بوادر انقسام داخل حزب العمل الإسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: يتصاعد التوتر في حزب العمل الإسرائيلي، والصدام الجبهوي بين الرئيسين - الحالي وسلفه - يبدو الآن محتما. حيث سجلت ملاسنات بين ايهود باراك وعمير بيرتس في الجلسة التي عقدتها الكتلة أمس. ونقل عن المقربين من بيرتس قولهم إنه من غير المستبعد أن ينسحب الأخير هو ومؤيده ومنتسبيه، من حزب العمل، ويشكلون قائمة مستقلة، أو حتى الارتباط بحزب (كاديما) الحاكم.
يأتي هذا في وقت كشفت صحيفة (معاريف) الصادرة اليوم الثلاثاء أن محادثات جرت يوم الأربعاء الماضي في كافتيريا الكنيست بين رئيس حزب الليكود (المعارض) بنيامين نتنياهو ومقرب وحليف عمير بيرتس، النائب يورام مرتسيانو. وعرض مرتسيانو في اللقاء عن نتنياهو التعاون في الانتخابات البلدية بين مرشحي بيرتس في إرجاء إسرائيل في "القائمة الاجتماعية"، وبين مرشحي الليكود.
وحسب أحدى الروايات، أعرب نتنياهو عن موافقته. ولكن مكتب نتنياهو عقب على هذه التقارير بالقول إن الحديث جرى حقا، ولكن نتنياهو لم يتعهد فيه، بل أشار إلى أنه يجب إجمال مثل هذه الأمور بعد تشكيل اللجنة البلدية في الليكود فقط.
وفي هذه الأثناء، يحتدم التوتر بين كتلة عمير بيرتس ويورام مرتسيانو وبين باراك ورجاله، وظهرت هذه التوترات جلية أثناء جلسة الكتلة، حيث قال باراك: عند السفر في مجنزرة يجب إطلاق النار إلى الخارج وليس إلى الداخل. وضرب بيده على الطاولة عدة مرات وقال إن الخلافات أمر مشروع ولكن عند القرار يجب العمل كرجل واحد. وأضاف: من يعرقل، سنريه باب الخروج. بعد دقائق من قوله ذلك، خرج مرتسيانو وبيرتس من غرفة الكتلة وغادرا المكان.
وحسب مقربي بيرتس فانه متمسك بخطته لان يطرح في الكنيست يوم الأربعاء القريب القادم مشروع القانون الخاص به، والذي أثار العاصفة في الكتلة أمس. وحسب المشروع، سيكسب كل جنود الجيش الإسرائيلي حد أدنى للأجور. واصطدم بيرتس أمس في الكتلة بمعارضة جارفة للمشروع. وفي أعقاب ذلك ثارت الجلبة الحالية، ولكنها تدل على توتر اكبر ومبدئي جدا يتراكم مؤخرا بين بيرتس ورئيس حزبه إيهود باراك.
مقربو رئيس حزب العمل (أيهود باراك) بمن فيهم الوزير فؤاد بن اليعيزر الذي يعتبر القوة المركزية في الحزب، شجعوه مؤخراً على أن يضع حدودا لبيرتس، وأن يرسم خطوطا حمراء أمامه، وبعد استعراض باراك في جلسة الكتلة أمس أعرب الكثير من أعضاء الكنيست من العمل عن رضاهم من حقيقة أن الرئيس قرر محاولة أحداث النظام.
وقال نائب في حزب العمل: بيرتس يبالغ، في الزمن الأخير يكاد لا يأتي إلى الكنيست، وإذا جاء ففقط كي يصوت بالثقة وينقذ اولمرت. إذا كان هذا ما يريد، فلينتقل حقا إلى كديما وينتهي الأمر. وفي المقابل مقربو بيرتس، يقولون إن (كل الخيارات مفتوحة). وحسب أقوالهم، إذا غادر بيرتس الحزب، فبين 10 آلاف إلى 15 ألف منتسب سيغادرون معه.