أخبار

تغريم صحيفة المساء المغربة بـ620 ألف دولار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمد نجيم من الرباط: في سابقة هي الأولى في تاريخ الصحافة المغربية، قضت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط اليوم الثلاثاء بأداء رشيد نيني، ناشر جريدة "المساء" (الأكثر مبيعا في المغرب) تعويضا مدنيا إجماليا قدره ستة ملايين درهم (قرابة 620 ألف دولار) لفائدة المشتكين الأربعة، نواب لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير (مدينة في الشمال المغربي) مع أدائه غرامة مالية قدرها120 ألف درهم لفائدة الخزينة العامة، بعد إدانته بجنحة "القذف والسب العلني". وهكذا قضت المحكمة بأداء المشتكى به رشيد نيني تعويضا مدنيا قدره مليون درهم ونصف لفائدة كل واحد من نواب الملك الأربعة مع نشر منطوق الأحكام الأربعة بثلاث جرائد وطنية (المساء والصباح والأحداث المغربية). وفي أول ردة فعل له على الحكم، عبر توفيق بوعشرين، رئيس تحرير "المساء" عن صدمته للحكم القضائي الصادر ضد اليومية، وقال، في تصريح ل"إيلاف": "صراحة لم نكن نتوقع هذا الحكم أمام رقم قياسي جديد في تاريخ الصحافة". توفيق بوعشرين أوضح أن الأمور كانت لا تبعث على الاطمئنان منذ البداية، إذ أنيطت القضية التي نقلت من لقصر لكبير إلى الرباط، إلى القاضي الذي سبق أن أصدر حكما يقضي بمنع الصحافي علي لمرابط من الكتابة لمدة عشر سنوات، وحكما آخر ضد مدير نشر "لوجورنال" بوبكر الجامعي يؤدي فيه 3،5 مليون درهم إلى مدير مركز أوربي. وأوضح رئيس تحرير "المساء" أن جريدته سبق أن قدمت اعتذارا إلى المعني بالأمر رغم أنها لم تذكره بالاسم، لكن ذلك لم ينفع. واعتبر بوعشرين أن الدولة بدأت تجنح الآن إلى نوع جديد من العقوبات لإسكات الصحافة، والمتمثل في إثقال كاهل المؤسسات الصحافية بغرامات مالية لا قبل لها بها، كما أوضح أن القضاء بات مقدسا جديدا في المغرب.
وكان ناشر "المساء" توبع بأربع شكايات مباشرة منفصلة تقدم بها أربعة نواب لوكيل الملك لدى ابتدائية القصر الكبير، بعد نشر جريدة "المساء" في شهر نونبر الماضي معلومات تفيد بأنها "تتوفر على لائحة لشبكة الشواذ الجنسي، تتضمن من بين عناصرها نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بنفس المدينة". للتذكير فجريدة "المساء" هي الأكثر مبيعا في المغرب، استطاعت في ظرف وجيز أن تفوق مبيعاتها 100 ألف نسخة، وعرفت بخط تحريرها المحافظ وغير المهادن للأحزاب السياسية ولمجموعة من قرارات الدولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذه البداية
abdou -

هذه بداية ثمن النجاح الذي تحققه جريدة ً"المساء". ثمن قد يراه البعض ثقيلا غاليا مكلفا... لكنه في الحقيقة ثمن رمزي. و تستمر الحياة و القافلة تسير و تسير و تسير و يبقى الراس مرفوعا عاليا شامخا. ويمكن لكل المغاربة المساهمة في اداء الغرامة،فعند الشدة يظهر تلاحم الاصدقاء

ديموخرافية
tariq -

عندما لم تجد الدولة سبيلا لاسكات رشيد نيني, حاولت ان تسكته بالغرامات. نفس الشيء اللذي حدث مع علي المرابط, الا ان الامور تغيرت قليلا فحتى اسكات الاخر اصبح بطريقة ديموخرافية