إحباط لبناني من القمة العربية

ايلاف سألت مواطنين عن تطلعاتهم لقمة دمشق
شعور بالإحباط والسلبية لدى اللبنانيين من القمة العربية

ريما زهار من بيروت: في إنتظار القمة العربية التي ستجري في دمشق نهاية الأسبوع، أمور كثيرة تضافرت لتجعل من نتائج هذه القمة تميل إلى السلبية أكثر منها إلى الإيجابية، ومنها ارجاء انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان إلى 22 نيسان المقبل بمعنى انه لن يمثل لبنان في القمة العربية أي رئيس لبناني، إضافة الى تخفيض السعودية لتمثيلها في القمة، واذا كان الكثيرون لا يولون اهمية لانعقاد هذه القمة من أجل حل الازمات في الدول العربية وعلى رأسها أزمة لبنان، كيف ينظر المواطن اللبناني العادي الى انعقاد هذه القمة في سورية وما هي تطلعاته؟ ايلاف سألت عينة عشوائية وعادت بالآتي

سيرج مبارك يعتبر ان القمم العربية لا فوائد مرجوة منها، لأنها بمجملها لا تأتي بنتائج، والعرب اذا ما اجتمعوا او تفرقوا فالامر سيان بالنسبة إليه، لأن اسرائيل هي المسيطرة في المنطقة مدعومة من اميركا، واسرائيل لا تريد خير العرب عمومًا ولا خير لبنان خصوصًا وهي تسعى جاهدة لخربطة الاوضاع في لبنان، ومما لا شك فيه بأن سورية واسرائيل متعاونتان على خراب لبنان، بحسب سيرج.

رياض نعسان يؤكد أنّ لا فائدة من القمة العربية خصوصًا وانها تعقد في سورية وهذه الاخيرة لا تريد هناء لبنان ومصلحته، وكل همها ان تعيد ضم لبنان الى سورية مجددًا ولم تقتنع يومًا باستقلال لبنان عنها وسيادته، ويعتبر ان الازمة في لبنان ستستمر حتى ما بعد ال2009 ولن يتم انتخابات نيابية لانه حتى الآن لم يتم التوافق على قانون انتخابي محدد، ويعتبر ان هذا البلد لم يعد يلبي طموحاته، وهو إن بقي فيه فحتمًا ابناؤه في المستقبل لن يكونوا هنا في لبنان.

عبدو سعادة يرجو ان يكون للقمة العربية فوائد للبنان، لأنه "كفانا ان نعيش في الخوف، الخوف على امننا ومستقبل اولادنا" لكن رغم أمله فإن نتائج القمة العربية لن تكون مرجوة برأيه، وهو يطالب العرب ان يبتعدوا ولو لمرة واحدة عن مصالحهم الشخصية ويقفوا وقفة واحدة في وجه الانقسامات التي تستفيد منها اسرائيل بالدرجة الاولى، لكن للاسف كل بلد عربي منهمك بمشاكله وبمصالحه مع اميركا بالدرجة الاولى، لذلك لا يمكن لهذه الدول ان تفتش عن مصلحة لبنان ولا عن خيره.

رنا عودة تأسف ان ينتظر لبنان القمم العربية لكي يسوي مشاكله الداخلية، وتقول اصبحنا اليوم ننتظر كل الوفود من كل الدول لتأتي وتصلح اوضاعنا ونحن من يجب ان يهتم بهذه الامور، لماذا لا يجتمع الجميع حول طاولة مستديرة ويتخلصون من انتماءاتهم ان كانت اميركية او ايرانية او سورية وينظروا فقط الى مصلحة لبنان؟ الشباب جمعيهم يسافرون، منذ يومين ودّعت ابنها البكر ليذهب الى قطر، اصبحنا اليوم نصدر اولادنا بالدزينات الى الخارج، ولا احد يعي هذه المشكلة الاجتماعية التي تفرغ لبنان من ادمغته.

سناء عوض اشارت الى انها عندما تنهي جامعتها فانها ستتوجه الى اي بلد عربي حيث ستعمل هناك، خصوصًا وان الاجور في لبنان منخفضة جدًا، وهي لا تنتظر شيئًا من القمة العربية لان التجربة علمتها الا تثق بهذه القمم.
روبير فياض لا يشعر ابدًا بان القمة العربية ستقدم المزيد من الفوائد، لان عمرو موسى اتى الى لبنان مرارًا ولم يتوصل الى اي حل لبناني بل بالعكس زادت الازمة في لبنان، وكون القمة تنعقد في سورية فإن المؤشر على عدم جودة هذه القمة عامل اضافي، ويقول سورية دائمًا لا تريد مصلحة لبنان وكفانا ما حصل ويحصل منها منذ فترة.

جهاد نابلسي يرى ان العرب لم يتمكنوا يومًا من حل كل المشاكل في لبنان، وقممهم لم تأتي يومًا بالحلول المرجوة، والامل في ان يرتاح لبنان من مشاكله ضعيف جدًا، خصوصًا وان كل المؤشرات تدل على امكانية حدوث حرب في لبنان لكن هذه المرة على نطاق واسع وتشمل بلدانًا كثيرة، ويقول ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اعلن مسبقًا عن الحرب المفتوحة بعد اغتيال عماد مغنية وهو بالامس تحدث عن امكانية الرد على اغتيال مغنية في الوقت والزمان الذي يختاره حزب الله، وكلها مؤشرات سلبية ولا تطمئن ولبنان لن يستفيد من كل هذه الامور بل بالعكس فإن نقابات السياحة تطلق الصرخة الواحدة تلو الاخرى، وتناشد باستتباب الامن وعودة السياح والمغتربين الى لبنان وهذا امر قد لا يحدث هذا العام خصوصًا وان الجميع في الخارج متخوفون ومعظم اللبنانيين المقيمين في لبنان يفكرون اليوم بالهجرة.