أمير الكويت سيشارك في القمة العربية والملك عبدالله والفيصل يقاطعان

زيد بنيامين من دبي،الكويت،دمشق،وكالات:اعلن مجلس الوزراء الكويتي الاثنين ان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح سيرئس وفدا رفيع المستوى الى اعمال القمة العربية المقررة نهاية الاسبوع في دمشق . واوضح بيان مجلس الوزراء عقب اجتماعه الاسبوعي ان الامير سيتوجه الى القمة برفقة وزراء الخارجية والمالية والكهرباء والمياه ووزير النفط بالوكالة ورئيس وكالة الامن الوطني.وجاء اعلان مشاركة امير الكويت في القمة في خضم اعلان السعودية مشاركتها على مستوى متدن جدا في قمة دمشق المقررة السبت والاحد القادمين وذك بسبب توتر العلاقات بين السعودية وسوريا الناجم عن الخلاف حول الازمة اللبنانية.واشار البيان الى ان امير الكويت سيتوجه عقب القمة الى تركيا في زيارة تستمر اسبوعا

الملك عبدالله والفيصل يقاطعان قمة دمشق

واعلنت المملكة العربية السعودية الاثنين ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لن يحضر القمة العربية التي تعقد في دمشق في التاسع والعشرين والثلاثين من مارس الجاري وان ممثل السعودية الدائم في الجامعة العربية احمد بن عبد العزيز القطان سيقوم بترأس وفد بلاده اليها. وبهذا يعد التمثيل الدبلوماسي السعودي في قمة دمشق هو الادنى في تاريخ مشاركاتها في القمم العربية وكان ادنى تمثيل دبلوماسي متوقع للسعودية هو بحضور وزير خارجيتها سعود الفيصل الذي سيغيب ايضا عن القمة.

وقال القطان في تصريحات ادلى بها للصحافين في العاصمة السورية دمشق انه سيقوم بترأس وفد بلاده الى القمة العربية التي ستقام في العاصمة السورية وهو ما يؤكد المخاوف من ان الازمة السياسية اللبنانية ستؤثر على مستوى التمثيل العربي في القمة التي تقام سنوياً وتجمع القادة العرب. القطان اكد في تصريحات له في اجتماع بين الدبلوماسيين العرب ما قبل القمة ان القمة العربية "تأتي في الوقت الذي يغيب عن لبنان رئيسه بسبب التدخلات المستمرة التي سببت في تأخير انتخاب رئيس للبلاد".

وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد دعا في وقت سابق الى ضرورة معاودة الحوار الوطني واشار الى انه سيؤجل جلسة انتخاب البرلمان للمرة السابعة عشرة بسبب عدم وجود تقدم في التوافق الوطني. والتاجيل الاخير سيعني ان لبنان لن يمثله رئيس في القمة المقبلة وسيبقى هذا البلد بلا رئيس منذ ان غادر الرئيس السابق ايميل لحود منصبه في نوفمبر الماضي. وتتهم السعودية ومصر نظيرتهما سوريا بتعطيل انتخابات الرئيس.

وكان وزير الخارجية السوري (وليد المعلم) قد قلل في تصريحات صحايفة سابقة من اهمية غياب قادة عدد من الدول عن القمة العربية مؤكداً على ان متوسط الحضور العربي يقول ان عدد القادة الحاضرين يتراوح بين الثلث والثلثين. واكد المعلم على اهمية القمة التي تقول مصادر سورية انها ستخصص لموضوع فلسطين بجدارة.

موسى يتوجه الى سوريا لمتابعة التحضيرات للقمة العربية المرتقبة

الى ذلك توجه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مساء اليوم الى العاصمة السورية دمشق لمتابعة الاجتماعات التحضيرية التي تسبق انعقاد القمة العربية هناك يومي 29 و30 مارس الجاري.

وينتظر أن يتابع موسى الاجتماعات التى تعقد على مستوى المندوبين الدائمين وكذلك اجتماعات المجلس الاقتصادى والاجتماعى الذى سيبحث مشروع جدول اعمال القمة العربية المرتقبة. ومن المتوقع أن يلتقى موسى خلال الزيارة عددا من كبار المسؤولين السوريين فى اطار الاعداد للقمة والموضوعات والقضايا المطروحة عليها.

البداية من لبنان

وكانت العلاقات السعودية السورية قد تراجعت بحدة بعد تصريحات ادلى بها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في اغسطس الماضي بعد تغيبها عن الاجتماع الاخير للدول المجاورة للعراق الذي عقد في ذات الشهر في دمشق واكد في تصريحات نقلت عنه انه "كان يمكن أن تحضر السعودية ولو على مستوى موظف في السفارة السعودية حتى ولو كانت لديها تحفظات، إلا أن مقعدها بقي فارغا وهذا شيء مؤسف".

وقد ردت الصحف السعودية بقوة على تصريحات الشرع ووصفهتها بانها غير دبلوماسية تبث روح الفرقة والعداء بين الشعبين السعودي والسوري ووصفتها صحيفة الجزيرة بانها لاتصدر عن اقل الفاهمين ببديهيات القضايا ومسلمات الامور فيما اشارت صحيفة الوطن الى دور ايران في تازم العلاقات بالقول ان "الشرع وحكومتة يراهنان على اطراف خارجية لن تقف مع بلدهما وقت الشدة".

وقد ردت السعودية ببيان شديد اللهجة على تصريحات نائب الرئيس السوري التي وصف دورها بالمشلول بالقول " الحديث عن شلل دور المملكة العربي والإسلامي هو حديث لا يصدر عن إنسان عاقل متزن فهذا الدور يعرفه القاصي والداني عبر العالمين العربي والإسلامي ، بل والعالم أجمع ولعل السيد / الشرع زل لسانه وكان يقصد بالشلل السياسة التي ينطلق باسمها ويمثلها".

وكانت تلك العلاقات قد بدأت تتراجع تحديداً منذ اغسطس 2006 حينما وصف الرئيس السوري بشار الاسد القادة العرب بانهم (اشباه رجال) لانهم شجبوا "مغامرة" حزب الله الذي اسر جنديين لبنانيين وكان الامر منطلقا للحرب بحسب وجهة النظر السعودية.

وكان الشرع قد اصبح نائباً للرئيس السوري في الحادي عشر من فبراير من العام 2006 بعد ان تسلم منصب وزير دولة للشؤون الخارجية عام 1980 ثم منصب وزير الخارجية في الحادي عشر من مارس 1984.

إقرار جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي تمهيداً لعرضه

الى ذلك، أقر كبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي اليوم في دمشق وثيقة جدول الأعمال التي سيناقشها المجلس على مستوى وزراء الاقتصاد والمال العرب تمهيداً لعرضها على قمة زعماء بلادهم التي ستعقد في 29 و30 مارس/آذار الجاري في العاصمة السورية.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية محمد إبراهيم التويجري بعد انتهاء الاجتماع إن اجتماع اليوم "ناقش مشروع الملف الاقتصادي الاجتماعي الذي سيعرض على الاجتماع الاقتصادي التحضيري للقمة العربية، الذي يتضمن متابعة تنفيذ قرارات قمة الرياض (العام الماضي) وتقرير متابعة التحضير للقمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في الكويت" العام المقبل.

وأضاف التويجري أن الاجتماع ناقش أيضاً "مشروع إنشاء نظام قمر صناعي عربي لمراقبة التغيرات المناخية واطر التعاون السياحي والإستراتيجية العربية لتقنية الاتصالات والمعلومات وسبل دعم الاقتصاد الفلسطيني وخطة تطوير التعليم والبحث العلمي ومشروع مرفق البيئة العربي". وأكد "أن الملف الاقتصادي يساهم في إغناء العمل العربي المشترك الذي أصبح ضرورة ملحة". وقال "نحاول أن نفصل الخطين السياسي عن الاقتصادي لأن رؤيتنا تقوم على النهوض بالاقتصاد العربي وحيث نلبي احتياجات المواطن العربي".

وفي هذا السياق، اكد محمد غسان حبش، معاون وزير الاقتصاد والتجارة السوري رئيس الجلسة خلال الجلسة، أن الدول العربية استطاعت تحقيق خطوات هامة وايجابية في مجال السوق العربية المشتركة بعد تحرير التجارة العربية من القيود الجمركية وغير الجمركية، مشيرا إلى سعي الدول العربية لتحرير تجارة الخدمات بين الدول العربية واقامة اتحاد جمركي عربي".

من جهته، اكد حسين الشويش، مندوب المملكة العربية السعودية رئيس الدورة السابقة للمجلس، ان "الامة العربية تنظر بأمل الى هذه الاجتماعات وما سيتمخض عنها من نتائج تساهم في خدمة العمل العربي المشترك".

وأشار في هذا السياق إلى أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي "ساهم في صياغة عدد كبير من القرارات وخصوصاً قرار قمة الرياض حول خطة التعليم والبحث العلمي في الوطن العربي التي سيتم استكمال بحثها خلال القمة الحالية إضافة إلى عدد من القرارات التي ساهمت في تعزيز العمل العربي المشترك".

يشار إلى أن هناك مقترحات عدة مطروحة على القمة العربية من بينها اقتراح لتشجيع الاستثمار يتعلق باصدار "بطاقة المستثمر العربي" التي تشبه إلى حد ما تأشيرة "الشينغن" المعمول بها في أوروبا والتي تمكن من دخول العديد من الدول من دون إجراءات. وتعمل الدول العربية على هذه البطاقة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط ترجيحات بأن البيروقراطية حالت دون خروجها إلى النور حتى الآن. كذلك هناك مشروع لاعتماد التوقيع الالكتروني كاتفاقية عربية بما يساهم في تشجيع أي تبادل تجاري أو استثماري.

وتعتزم المنظمات والاتحادات وغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية تقديم مقترحات، وصل عددها حتى الآن إلى أكثر من 200 مقترح، إلى القمة، وثمة لجنة تسيير تدرس المقترحات ومن ثم هناك لجنة كبار المسؤولين من الدول العربية تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي تدرسها أيضاً لتخرج بقائمة مقترحات مدروسة بشكل كامل للعرض على قمة دمشق مع الترتيبات القائمة للقمة الاقتصادية.

بدء الاجتماعات التحضيرية لقمة دمشق بغياب المندوب اللبناني

وبدأت اليوم الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية فيما غاب مندوب لبنان عن الجلسة الافتتاحية. وتهدف الاجتماعات التي تستمر يومين الى اعداد مشروع جدول اعمال القمة ومشاريع القرارات ومشروع "اعلان دمشق" تمهيدا لرفعهت لوزراء الخارجية العرب الخميس المقبل.

وقرر المندوبون الدائمون في ختام جلسة العمل الاولي احالة بندين من البنود الواردة في جدول اعمال القمة الى وزراء الخارجية العرب وهما المتعلقان ب "الازمة اللبنانية" وب "العلاقات العربية-العربية". وقال الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية محمد صبيح لوكالة فرانس برس ان ليبيا هي التي تقدمت باقتراح لاضافة بند حول العلاقات العربية-العربية على جدول اعمال القمة.

واوضح صبيح ان البند المتعلق بالازمة اللبنانية احيل الى الوزراء حتىعمرو موسى من تقديم تقريره حول الجهود التي قام بها لتنفيذ المبادرة العربية والتي لم تسفر عن نتائج حتى الان. وتراس اجتماع المندوبين الدائمين يوسف احمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة خلفا لنظيره السعودي احمد قطان وترأس وفد مصر السفير حازم خيرت مندوب مصر الدائم لدى الجامعة.

ويتضمن جدول الاعمال اكثر من عشرين بندا منها "تقرير حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة والصراع العربي الاسرائيلي وتطورات مبادرة السلام العربية ودعم السلطة الفلسطينية والوضع في الجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان وتطورات الوضع في العراق وقضية الجزر الاماراتية ورفض العقوبات الاميركية الاحادية الجانب المفروضة على سوريا".

واكد السفير احمد بن حلي الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية في الجلسة الافتتاحية ان قمة دمشق "ستكون بحق فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك". اوضح ان "جدول الاعمال سيتضمن عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية وهذه القضايا تتطلب مناقشة صريحة ومواقف جريئة".

وقال السفير يوسف احمد رئيس الاجتماع ان "مواجهة التطورات المتعلقة بالعمل السياسي في هذه المنطقة تشكل تحديا للعرب (..)" موضحا ان "تطور الاحداث منذ مؤتمر مدريد للسلام وحتى الان كشف الاهداف الاسرائيلية التي ترمي الى تحقيق مكاسب على حساب العرب".