أخبار

بكين: استسلام شخص للشرطة بعد حوادث التيبت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين,برلين : اعلنت وسائل الاعلام الصينية الرسمية الاربعاء ان اكثر من 600 شخص سلموا انفسهم للشرطة بعد الصدامات الدامية في لاسا والاضطرابات في المناطق المجاورة للتيبت.
وقال صحيفة التيبت ان "280 مجرما سلموا انفسهم للشرطة" بعد اضطرابات لاسا في 14 من الجاري التي اوقعت رسميا 19 قتيلا (18 مدنيا وشرطي) و623 جريحا.
واتهمت السلطات الصينية الدالاي لاما الزعيم الروحي لسكان التيبت المقيم في المنفى في الصين، بالوقوف وراء هذه الاضطرابات.
وكتبت صحيفة "تشاينا دايلي" الاربعاء انه في نغاوا المنطقة التيبيتية في مقاطعة سيشوان (جنوب غرب) حيث وقعت اضطرابات في 16 من الشهر الجاري سلم 381 شخصا انفسهم للسلطات.
وقال شو تاو الزعيم المحلي للحزب الشيوعي ان "معظمهم مواطنون عاديون او رهبان خدعوا او ارغموا" على المشاركة في هذا التحرك.
وبحسب بكين قتل شرطي الاثنين في اضطرابات وقعت في منطقة غارزي التيبيتية في سيشوان.
وقال ممثلو التيبيتيين في المنفى ان 140 شخصا قتلوا في الاحداث الاخيرة.
وتوجهت مجموعة من المراسلين الاجانب الى لاسا اليوم الاربعاء في اطار رحلة خاصة بالصحافة لثلاثة ايام نظمتها وزارة الخارجية الصينية.
واعلن متحدث باسم الوزارة كين غانغ الثلاثاء ان الصحافيين "سيقومون بزيارات للاماكن التي شهدت اضطرابات وسيتمكنون من التحدث الى جرحى".
واضاف "نعتقد ان هذا الامر سيساعدهم على معرفة حقيقة اضطرابات لاسا".
وانتقدت الصين التي منعت المراسلين الاجانب من الوصول الى التيبت والمناطق القريبة التي طالتها تظاهرات الاحتجاج، تغطية بعض وسائل الاعلام الغربية للاحداث واتهمتها بتشويه الوقائع.وتعرضت الصين لضغوط في أكبر منتدى لحقوق الانسان في الامم المتحدة يوم الثلاثاء لكي تسمح للاجانب بالدخول الى التبت وتراجع عواقب حملة بكين على الاحتجاجات وحوادث الشغب في الاونة الاخيرة. وحث الاتحاد الاوروبي في كلمة القيت في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة السلطات الصينية على الامتناع عن استخدام القوة في مواجهة موجة من مظاهرات التبتيين بدأت في العاشر من مارس اذار موعد الذكرى السنوية التاسعة والاربعين لثورة فاشلة على الحكم الصيني. واصدرت واشنطن بيانا شديدا ينتقد اغلاق الصين التبت في وجه الصحفيين الاجانب والدبلوماسيين والمراقبين الدوليين وهي خطوة قال السفير الامريكي وارن تيكينور انها جعلت التقييم الموضوعي للاحوال هناك مستحيلا.وقال "القيود على دخول وسائل الاعلام الاجنبي الى مناطق تبتية من الصين يخالف تعهدات الصين الخاصة باستضافة الاولمبياد. ونحن نشعر بقلق من التصريحات الصينية الرسمية وعرقلة التغطية المستقلة للاحداث." وقالت منظمة العفو الدولية في كلمة امام مجلس حقوق الانسان ومقره جنيف ان المحتجين في التبت "تعرضوا لهجمات لا لشيء الا بسبب هويتهم العرقية الامر الذي ادي الى وفيات واصابات واضرار بالممتلكات."واضافت قولها "السلطات الصينية لجأت لاعادة النظام الى اجراءات تنتهك معايير وحقوق الانسان الدولية." شتاينماير يطالب الصين بالشفافية بخصوص احداث التيبت الى ذلك طالب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الصين اليوم باظهار مزيد من الشفافية فيما يتعلق باحداث التيبت.وحث شتاينماير الحكومة الصينية خلال اتصال هاتفي اجراه مع نظيره الصيني يانغ ييشي على اجراء حوار مع الجانب التيبتي والبحث عن حلول للقضية المتفجرة.ونقلت نشرة الدائرة الاعلامية التابعة للحكومة الالمانية عن شتاينماير رفضه لامكانية مقاطعة المانيا للالعاب الاولمبية كوسيلة ضغط على الصين لاجبارها على احترام حقوق الانسان وايجاد حل لقضية التيبت معتبرا انها وسيلة غير مناسبة كرد على احداث التيبت التي راح ضحيتها عدد كبير من القتلى والجرحى التيبتيين حتى الآن.وكشفت النشرة ان يانغ ابلغ نظيره الالماني بقرار السلطات الصينية الاخير بدعوة الصحافيين الاجانب الى العودة ثانية الى التيبت للاطلاع على تطورات الاوضاع هناك.على صعيد متصل اكد نائب المتحدث باسم الحكومة الالمانية توماس شتيغ في تصريح صحافي انه اذا كان لمقاطعة الالعاب الاولمبية اي معنى فانه لا يتمثل عندئذ الا في تجاهل حل مشكلة التيبت مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة اجراء حوار مباشر بين الحكومة الصينية وزعيم التيبت الدلاي لاما.واضاف ان الصين هي التي تحمل مفتاح الحل السياسي لمشكلة التيبت مطالبا بالسماح للصحافيين والمراقبين الدوليين بالدخول الى التيبت للاطلاع على الامور على طبيعتها.وقال ان زعيم التيبت الدلاي لاما سيقوم بزيارة الى المانيا خلال الربيع المقبل موضحا ان المستشارة انغيلا ميركل لن تجتمع به مبررا الامر بوجودها خارج البلاد وقت الزيارة ومؤكدا انه ستجتمع بالدلاي لاما مستقبلا في ظروف مناسبة اخرى.من جهتها نسبت صحيفة (برلينار تسايتونغ) الصادرة هنا اليوم الى خبراء اقتصاديين واتحادات اقتصادية وتجارية قولهم انه لو اتبعت طريق العقوبات الاقتصادية ضد الصين بسبب قضية التيبت لكان ذلك بمثابة ضربة موجعة ضدهم هم بانفسهم.ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس ادارة الاتحاد الاقتصادي الالماني الصيني المشترك تيم غلاسار قوله ان العلاقات التجارية الاوروبية الصينية احرزت تقدما متينا بحيث يصعب عمل اي شيء يؤدي الى اضعافها.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف