أخبار

الصين تتهم الدالاي لاما بإحتجاز الأولمبياد رهينة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: اتهمت الصين الدالاي لاما بتدبير " ارهاب" في التبت والتواطؤ مع انفصاليي اليوغور في سنكيانج فيما تصعد من مسعاها لعرقلة اضطراب مناهض لها قبيل دورة الألعاب الاولمبية.وقالت السلطات إن الاحتجاجات المناهضة للحكومة من جانب الرهبان البوذيين اندلعت في لاسا عاصمة التبت في العاشر من مارس آذار وبعد خمسة أيام هزت أعمال شغب مناهضة للصين المدينة وأسفرت عن مقتل شرطي و18 مدنيا بريئا إما حرقا أو ضربا حتى الموت. ثم اندلعت الاحتجاجات في الأقاليم القريبة التي تسكنها تجمعات كبيرة من التبت مخلفة عددا آخر من القتلى على الأقل.وفي سيشوان وجانسو والأقاليم الاخرى المضطربة واصلت القوات بشكل واضح تسيير دوريات في شوارع مدن التبت ووضعت المدارس والأديرة البوذية تحت حراسة مشددة. وقالت الصين يوم الأحد ان 94 شخصا اصيبوا في مناطق بالتبت في جانسو معظمهم من الشرطة وذلك نقلا عن وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).وانتقد الزعيم البوذي المنفي للتبت الدالاي لاما العنف وقال إنه يريد محادثات مع الصين للتفاوض حول الحكم الذاتي وليس الاستقلال الصريح لوطنه الذي احتلته القوات الصينية عام 1950. لكن بكين تكثف من حملتها الدعائية مخبرة مواطنيها وبقية العالم بأن الدالاي لاما وليس اوجه الاخفاق في سياسة الحكومة هي التي سببت الاضطرابات وانه يريد تدمير دورة بكين الاولمبية في اغسطس آب المقبل.وقالت صحيفة الشعب اليومية الصحيفة الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم يوم الأحد ان الدالاي لاما الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 1989 لم يتخل مطلقا عن العنف بعد فراره من الصين عام 1959 في اعقاب ثورة فاشلة ضد الصين. وقالت الصحيفة "مايعرف (باللاعنف السلمي) لعصابة الدالاي هو كذب صريح من البداية حتى النهاية. "في 2008 ستقام دورة بكين للألعاب الاولمبية التي ينتظرها سكان العالم اجمع بشغف. لكن الدالاي لاما يتآمر لاحتجاز دورة بكين الاولمبية رهينة لاجبار الحكومة الصينية على تقديم تنازلات باتجاه استقلال التبت." كانت الصحيفة اتهمت في وقت سابق الدالاي لاما بالتخطيط لهجمات بمساعدة جماعات اليوغور الانفصالية التي تسعى لاستقلال تركستان الشرقية لتكون دولة للأغلبية المسلمة في اقليم سنكيانج شمال غرب الصين.وقالت الصحيفة يوم السبت "كما عززت عصابة الدالاي التامر مع منظمات تركستان الشرقية الارهابية وخطط لانشطة ارهابية في التبت في محاولة لصرف انتباه المجتمع الدولي باتجاه التبت." وإلى الآن جاءت معظم الانتقادات الشديدة للدالاي لاما من الصحافة الرسمية في التبت لكن صحفا اخرى تنضم اليها. وفي تعليق جاء على موقع اخباري رسمي في شنغهاي www.eastday.com "عصابة الدالاي لاما انحدرت لتكون منظمة ارهابية صريحة."ويمكن ان تكون جهود بكين لعزل الدالاي لاما نقطة شائكة مع الرئيس التايواني المنتخب ما ينج جيو. وقال ما في مؤتمر صحفي في تايبه يوم الاحد غداة فوزه الكاسح في الانتخابات "اذا اراد الدالاي لاما أن يزور تايوان فسيلقى الكثير من الحفاوة." وأضاف "اذا زاد الموقف في التبت سوء فسندرس عدم ارسال لاعبي القوى إلى الاولمبياد."ولاقى تنديد الصين بالدالاي لاما استحسانا من المواطنين الصينيين من عرق الهان الذين قالوا إن المنتقدين الغربيين تقاعسوا عن تقدير جهود حكومتهم لتطوير التبت وتعاملوا مع العنف في لاسا على انه احتجاج مشروع. لكن الحملة بدأت في إثارة بعض الانتقادات الداخلية.وحثت جماعة من 29 معارضا صينيا يوم السبت بكين على انهاء حملة الدعاية المريرة وان تسمح لمحققي الامم المتحدة بدخول التبت وفتح حوار مباشر مع الدالاي لاما.وكتب هؤلاء المعارضون في التماس على الإنترنت "في رأينا لن تساعد لغة الثورة الثقافية في تهدئة الموقف" في إشارة إلى اللغة المرعبة التي استخدمت ضد الخصوم خلال عصر ماو تسي تونج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف