أخبار

ابو ردينة: المبادرة اليمنية للتنفيذ وليست للحوار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله ,صنعاء : اعلن نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان المبادرة اليمنية "انما هي للتنفيذ وليست اطارا للحوار".وتلا ابو ردينة امام الصحافيين بيانا باسم الرئاسة الفلسطينية قال فيه "درست القيادة الفلسطينية نتائج الجهود التي بذلتها القيادة اليمنية، وخاصة الرئيس علي عبد الله صالح، والقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس يعربون عن تقديرهم لهذه الجهود وهذه المبادرة".

واضاف ابو ردينة "وتعلن القيادة الفلسطينية ان استئناف الحوار في المستقبل يجب ان يتم لتنفيذ المبادرة اليمنية بكافة بنودها، وليس للتعامل معها كاطار للحوار لان ذلك لن يؤدي الى اي نتيجة". وقال ان "بنود المبادرة واضحة ونريدها للتنفيذ وليس للحوار".

في المقابل اكد سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس قبول المبادرة اليمنية "كاطار لاستئناف الحوار بين الحركتين".وقال ابو زهري "ان حركتي حماس وفتح وقعتا على قبول المبادرة اليمنية كاطار لاستئناف الحوار بين الحركتين للعودة بالاوضاع الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل احداث غزة".

وكان وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي اعلن الاحد في صنعاء ان حركتي فتح وحماس وقعتا اتفاقا للبدء في حوار على اساس مبادرة المصالحة اليمنية اطلق عليه "اعلان صنعاء".وجاء في الاعلان انه "تم الاتفاق بين كل من حركتي فتح وحماس على اعتبار المبادرة اليمنية اطارا لاستئناف الحوار بينهما للعودة بالاوضاع الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل احداث غزة تاكيدا لوحدة الوطن الفلسطيني ارضا وشعبا وسلطة واحدة".

حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان توقعان اتفاق مصالحة باليمن

ووقعت حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية ( حماس) الفلسطينيتان المتناحرتان يوم الأحد اتفاق مصالحة برعاية يمنية وتعهدا باحياء المحادثات المباشرة بعد شهور من الأعمال العداءية.واجتمع الجانبان ثانية في صنعاء في وقت سابق من يوم الأحد في محاولة أخرى للتوصل لتسوية بشأن مستقبل قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال إعلان صنعاء ان ممثلي فتح وحماس وافقوا على المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار بين الحركتين.وأكد الاتفاق الذي وقع عليه كبير مفاوضي حماس موسى أبو مرزوق والمسؤول البارز بفتح عزام الأحمد أيضا وحدة الشعب والأراضي والسلطة الفلسطينية.وأوشكت المحادثات التي أطلقها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاسبوع الماضي على الانهيار عدة مرات.

وحث صالح الجانبين على الموافقة على اجراء محادثات مباشرة في أوائل ابريل نيسان بشأن خطة يمنية تدعو إلى عودة الوضع في قطاع غزة إلى ما كان عليه قبل أن تسيطر عليه حماس في أعقاب اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح في يونيو حزيران الماضي.وكانت قضية مستقبل قطاع غزة تمثل نقطة خلاف رئيسية مع مطالبة فتح بأن تتخلى حماس عن السيطرة على القطاع.

وذكر مسؤول من حماس يوم السبت أن الحركة طلبت أن ينطبق الأمر ذاته على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل حيث أقالت السلطة الفلسطينية بقيادة فتح حكومة بقيادة حماس وألقت القبض على بعض من أنصار حماس.وتدعو الخطة اليمنية أيضا إلى اجراء انتخابات فلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية أخرى واصلاح قوات الأمن الفلسطينية على أساس وطني لا على أساس فصائلي.

وقالت فتح انها ستوافق على اجراء محادثات مصالحة مباشرة مع حماس شريطة موافقة الحركة الإسلامية أولا على التخلي عن سيطرتها على قطاع غزة الذي يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني.وفي غزة صرح مسؤول بارز من حماس بأن حماس وفتح ستجددان المحادثات المباشرة تماشيا مع مبادرة المصالحة اليمنية في الخامس من ابريل نيسان.وأضاف أن الجولة الاولى من المفاوضات ستجرى في الأراضي الفلسطينية.

تشيني: الدولة الفلسطينية كان ينبغي ان ترى النور "منذ وقت طويل"

من جهة اخرى اعتبر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني في مؤتمر صحافي الاحد في رام الله بالضفة الغربية انه كان ينبغي اقامة دولة فلسطينية "منذ وقت طويل". وقال تشيني الذي كان يتحدث والى جانبه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اجرى محادثات معه، ان "قيام دولة فلسطينية كان ينبغي ان يتم منذ زمن طويل".

واضاف "ان الولايات المتحدة تتعهد بتقديم وسائل لمساعدة الفلسطينيين على وضع البنى التحتية الضرورية لاقامة ديمقراطية مستقرة آمنة ومزدهرة بقيادة حكومة تنضم الى الحرب على الارهاب وتستجيب لتطلعات شعبها". وتابع "ان سنوات من انعدام الثقة والعنف لم تؤد الى شيء (...) وتسوية تفاوضية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني تلبي المطالب الوطنية للشعبين سيكون لها قيمة لا تقدر".

وفي هذا السياق حذر ديك تشيني من ان الهجمات على اسرائيل "تضر بالتطلعات الوطنية" للشعب الفلسطيني. وقال تشيني في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الفلسطيني "ثمة حقيقة اليمة لكن لا يمكن تفاديها وينبغي تكرارها وهي ان الارهاب والصواريخ لا تقتل مدنيين ابرياء فحسب بل تقضي كذلك على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة". اما الرئيس الفلسطيني فهاجم من جهته مواصلة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة اغربية وكذلك هجمات الجيش الاسرائيلي التي تحول برايه دون تحقيق تقدم في عملية السلام كما تعهد الطرفان.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف