لبنان يحسم أمره اليوم في المشاركة بالقمة العربية ونصرالله يطمئن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصرالله: نحن نختار زمان ومكان معاقبة قتلة عماد مغنية بيروت، وكالات: عشية القمة العربية التي تستضيفها دمشق في 29 من الشهر الحالي، ووسط إنسداد الأفق في المنطقة، وبعد التأجيل السابع عشر لجلسة إنتخاب رئيس للجمهورية إلى 22 نيسان المقبل، وفي ظل عودة الرئيس نبيه بري إلى الحديث عن طاولة تشاور لا تحمّل أي جديد يمنحها فرصة النجاح على عكس سابقاتها، يبدو أن لبنان فريسة "الوقت الضائع".
فقمة دمشق يغلب عليها طابع "رفع العتب" حيث ان اختلاف مستوى التمثيل فيها والذي يتدنى الى مستويات لم تشهدها من قبل، اضف الى ما سبقها من اجواء في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، يؤكد ان المشاركة العربية هي للحفاظ على ما تبقى من وحدة صورية عربية وليس لانتجاع حلول للمشاكل القائمة. فقد قررت السعودية ارسال مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبد العزيز قطان الى القمة في ادنى تمثيل سعودي في قمة عربية في تاريخ المملكة، ما يعكس عمق الخلاف الخلاف بين دمشق والرياض. وقد اشار القحطاني خلال اجتماع المندوبين الدائمين في دمشق امس الى وجود "تطلع إلى دور سوري فاعل لتحقيق وفاق وطني لبناني"، خصوصاً ان الاجتماع يعقد "من دون رئيس للبنان من جراء التأجيلات المستمرة وغير المبررة للاستحقاق". بينما قالت مصر انها ستشارك في القمة وانها لا تزال تدرس مستوى تمثيلها وفق ما اعلن وزير الخارجية احمد ابو الغيط الذي يرافق الرئيس المصري حسني مبارك في زيارته لروسيا حيث تناولت مباحثاته الازمة اللبنانية. أما الكويت، فأعلنت انها ستشارك بوفد يرئسه أمير البلاد الشيخ صباح الجابر الاحمد الصباح. ودعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الذي وصل الى دمشق للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة، اللبنانيين الى المشاركة.
أما المشاركة اللبنانية في قمة دمشق او المقاطعة فيتوقع ان تحسم اليوم في جلسة مجلس الوزراء المرتقبة عصراً. واشارت صحيفة "النهار" الى ان الاوساط الحكومية المعنية لم تجزم عشية الجلسة طبيعة هذا القرار الذي سيخضع لمناقشة مستفيضة بين الوزراء سعياً الى اتخاذه باجماع اعضاء المجلس، الامر الذي يكسبه طابعاً سياسياً ومعنوياً قوياً. لكنها اكدت ان القرار يترجح بين تمثيل لبناني مخفوض على مستوى سفير، والمقاطعة. وعلمت صحيفة "السفير" أن الثلاثي "رئيس كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري الموجود في الرياض ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع الموجود في الولايات المتحدة الاميركية، اتفقوا على الموقف القائل بالمقاطعة للقمة. ولكنهم، وبحسب "السفير" اختلفوا حول موضوع دعوة الرئيس بري لالتئام طاولة الحوار، حيث بدا جنبلاط متحمسا لتلبية الدعوة، فيما اعتبر الحريري أن التلبية ممكنة شرط انتخاب رئيس الجمهورية أولا، أما جعجع فقد رفض أصل الدعوة، وبدا رئيس الحكومة ميالا الى موقف الحريري. وتقرر اجراء المزيد من المشاورات بما في ذلك احتمال الدعوة الى اجتماع موسع للأكثرية فور عودة الحريري من السعودية.
ومع غياب الملك السعودي عن القمة، تواجه الجامعة العربية عقدة اساسية اذ نقلت قناة "المنار" عن مراسلها في دمشق ان المندوب السوري أكد عدم نية الرئيس بشار الاسد تسلم رئاسة القمة من أحد غير خادم الحرمين. وعلق مصدر دبلوماسي عربي على ذلك عبر صحيفة "المستقبل" قائلا: "لا شك ان هذا أثار استياء سعوديا آخر من دمشق.. رغم ان الامير سعود الفيصل اعرب عن أمل بلاده ان تبحث القمة العربية الوضع في لبنان في تصريحات أدلى بها في الجزائر الاربعاء الماضي، الا ان الاتصالات المصرية التي جرت مع دمشق خلال الايام القليلة الماضية اظهرت ان السلطات السورية ما زالت عند موقفها بشأن الموضوع اللبناني".وتابع المصدر: "وهذا ما جعل الرياض تشعر بان سوريا متشددة بموقفها من هذا الموضوع رغم كل الوساطات التي طلبتها السعودية من دول لها تأثير على سوريا ومنها محاولة روسية قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي زار دمشق الاسبوع الماضي وطرح الموضوع مع كبار المسؤولين السوريين وابلغ الرياض انه لا تغيير في الموقف السوري".
اما مرحلة ما بعد القمة، فقد حضرت بقوة في موقفي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط. فأعلن السيد نصرالله ان الأبواب "ستبقى مفتوحة لكل المبادرات السـياسـية والجهود السـياسـية بعد القمـة العربيـة مع الأمل بأن تنتج القمة العربية حلا أو آلية للحل"، وقـال ان ما بعد القمـة هو كما قبـلها "ونحـن جميعا مصـرون على تسـوية سـياسية وعلى معالجة سياسية وعلى بذل كل جهد سياسي من اجل اخراج لبنان من ازمته". وقلل في كلمة لمناسبة ذكرى أربعين القيادي في الحزب عماد مغنية من احتمالات حصول حرب وشيكة مع اسرائيل، لكنه لم ينف هكذا احتمال. وأعلن تأييده ومساندته "تنظيم المعارضة في إطار واحد وشامل، وأيا تكن الصيغ لذلك فنحن حاضرون أن نكون بخدمتها. اما جنبلاط فدعا الى "إتخاذ جملة من الاجراءات التي تساهم في تعزيز الصمود السياسي والاقتصادي والمعيشي لمنع إنزلاق البلاد نحو الانهيار"، وقال "في إنتظار حلول الفصح الرئاسي المعطل بفعل الارادة الاقليمية المتمثلة ببعض الأطراف المحلية التي إرتضت لنفسها قيادة مشروع التعطيل المؤسساتي والدستوري والتعميم التدريجي لحالة الشلل التي تعزز حالات الافقار الجماعي، وفي إنتظار الافراج عن مجلس النواب المقفل تحت شعار التوافق ما أدى عملياً إلى إلغاء الحد الأدنى من الممارسة السياسية والديموقراطية، لا بد من إجراءات تعزز الصمود ...".
قباني: الحل بعودة الحياة إلى المجلس النيابي والمعارضة إلى الحكومة
ورأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ان "معالجة القضايا السياسية في لبنان عبر الشارع واستمرار تعطيل المؤسسات الدستورية خطر داهم وكبير"، لافتا إلى أن "ثمة جهودا مشتركة إسلامية ومسيحية لمنع انزلاق لبنان إلى حرب أهلية جديدة". واضاف المفتي قباني في حديث مع صحيفة "الراي" في القاهرة ان "لبنان اليوم يفتقد الأمن المجتمعي في ظل المشكلات المعقدة التي تطرحها المعارضة، والأمن بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية غائب، ولن يعود إلا إذا عادت المؤسسات الدستورية إلى العمل". وأعرب عن اعتقاده بأنه "لا توجد أسباب حقيقية لحرب أهلية بين اللبنانيين لعدم وجود قضية دينية خلافية". وأردف أن "الأزمة في لبنان ليست دينية ولا طائفية أو مذهبية، لكن من الطبيعي أن تنعكس النوازع الطائفية والمذهبية على المواقف السياسية، إذ إن المشاعر الطائفية تتحرك بفعل العامل السياسي على الرغم من أنه لا علاقة أساسية بينهما".
واعتبر قباني أن "الحل في لبنان سهل للغاية ولا يحتاج إلى أكثر من عودة المعارضة إلى ممارسة دورها عبر المجلس النيابي والحكومة وانتخاب الرئيس"، مشددا على رفضه "إدخال إيران في حوار بين الللبنانيين"، لافتا إلى أنه " شأن يخصهم وحدهم، والحوار ينبغي أن يقتصر عليهم وحدهم".
الأكثرية تطلق ورشة عمل تحت عنوان العلاقات اللبنانية السورية
في سياق آخر تطلق الموالاة في لبنان المعروفة بإسم (قوى 14آذار/مارس) أول ورشة عمل خلال الأسبوع الحالي تنفيذا للوثيقة السياسية التي أعلنتها في مؤتمرها السياسي الأول في ال14 من مارس الجاري. واعلن الامين العام لحركة (14 آذار) النائب السابق فارس سعيد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان قوى 14 آذار ستطلق اول ورشة عمل سياسية هذا الاسبوع تحت عنوان (العلاقات اللبنانية - السورية) يليها 10 ورش عمل تتمحور حول اتفاق الطائف وشروط بناء الدولة الحديثة والازمة السياسية الراهنة وثقافة السلام والوصل مع الاخر والعلاقات اللبنانية الفلسطينية وغيرها من المواضيع المهمة.
وذكر سعيد انه يمكن المشاركة في هذه الورش عبر الموقع الالكتروني للامانة العامة لقوى 14 اذار او عبر المشاركة الحية في الندوات او في حلقات الحوار التي ستقام في عدة امكان من بيروت مضيفا ان وثيقة 14 اذار السياسية هي وثيقة مفتوحة للنقاش مع جميع اللبنانيين والعرب. وكانت قوى الاكثرية اطلقت وثيقة سياسية خلال موءتمرها السياسي الاول في ال 14 من الشهر الجاري تحت عنوان (ربيع لبنان 2008) دعت فيها الى طي صفحة الماضي مع سوريا وتطبيع العلاقات معها مؤكدة تمسكها بالمبادرة العربية واتفاق الطائف ومشددة على "ان يكون للدولة الحق الحصري في امتلاك القوة المسلحة وان لا يكون في لبنان جيشان يخضعان لسلطتين مختلفتين سلطة الدولة اللبنانية وسلطة دولة خارجية".
وذكر سعيد انه في خلاصة هذه الاعمال ستصدر وثيقة سياسية ثانية تؤكد على الثوابت التي طرحتها الوثيقة الاولى وتكون مشبعة بالافكار التي وردت من خلال ورش العمل والمؤتمر الشبابي ومؤتمر الاغتراب اللذين سينعقدان في وقت لاحق، واكد سعيد ان قوى 14 اذار لن تخيب آمال الشعب اللبناني اذ ان المؤتمر السياسي الاول لقوى 14 اذار سيكون له ترجمة عملية هدفها التغيير في الواقع اللبناني في موضوع الازمة السياسية من خلال توحيد الروءية السياسية في قوى 14 اذار وتسويق هذه الرؤية في لبنان وفي العالم العربي.
وقال ان اللبنانيين عاشوا منذ خروج الجيش السوري من لبنان كمية من الاضاليل السياسية والاعلامية ادت الى فرز اللبنانيين بين موالاة ومعارضة او بين 14 و8 اذار وكان يغيب عن قوى 14 اذار تحديد رؤية استراتيجية وبالتالي هذا الموضوع سيساعد في حل الازمة السياسية. وحول ما اذا كانت هناك نية لدى الاكثرية لترميم الحكومة قال سعيد " المطلوب حل الازمة السياسية الراهنة وهي حل ازمة رئاسة الجمهورية في لبنان". واكد ان قوى 14 اذار ستاخذ على عاتقها طرح آليات جديدة بعد انتهاء موءتمر القمة العربية تساعد في اخراج لبنان من هذه الازمة. وقال سعيد ان " قوى 14 اذار تطالب بري بان يأخذ على عاتقه تنفيذ ما ورد على طاولة الحوار السابقة خلال العام 2006 قبل ان يتوجه الى طاولة حوار جديدة يحدد هو جدول اعمالها".
وطالب بري بعدم اقفال مجلس النواب الذي هو المركز الطبيعي للحوار مؤكدا تمسك قوى الاكثرية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية "وانه لن يكون هناك اي حوار مع المعارضة الا اذا ترأسه رئيس جمهورية منتخب". وكان بري اعلن في مقابلة تلزفيونية بثت ليل الاحد الماضي عن نيته الدعوة الى طاولة حوار يجمع من حولها الزعماء السياسيين للتشاور حول موضوعي " حكومة وححدة وطنية وقانون انتخابي جديد".
موسى يدعو اللبنانيين إلى المشاركة في القمة
وكان دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فور وصوله الى مطار دمشق الدولي اللبنانيين الى حضور القمة. وقال موسى للصحافيين بحضور معاون وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي كان في استقباله في المطار "ارجو الا يتغيب لبنان عن باقي الاجتماعات والقمة العربية ستعقد في دمشق بحضور الوفود كلها على المستويات التي تقررها دولها".
وبدأت الاثنين في دمشق الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية فيما غاب مندوب لبنان عن الجلسة الافتتاحية. وقرر المندوبون الدائمون في ختام جلسة العمل الاولي احالة بندين من البنود الواردة في جدول اعمال القمة الى وزراء الخارجية العرب وهما المتعلقان بـ"الازمة اللبنانية" وبـ"العلاقات العربية - العربية". واكد موسى ان القمة ستبحث امورا كثيرة هامة منها "القضية اللبنانية والفلسطينية وعملية السلام والتطورات في السودان ودارفور ومشاكل اخرى تنموية وغيرها".
وكان موسى استبعد قبيل وصوله الى دمشق أمس حدوث تقدم كبير في اللحظة الأخيرة في لبنان قبل القمة. وقال ان "رجع الصدى... لا يعطيني في الحقيقة الانطباع بأن بإمكاننا أن نفعل أشياء كبيرة في اليومين المقبلين.. أعتقد أن ما لم ننجح في بنائه في بضعة أشهر ماضية، لن ننجح في فعله في الأربع وعشرين ساعة المقبلة"، مشيرا الى ان الاتصالات من أجل حل سياسي في لبنان مستمرة، لكنه قال أيضا إنه "ليس هناك شيء لهذا الأسبوع. الكثيرون منا يعتقدون أنه سيكون من الصعب أن ينعقد مجلس النواب يوم 25".
كذلك لفت موسى في حديث الى تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الى أن الأزمة اللبنانية تأتي على قمة القضايا المطروحة على جدول اعمال القمة العربية. وقال "لدينا العديد من المشكلات للنظر فيها، وقضايا لنطرحها على الطاولة، ونرى ما هي القرارات التي ستتخذ بشأنها، لكن على رأس هذه الأجندة تأتي الأزمة اللبنانية". وأعرب موسى عن أمله في أن يشارك الرئيس السنيورة في القمة إذا لم ينجح مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للبلاد فى جلسته المقررة اليوم. وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن سوريا بذلت كل ما في استطاعتها للمساعدة في حل الأزمة اللبنانية، قال موسى: لم نصل إلى حل، لذا يجب بذل المزيد من الجهد سواء من قِبلي أومن قِبل الآخرين".
التعليقات
لماذا المشاركة ؟
F@di -هناك بعض الاصوات التي تطالب بمشاركة لبنان بهذه القمة لإسماع صوت لبنان الى العرب !!! وهل المبادرة العربية التي احبطها نظام الطاغية بشار اتت من الصين ؟؟!! المخرب معروف والادوات معروفة فهل نعطي هؤلاء المجرمين صك براءة ؟ برأيي اذا قرر لبنان المشاركة فليشارك على مستوى متدني جدا او إرسال ميشال عون
اقتراح
عدنان احسان- امريكا -اعتقد افضل من يمثل الوفد اللبناني ...اما السفير الأمريكي , او السفير الفرنسي ....وبالمناسبه اذا دعيتوا ايران , وتركيا , طيب ليش ما وجهتوا الدعوه لإسرائيل ....اقترح وزيره الخارجيه, الآموره تسفني ليفني .. والله ستكون نجمه القمه .... ويمكن يصير شويه اكشن , ومصالحات ... واجتماعات وكواليس .... النصيحه بجمل يا جماعه ....