إيران تحتج على مجلس الأمن وتطالب بالتعويض

طهران بغداد: إحتجت إيران اليوم على إجراءات مجلس الأمن الدولي ضدها وطالبت في الوقت نفسه بتعويض الخسائر التي قالت أن دول الترويكا الأوروبية تسببت لها بها. وقال وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي في رسالة بعث بها الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان " طهران ترى من حقها متابعة الاجراءات غير القانونية التي اتخذها مجلس الامن ضدها قضائيا ومقاضاة الدول التي الحقت خسائر بايران عبر استخدام مجلس الامن كأداة سياسية ". واضاف ان " الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) سعت باستمرار الى استخدام مجلس الامن كأداة من اجل تحقيق اهدافها السياسية والاعلامية وعليها ان تعوض ايران عن الخسائر التي الحقتها بها والاعتراف باخطائها وتصحيح تصرفاته السابقة والاعتذار من الشعب الايراني ".

وانتقد وزير الخارجية الايرانية بشدة قرار مجلس الامن الاخير الذي يفرض عقوبات على بعض المواطنين الايرانيين بدعوى صلتهم بالبرنامج النووي الايراني. وذكرت وكالة الانباء الايرانية التي اوردت الخبر ان سفير ايران لدى الامم المتحدة محمد خزائي قام بتسليم هذه الرسالة الى السكرتير العام للامم المتحدة الذي اعرب بدوره عن اعتقاده بامكانية تسوية الملف النووي الايراني عبر المحادثات.

وكان مجلس الامن الدولي فرض حزمة ثالثة من العقوبات على ايران مطلع الشهر الجاري يحظر التعامل المصرفي مع ايران ويجمد ارصدة 12 شركة اضافية و13 شخصية بدعوى علاقتهم بالبرنامج النووي الايراني ويفرض حظرا على سفر عدد من المسؤولين الايرانيين.

اعتقال زعيم خلية مسلحة متورط بتهريب أسلحة ايرانية الى العراق

في سياق آخر قال الجيش الامريكي في العراق اليوم ان قوات الشرطة العراقية تمكنت من اعتقال ارهابيين اثنين احدهما زعيم خلية متورط بتهريب اسلحة من ايران الى العراق. واضاف بيان للجيش الامريكي وزع هنا انه تم القاء القبض على زعيم الخلية في منزله الكائن في بلدة المسيب شمال محافظة بابل الى الجنوب من بغداد موضحا ان المعتقلين كانا مسؤولين عن تمويل وتدريب الإرهابيين فى منطقة شمال بابل. واضاف انه تم تسليم المعتقلين الى القوات المتعددة الجنسيات والتي بدورها تعرفت عليهم حيث "إن اسم احدهم مدرج على قائمة المطلوبين لديها وهو وذو اهمية كبيرة ويعتقد أن له صلة بتهريب الأسلحة الإيرانية وتحريض المجرمين المحليين للقيام بهجمات ضد قوات التحالف ويعد احد قادة الخلايا المتطرفة في الإسكندرية والمسيب وله صلات في جميع أنحاء محافظة بابل".

ولم يشر البيان الى تاريخ الاعتقال في الوقت الذي تقوم فيه القوات الامنية في بابل بحملات دهم واعتقال واسعة طالت العشرات منذ انطلاق العملية العسكرية في مدينة البصرة جنوب العراق صباح يوم امس الثلاثاء. وتتهم واشنطن طهران بتمويل وتدريب المسلحين في مناطق وسط وجنوب العراق وتجهيزهم بالاسلحة اذ تعثر القوات الامريكية في العراق بين الحين والاخر على اسلحة وصواريخ ايرانية الصنع.