موسى يعلن أن القمة العربية ستناقش الملف اللبناني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المندوبون في الجامعة العربية يستأنفون اجتماعاتهم اليوم
دمشق، وكالات:اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الثلاثاء ان قمة دمشق العربية ستناقش الملف اللبناني انطلاقا من المبادرة العربية لحل الازمة في لبنان سواء شارك لبنان في القمة ام لم بشارك.وقال موسى في تصريح صحافي ادلى به في دمشق "ان القمة ستناقش الازمة اللبنانية كما ستناقش القضايا الخاصة بالسودان والعراق والصومال، سواء شارك لبنان ام لم يشارك".
واضاف موسى انه "سيقدم تقريرا الى القادة العرب عن المبادرة العربية لحل الازمة السياسية في لبنان والجهود المبذولة لتطبيقها والتطورات في هذا الشأن".واعتبر ان هذه المبادرة العربية "ستكون اساسا للنقاش حول لبنان"، مضيفا ان الدور المصري في ازمة لبنان "كان يعمل على تهدئة الموقف وتهيئة الاجواء للوصول الى حل".واستبعد موسى من جهة ثانية امكانية لجوء الاكثريةالنيابية في لبنان الى انتخاب رئيس باكثرية النصف زائدا واحدا من اعضاء المجلس النيابي، وهو الامر الذي ترفضه المعارضة وتعتبره غير شرعي.
وتتألف المبادرة العربية للحل في لبنان من ثلاث نقاط هي: انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على قانون انتخابي.وعلى الرغم من هذه المبادرة، لم تتمكن المعارضة والاكثرية من التوصل الى اتفاق سياسي متكامل يتيح انتخاب سليمان رئيسا.وتعليقا على اكتفاء الرياض بتعيين مندوبها لدى الجامعة العربية لتمثيلها في القمة العربية التي ستعقد يومي 29 و30 نيسان/ابريل في دمشق، قال موسى "من حق كل دولة ان تفوض اي شخص لتمثيلها في القمة وهذا قرار سيادي".
وردا على سؤال حول المخاوف من ان تكون قمة دمشق بداية تشرذم عربي، قال موسى "ان التشرذم العربي قائم بالفعل"، مشيرا الى وجود بند حول العلاقات العربية العربية يتضمن كيفية التعامل مع الخلافات العربية.
موسى يبحث مع الأسد والمعلم الترتيبات النهائية
هذا وقد اعلن ان الرئيس بشار الاسد استقبل الثلاثاء الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي وصل الى دمشق للتحضير للقمة العربية.وكان موسى عقد صباح الثلاثاء اجتماعا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وصرح بعده ان المحادثات تركزت "حول عدد من الموضوعات السياسية والترتيبات النهائية لعقد القمة العربية".واكد موسى للصحافيين انه "تم الاتفاق على ان يكون التركيز في القمة على الاجتماعات المغلقة المقتصرة على عدد قليل من اعضاء الوفود المشاركة لمناقشة القضايا الرئيسية بعيدا عن الخطب والبيانات".
واوضح انه "لن تكون هناك جلسات علنية في القمة غير الجلسة الافتتاحية ثم تعقد جلسات عمل مغلقة".وردا على سؤال حول ما اذا ما كان مستوى التمثيل في القمة سيؤثر على على نجاحها قال موسى "ان التمثيل حتى الآن سيكون معقولا والمشاركة العربية في القمة ستكون كاملة".
وكان مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية احمد قطان اعلن الاثنين انه سيرأس وفد بلاده الى القمة العربية المقررة يومي 29 و30 آذار/مارس.وقال موسى ان "الوفود التي ستشارك باقل من رئيس سيكون لديها تفويض رئاسي للمشاركة في المناقشات".
إقرار البنود التي سيناقشها وزراء الخارجية العرب تمهيداً للقمة
هذا وقد أقرّ المندوبون الدائمون للدول العربية وكبار المسؤولين من وزارات الخارجية مشروع جدول أعمال القمة العربية العشرين الذي سيرفع إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب. وتضمن جدول الأعمال مشروع قرار حول الأمن القومي العربي والعلاقات العربية ـ العربية، ومشروع قرار آخر حول القضية الفلسطينية وتطوراتها، والصراع العربي الإسرائيلي ومبادرة السلام العربية، ودعم موازنة السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى مشروع قرار مستقل حول قضية الجولان العربي السوري المحتل.
وحول لبنان سيُكتفي بمشروع قرار لإعلان التضامن مع لبنان، على أن يبحث الأزمة المؤسساتية الراهنة وزراء الخارجية دون المندوبين بناء على طلب لبنان، ومشروع قرار آخر حول تطورات الوضع في العراق ومن ضمنه نقل اللاجئين الفلسطينيين من الحدود العراقية ـ السوريا إلى السودان.
وهناك مشروع قرار يتصل باحتلال إيران للجزر الإماراتية، ومشروع قرار آخر يتصل بليبيا لمعالجة الأضرار الناتجة عن حادثة لوكربي، ومشروع قرار آخر لرفض العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سوريا، ودعم السلام والتنمية والوحدة في السودان، ودعم الصومال وجمهورية جزر القمر.
كذلك مشروع قرار يتعلق ببلورة موقف عربي موحد لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وقرار بوضع برنامج عربي جماعي لاستخدام الطاقة النووية السلمية.
وهناك أيضا مشروع قرار للنهوض باللغة العربية، ووضع خطة عربية نموذجية للتربية على مبادئ حقوق الإنسان، بالإضافة إلى مشروع قرار حول العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية والتعاون العربي مع كل من أوربا وإفريقيا والصين والأميركيتين.
وأحيلت مشاريع القرارات هذه إلى الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده بعد غد الخميس.
إشارة بمشاركة العاهل الأردني في القمة
إلى ذلك وبعد أن بات من شبه المؤكد غياب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك عن القمة العربية التي ستعقد السبت القادم في العاصمة السورية دمشق، لم يتأكد حتى الآن مستوى التمثيل الأردني في هذه القمة، رغم التنسيق في المواقف بين الأردن وكل من السعودية ومصر .
وحول احتمال مشاركة الملك الأردني عبد الله الثاني شخصياً في القمة، قال معاون وزير الإعلام السوري طالب قاضي أمين "إن كل المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى مشاركة الملك عبد الله الثاني في القمة"، وأضاف "أما مشاركة أمير الكويت فقد تأكدنا منها، وسيشارك الأمير بشخصه في أعمال القمة" وفق تعبيره.
وكانت مصادر أردنية رجّحت أن يغيب العاهل الأردني عن قمة دمشق، وأشارت إلى أن وفد الأردن سيكون على مستوى وزير الخارجية صلاح الدين البشير، أو وزير الدولة لشؤون الإعلام ناصر جودةوبحال غياب الملك عبد الله الثاني عن القمة فستكون المرة الثانية التي يغيب فيها عن القمم العربية منذ اعتلائه العرش عام 1999، حيث كان قد غاب عن قمة بيروت عام 2002.
وترى أوساط متابعة أن الموقف الأردني سيتبنى بالضرورة الموقف السعودي والمصري، وتؤكد أن الأردن لن يخرج من فلك الترتيبات التي تتبناها ما تعرف بـ"دول الاعتدال" التي تضم السعودية ومصر والأردن والإمارات، رغم المصالح الثنائية الخاصة للأردن مع سورية.
وتقول أوساط حكومية أردنية إن عمان تتخذ موقفاً إيجابياً من حضور القمة لكنها تعتبر حضور العاهل السعودي للقمة مسألة ملحة وأساسية، وكانت تأمل أن تنجح السعودية في احتواء سورية وجذبها نحو الفلك العربي.