أخبار

برلمانيان تركيان يؤكدان عمق العلاقات مع الكويت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أنقرة : أكد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عرفان غوندز أهمية توقيت زيارة سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى تركيا مشددا على أنها ستساهم في تقارب وجهات النظر في شئون وقضايا مشتركة تهم الطرفين.

وأعتبر غوندز الزيارة مؤشرا واضحا على تطور العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين مشيرا الى أهميتها الكبيرة اذ تعتبر تكملة لدور ونشاط القيادة السياسية والدبلوماسية الكويتية بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.وأشاد بالانجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحققت بقيادة صاحب السمو أمير دولة الكويت والتي تمت عبر بناء دولة القانون والمؤسسات مؤكدا أن هذه هي المقومات ساعدت وبشكل كبير على تطوير العلاقات المتبادلة بين الجانبين في المجالات كافة.

وتابع في هذا السياق أن تركيا حريصة على تطوير علاقاتها على جميع الأصعدة والمجالات مع الدول الاسلامية قائلا ان "دولة الكويت تعتبر دولة شقيقة ومثالا يحتذى به في ما يخص العلاقات التركية العربية .. وتربطنا معها علاقات مميزة في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والثقافية".وقال "لقد شهدت هذه العلاقة المميزة في السنوات الخمس الأخيرة تطورا ملحوظا ونحرص الآن أن تصل الى أعلى مستوى لها لاسيما تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في عدد من المجالات .. ونحن من جانبنا مستعدون للقيام بالدور المطلوب لدفع عجلة هذه العلاقات الى المستوى المطلوب".

وفي ما يخص التطورات في العراق قال غوندز انها قضية حساسة لكل دول جوار العراق ونحن نتفق تماما مع دولة الكويت على أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي العراقية وندين بشدة تقسيم العراق.وأضاف "لقد كان هناك اجماع خلال مؤتمر دول الجوار الموسع الثاني الذي عقد في مدينة اسطنبول في نوفمبر الماضي على أن هذه المسالة هي فوق أي اعتبار وأن العراق سيبقى بلدا عربيا مسلما" موضحا أن الدول المشاركة كافة أكدت أن ثروات العراق الطبيعية هي من حق الشعب العراقي ويجب أن تستثمر في النهوض بالمستوى المعيشي للشعب العراقي والعمل على رفاهيته.

وأعرب غوندز عن الأمل بان تعود العراق واحة امن واستقرار مشيرا الى أن عدم الاستقرار في العراق سيكون له تأثير سلبي على دول الجوار كافة "وحين يجد العراق الاستقرار في جميع مجالاته السياسية والاقتصادية فانه سيتأثر من دون أي شك ايجابيا على الوضع في المنطقة".

وفي ما يخص الملف النووي في المنطقة قال غوندز ان الطاقة النووية هي طاقة رخيصة الثمن وكل بلد له الحق في انتاجها واستعمالها شرط أن تستغل للأغراض السلمية مضيفا أن تركيا ضد سياسة الكيل بالمكيالين التي تتبعها الدول العظمى في ما يخص تملك الطاقة النووية.وأضاف "نحن ضد أي برامج تشجع على التسلح النووي وندعو الى نزع السلاح النووي عالميا لأنه جريمة بحق الانسانية والبشرية كافة لكن نؤيد استعمال الطاقة النووية في المجال السلمي واستعمالها لنهضة الشعوب في المنطقة".

وحول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط قال غوندز أن تركيا تولي القضية الفلسطينية اهتماما بالغا وتعتبرها من أهم المعضلات القائمة في الشرق الأوسط "نحن ندعم قيام دولة فلسطينية ودولة اسرائيلية تحترم كل من الدولتين سيادة الدولة الأخرى وندين بشدة الأحداث القائمة في غزة".وأكد غوندز أن تركيا تحرص على دفع عملية السلام "وقد قطعنا مسافة في هذا المجال ونرى أن بدء المباحثات بين الطرفين هو أمر أساسي لتحقيق السلام سيما وأن تركيا تلعب دور الوسيط بين أطراف النزاع لما تملكه من علاقات جيدة مع الطرفين" مشيرا الى أن تركيا كان لها دورا أساسيا في وقف اعمال الحفر الاسرائيلية تحت مسجد الأقصى العام الماضي وذلك بعد توصية رفعها وفد تقني موفد من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان للسلطات الاسرائيلية.وقال "الحكومة التركية كثفت من جهودها أيضا للاستثمار في الأراضي المحتلة بالقطاع الصحي والتجاري للمساهمة في الاستقرار الاقتصادي في فلسطين وتسهيل قيامها كدولة".

من جهته قال رئيس لجنة الصداقة البرلمانية التركية - الكويتية أنصار اوغوت في مقابلة مماثلة مع (كونا) ان العلاقات التركية الكويتية شهدت في السنوات الخمس الأخيرة تطورا ملحوظ على الأصعدة السياسية والتجارية والاقتصادية والصحية والسياحية مشددا على أن البرلمان التركي حرص على أهمية رفع مستوى التبادل البرلماني بين الكويت وبلاده.وأوضح في هذا السياق انه يرى نفسه كسفير فخري لدولة الكويت بقوله "أنا احرص في كل المناسبات على الشرح للشعب التركي مدى تفاني الأسرة الحاكمة وجهود أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح في النهوض بدولة الكويت الى أعلى المستويات اقليميا ودوليا وحرصه الشديد على العمل المشترك مع دول الجوار لحفظ الاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة".

وأعتبر اوغوت زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح تأتي دلالة على التواصل الأخوي بين البلدين والوقوف على ما تحقق في مجالات التعاون الثنائي مؤكدا أن الزيارة ستعطي دفعة كبيرة لعلاقات الشراكة والتعاون والارتقاء بها الى أعلى المستويات.وشدد اوغوت على حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع الكويت في كل الأصعدة والمجالات معربا عن الأمل أن تكون العلاقات التركية الكويتية نموذجا يحتذى به في العلاقات بين تركيا والدول العربية الأخرى.وفي ما يخص الأوضاع في العراق أشاد اوغوت بموقف القيادة والشعب الكويتي باعتباره موقفا انسانيا جدا لما تلعبه من دور في التأكيد على السيادة والهوية للعراق.

وقال في هذا السياق "لقد رأيت حرص دولة الكويت على السعي لتحقيق الاستقرار على أراضي العراق والذي من شانه أن يأتي بالاستقرار لكل دول الجوار .. وهذا ما تحاول تركيا أيضا أن تحققه من خلال خطواتها بانشاء مؤتمر دوري للتباحث بالقضية العراقية مع دول الجوار".وأكد اوغوت أن زيارة صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ستسهم في تقارب وجهات النظر في العديد من القضايا التي تهم المنطقة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف