركز قبائل الطوارق في الصحراء الإفريقية، وتتوزع على خمس دول إفريقية وهي: مالي والنيجر وبوركينا فاسو وليبيا والجزائر.

وتقدر التقارير أن تعداد قبائل الطوارق يبلغ حوالي 3 ملايين نسمة، ويعتمدون في حياتهم على تربية الإبل والماشية ويمارسون تجارة المقايضة مع سكان الدول المجاورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف