وزيرة فرنسية تعبر عن إستعدادها لإستقبال الدالاي لاما

باريس، وكالات: أعلنت الوزيرة الفرنسية المنتدبة لحقوق الإنسان راما ياد في مقابلة نشرتها صحيفة الفيغارو الثلاثاء أنها مستعدة لإستقبال الدالاي لاما إذا جاء إلى فرنسا في زيارة بمناسبة عيد الفصح وأعلنت ان الرئيس نيكولا ساركوزي "سيتخذ قرارا في الوقت المناسب". واوضحت راما ياد ان "ابواب بلادنا دائما مفتوحة امامه. فاذا قام بزيارة بمناسبة عيد الفصح ساستقبله بدون تحفظ". واضافت ان "رئيس الجمهورية سيتخذ قرارا في الوقت المناسب" موضحة ان "من الضروري الان ان يلتقي مبعوثو الدالاي لاما السلطات الصينية".

ووجه الرئيس الفرنسي رسالة الى نظيره الصيني هو جينتاو دعاه فيها الى "ضبط النفس وانهاء العنف عبر الحوار في التيبت". وقالت راما ياد ان "خلافا لما تحاول المعارضة تسريبه، ان رئيس الجمهورية لم يضع راية حقوق الانسان في جيبه لاسباب تجارية. اعتقد ان رده في مستوى التوقعات". وفي رد على سؤال حول احتمال مشاركتها في حفل افتتاح الالعاب الاولمبية في بكين قالت "اذا تفاقم الوضع لا اعتقد ان احضر شخصيا تلك التظاهرة الرياضية دون رد".

شينخوا: مقتل شرطي صيني في بالتبت

وقالت وكالة انباء شينخوا يوم الثلاثاء ان حشدا من الناس المسلحين بالحجارة والمدي قتلوا شرطيا صينيا مسلحا في منطقة للتبت في غرب الصين. وقالت شينخوا ان وانج جوتشوان توفي يوم الاثنين في هجوم على مجموعة من الشرطة في مقاطعة جارتسي التبتية في اقليم سيشوان. واضافت الوكالة ان بضعة افراد اخرين اصيبوا بجراح في الاشتباك الذي توقف بعد ان اطلقت الشرطة أعيرة نارية تحذيرية. ولم تقل شينخوا هل كان المهاجمون من التبت.

وكانت مظاهرات مناهضة للحكومة تحولت الى العنف في بعض الاحيان قد اندلعت في شتى انحاء الاجزاء التي يغلب عليها التبتيون من غرب الصين الاسبوع الماضي في اعقاب حوادث شغب في لاسا عاصمة التبت في 14 من مارس اذار. وقالت شينخوا ان تلك المناطق كانت هادئة منذ اواخر الاسبوع الماضي وان الصين ارسلت اعدادا كبيرة من الشرطة الى المناطق لمنع وقوع مزيد من الاضطرابات التي تقول الحكومة انها من تنسيق الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت من مقره في المنفى.

اعتقال 13 تبتيا بسبب مسيرة احتجاج

بدورها قالت صحيفة التبت ديلي يوم الثلاثاء ان سلطات التبت اعتقلت 13 شخصا لمشاركتهم في مسيرة احتجاج رفعت فيها لافتة وشعارات "رجعية" في العاشر من مارس اذار في العاصمة الاقليمية لاسا. وقالت الصحيفة ان الثلاثة عشر شاركوا في مظاهرة قرب أحد الاديرة البوذية الرئيسية للتبت في لاسا. وجاء ذلك الاحتجاج قبل أيام من حوادث الشغب التي هزت لاسا وامتدت الى مناطق اخرى متسببة في مقتل ما لا يقل عن 19 شخصا حسبما تقول السلطات.

وقالت الصحيفة ان الحشد كانون "يصرخون بشعارات رجعية ورفعوا لافتة لاسود الجبال لجمع الناس واثارة القلاقل." وكان المحتجون استخدموا لافتة الاسود رمزا الى الدعوات من أجل استقلال التبت. ولم تقل الصحيفة هل الذين اعتقلوا كانوا رهبانا بوذيين.

الصحف البريطانية

وواصلت الصحف البريطانية متابعة قضية التبت، وفي هذا الاطار ذكرت صحيفة الاندبندنت ان 15 من شباب الرهبان البوذيين في التبت مازالوا مفقودين. وقالت الصحيفة إن هؤلاء الرهبان الشبان تجرأوا على القيام بمسيرة في 10 مارس الجاري في شوارع لاسا حيث قاموا بتوزيع المنشورات ضد حكم بكين التي تسيطر على الاقليم منذ عام 1951. وذكرت الاندبندنت ان منظمة العفو الدولية دعت إلى إطلاق فوري لسراح هؤلاء الرهبان المعرضين للتعذيب وسوء المعاملة من قبل السلطات الصينية.

ودعت منظمة العفو الدولية إلى توجيه رسائل بهذا المعنى إلى الرئيس الصيني هو جينتاو وتوجيه نسخ من الخطاب إلى السفارة الصينية في لندن. وقالت الصحيفة إن مأساة هؤلاء الرهبان تعتبر اختبارا رمزيا للحكومة الصينية التي تحاول استعادة الهدوء قبل دورة الألعاب الأوليمبية في بكين. وأضافت الاندبندنت ان العديد من الرهبان البوذيين كانوا قد تدفقوا إلى الشوارع وهم يشكون من القيود المتزايدة التي تفرضها الدولة على حرياتهم الدينية.

وأشارت الصحيفة إلى ان بكين بدت لوهلة وقد نحجت في قمع المظاهرات غير أن الضغوط الدولية تصاعدت ضدها لاجراء محادثات مع الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت الذي تتهمه بكين بأنه وراء الاضطرابات الأخيرة. وقالت الصحيفة إن مجموعة تضم 29 من المنشقين الصينيين وقعوا رسالة مفتوحة طالبوا فيها باجراء محادثات مع الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما مطالبين بتحقيق دولي في الموقف. كما تزايد التأييد لمقاطعة الأوليمبياد إذا واصلت السلطات الصينية قمعها الشديد للمتظاهرين.