أخبار

جزر القمر: الهجوم بدأ لإستعادة جزيرة متمردة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موروني، وكالات: قالت دولة جزر القمر ذلك الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي يوم الثلاثاء أنها بدأت هجوما مدعوما من الإتحاد الإفريقي لإستعادة جزيرة أنجوان الصغيرة المتمردة. وقال محمد بكر دوسار المسؤول عن شؤون الدفاع في مكتب الرئيس لرويترز "وطأت قواتنا الارض وهي تتقدم." وقال بكر ان نحو 400 جندي من الاتحاد الافريقي وجيش القمر يشاركون في "الموجة الاولى" للهجوم على انجوان وهي واحدة من ثلاث جزر في الارخبيل الذي نال الاستقلال عن فرنسا عام 1975. واضاف قوله "الهجوم بدأ بداية جيدة." وقال انه "من السابق لاوانه تقييم عدد الاصابات."

معارك قرب مقر الرئاسة

وتطلق سفينة لنقل القوات تابعة للحكومة الاتحادية النار على المدينة التي يغطيها دخان اسود. وينتشر جنود تابعون للكولونيل محمد بكار رئيس انجوان على طول الطريق الذي يربط بين واني والعاصمة. وقال جنود في القوات الاتحادية لجزر القمر، لصحافي في منطقة القتال انهم قاموا بانزال في واني مع القوات التنزانية المفوضة من الاتحاد الافريقي المساهمة في العملية التي اطلق عليها اسم "الديموقراطية في جزر القمر".

وفي الوقت نفسه، دخلت وحدات تنزانية موتسامودو عاصمة انجوان، حسبما ذكر شهود عيان. ويشاهد الجنود في وسط المدينة حيث لم يواجهوا اي مقاومة من القوات الموالية لسلطات انجوان. وقال الشهود العيان ان سكان موتسامودو استقبلوا جنود الاتحاد الافريقي بهتافات الترحيب والفرح. وكان رئيس اتحاد جزر القمر احمد عبد الله محمد سامبي امر ليل الاثنين الثلاثاء ببدء التدخل العسكري ضد سلطات انجوان التي يعتبرها "غير شرعية" والتي اعلنت بدورها انها "مصممة" على الدفاع عن نفسها. واكد سامبي في خطابه انه "امر بانزال لتحرير جزيرة انجوان القمرية من ايدي المتمردين الذين يقودهم احمد بكر".

ويساند اكثر من الف جندي تنزاني وسوداني حوالى 400 جندي تابعين للحكومة الاتحادية في اطار هذه العملية البرمائية التي تجري بدعم من فرنسا التي نقلت قوات افريقية الى جزر القمر. وقد غادرت السفن جزيرة موهيلي القريبة من انجوان ليل الاحد الاثنين لنقل الجنود والمعدات. وتم الاعداد للعملية بعد وساطة استمرت اشهرا قام بها الاتحاد الافريقي ولم تسفر عن اي نتيجة. واكد قائد قوة درك انجوان جيش الكولونيل بكر مساء الاثنين ان رجاله ما زالوا "مصممين" على حماية الانجوانيين.

وتضم القوة التي يقودها بكر حوالى 300 رجل. وقررت حكومة اتحاد جزر القمر شن حملة عسكرية للاطاحة بالكولونيل بكر رئيس انجوان منذ 2002 ولم تعترف الحكومة الاتحادية باعادة انتخابه في حزيران/يونيو 2007. ويرفض بكر منذ ذلك الحين تنظيم انتخابات جديدة ويريد البقاء في السلطة باي ثمن. ولم يعترف الاتحاد الافريقي ايضا برئاسة بكر وفوض اكثر من الف جندي تنزاني وسوداني بدعم العملية.

اهم المحطات في الازمة

موروني 25-3-2008 (ا ف ب) - في ما يلي اهم الاحداث في جزيرة انجوان التي اعلنت انفصالها في 1997 قبل ان تعود الى اتحاد جزر القمر في 2001. وتوترت العلاقات الى حد كبير منذ ذلك الحين بين انجوان والسلطات الفدرالية.

-- 1997 --
- 03 آب/اغسطس: اعلان استقلال انجوان من جانب واحد والانفصاليون ينتخبون عبد الله ابراهيم رئيسا ل"دولة انجوان".

- 11 اب/اغسطس: اعلان الانفصاليين في موهيلي استقلال جزيرتهم التي انضمت الى الحكومة المركزية في 1998.
- 03/05 ايلول/سبتمبر: الجيش الفدرالي يقوم بعملية انزال في انجوان لاعادة الامن فيها. لكن عملية التدخل فشلت واسر نحو ستين جنديا من الجيش القمري الذي خسر ايضا قسما كبيرا من اسلحته.

-- 1998 --
- 25 شباط/فبراير: الانجوانيون يقرون دستورا انفصاليا يعلن استقلال الجزيرة وينشىء مؤسسات جديدة.
- 05/12 كانون الاول/ديسمبر: اعمال عنف بين انفصاليين متنافسين في انجوان حيث تحول التوتر الى حرب اهلية مصغرة اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

-- 1999 --
- 26/27 نيسان/ابريل: تظاهرات تخللتها اعمال عنف ضد المجموعة الانجوانية في جزيرة القمر الكبرى.
- 30 نيسان/ابريل: الجيش بقيادة رئيس هيئة الاركان غزالي عثمان يتسلم السلطة في جزر القمر.

-- 2000 --
- 28 اب/اغسطس: اضطرابات في موتسامودو عاصمة انجوان بين انصار رئيس السلطة الانفصالية ومعارضيها.

-- 2001 --
- 17 شباط/فبراير: الجزر الثلاث، القمر الكبرى وانجوان وموهيلي، توقعان مع المعارضة اتفاقا بهدف وضع حد للازمة.
- 09 اب/اغسطس: انقلاب عسكري في انجوان وانشاء "مجلس رئاسي" مؤلف من ثلاثة ضباط بينهم قائد الدرك محمد بكر.
- 25 ايلول/سبتمبر: بكر يعلن نفسه "رئيسا للسلطة" في انجوان بعد محاولة انقلاب لقسم من الفريق العسكري الذي كان يشاركه الحكم.
- 23 كانون الاول/ديسمبر: القمريون يقرون في استفتاء دستورا ينص على قيام اتحاد جزر القمر، ويمنح كلا من الجزر حكما ذاتيا واسعا. كما ينص على تنظيم سلسلة من العمليات الانتخابية.

-- 2002 --
- 31 اذار/مارس: انتخاب بكر رئيسا لانجوان
- 14 نيسان/ابريل: انتخاب غزالي عثمان رئيسا لاتحاد جزر القمر.

-- 2004 --
- اذار/مارس-نيسان/ابريل: انتخابات تشريعية تغطي اغلبية كبيرة لممثلي الجزر التي تتمتع بحكم ذاتي في المجالس النيابية الثلاثة وفي المجلس النيابي الفدرالي.

-- 2005 --
- 05 اذار/مارس: قانون جديد حول تقاسم الصلاحيات بين اتحاد جزر القمر والجزر الثلاث بعد ثلاث سنوات من النزاع. منذ ذلك الحين يتنازع القادة الفدراليون والجزر على تطبيقه.

-- 2006
- 14 ايار/مايو: احمد عبد الله سامبي يفوز في الانتخابات الرئاسية في اتحاد جزر القمر.

-- 2007 --
- 02 ايار/مايو: مواجهات في موتسامودو بين الجيش ومسلحين مقربين من بكر.
- 05 حزيران/يونيو: اطلاق نار في مطار انجوان قبل وصول طائرة الرئيس سامبي التي لم تستطع الهبوط.
- 10 حزيران/يونيو: انتخاب بكر رئيسا في انجوان في اقتراع نظم على الرغم من رفض الدولة الاتحادية وادانة الاتحاد الافريقي.

-- 2008 --
- 31 كانون الثاني/يناير: سامبي يعلن نيته التدخل العسكري "لاعادة وحدة الدولة" الاتحادية.
- 19 شباط/فبراير: الاتحاد الافريقي يقرر تقديم دعم عسكري ولوجستي حكومة اتحاد جزر القمر التي تسعى لتحضير عملية مسلحة في انجوان.
- 21 شباط/فبراير: باريس تؤكد "استعدادها" لنقل جنود الاتحاد الافريقي.
- 28 شباط/فبراير: الكولونيل بكر يرفض اقتراح لوساطة الدولية بمغادرة الجزئرة او الاستسلام.
- 07 آذار/مارس سلطات جزر القمر تؤكد انها تنوي احالة بكر على القضاء بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد البشرية. شهادات في موروني تتحدث عن انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في انجوان.
- 12 آذار/مارس: محمد بكر يؤكنه يؤيد اجراء "حوار" لحل الازمة وفي الوقت نفسه استعداده "للموت".
- 13 آذار/مارس: جنوب افريقيا تؤكد ان محمد بكر مستعد لتنظيم انتخابات ويجب منحه هذه الفرصة.
- 17 آذار/مارس: جيش جزر القمر يؤكد ان "عشرات من عناصر التمرد" قتلوا في انجوان خلال هجومين للقوات الاتحادية في اليوم السابق.
- 18آذار/مارس: جنوب افريقيا تتحدث عن حل دبلوماسي ممكن وحكومة القمر تؤكد انها تنوي تنظيم انتخابات في انجوان في ايار/مايو لاختيار رئيس خلفا لبكر.
- 20 آذار/مارس: وصول طلائع القوة الافريقية الى جزيرة موهيلي تمهيدا لهجوم برمائي على انجوان.
وافقت اربع دول على ارسال قوات او تقديم دعم لوجستي هي تنزانيا وليبيا والسودان والسنغال، بينما قامت فرنسا بنقل العسكريين التنزانيين وستتولى نقل السنغاليين.
اكد الكولونيل بكر انه "قلق" من الوضع لكنه "مصمم" على موقفه.
- 25 آذار/مارس: بدء عملية "الديموقراطية لجزر القمر" ضد الكولونيل بكر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف