أخبار

قريع يقود تياراً في حركة فتح للمصالحة مع حماس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اقتراح مصري لعقد تهدئة بين حماس وإسرائيل نجلاء عبد ربه من غزة،وكالات: أكدت مصادر فلسطينية رفيعة المستوي بان مفوض عام حركة فتح "احمد قريع" رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني مع إسرائيل، يؤيد اتفاق صنعاء الذي وقعه عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية في اليمن الأحد لاستئناف الحوار مع حركة حماس، لتنفيذ مبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لراب الصدع ما بين الحركتين. وأوضحت المصادر بان قريع كان علي علم باتفاق صنعاء وانه يقود تيار في الحركة للدفاع عنه ولعقد مصالحة مع حركة حماس. وأنه "يرفض هجوم بعض المسؤولين الفلسطينيين علي اتفاق صنعاء"، متهما الرافضين للاتفاق بأنهم متضررون من المصالحة الوطنية، وبأنهم يمثلون وجهة النظر الإسرائيلية الأميركية من المصالحة الفلسطينية.

والجدير بالذكر إن قريع الذي يشغل منصب رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني مع إسرائيل، تم استبعاده من صفوف المسؤولين الفلسطينيين الذين اجتمعوا مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في زيارته إلي رام الله الأحد الماضي، بناء علي الرغبة الأميركية التي كانت مقتصرة علي لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية الدكتور سلام فياض. وحسب المصادر فان قريع يخوض حاليا صراعا مع مسؤولين فلسطينيين مقربين من الإدارة الأميركية، إلي جانب دعمه لاستئناف الحوار مع حماس لإعادة الوحدة الوطنية ما بين الضفة وقطاع غزة الأمر الذي ترفضه إسرائيل والإدارة الأميركية وكان المستشار الإعلامي الرئيس الفلسطيني، نبيل عمرو، أكد أن موقف الرئاسة واضح فيما يتعلق بالمبادرة اليمينية لم يتغير فهي مبادرة للتطبيق وليست للحوار ، وان الرئاسة "جاهزة لتطبيقها كما هي دون زيادة أو نقصان"، وخاصة فيما يتعلق بالند الأول" التراجع حركة حماس عن انقلابها".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء، في مقر المقاطعة في رام الله، والذي شرح فيه موقف الرئاسة من المبادرة اليمنية خاصة بعد ما اسماه ب"اللغط الكبير " الذي أثير حول موقف الرئاسة من التوقيع عليها. وقال عمرو "أن الوفد الذي زار صنعاء و أدار المحادثات فيها مع الرئيس عبد الله صالح والقيادة اليمنية هو وفد منظمة التحرير الفلسطينية، والذي كان مبعوثا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإعلان وتأكيد وتشجيع المبادرة اليمينية التي تقدم بها الرئيس اليمني، لحل الإشكال الفلسطيني نتيجة الحسم العسكري الذي وقع في غزة".

وشدد على أن الوفد المنظمة ذهب إلى اليمين وبين أيديه مبادرة محددة وكاملة، لإيجاد آليات تطبيق للمبادرة وليس من اجل فتحها وتعديلها و إضافة بنود عليها، ومن هنا كان الاستهجان، على حد قوله، من موقف وفد حماس والذي بدى وكأنه يريد ان يبدأ من الصفر، وانه لا يوجد رغبة لدى قيادة حماس بالتوصل الى اتفاق حول آليات تطبيق المبادرة و إنما إهدار الوقت في المزيد من الحوارات.

و أضاف عمرو :" ان موقف الرئاسة من المبادرة ثابت لا يتغير، فنحن وافقنا على هذه المبادرة ونعتبرها مخرجا مميزا وعمليا وصحيحا من الأزمة الداخلية الفلسطينية... واليوم نؤكد من جديد ان هذه المبادرة جاءت نتيجة حوارات مطولة وقراءة مستنيرة من الجانب الرئيس عبد الله صالح لمكونات الأزمة الفلسطينية ونعرف ان هناك مئات الساعات من الحوارات جرت في صنعاء والخرطوم وفي القاهرة ودمشق وفي مكة...وبالتالي كتبت وصيغت على أساس كل هذه الحوارات، فهي مبادرة كما هي وفهمناها وكما تعاملنا معها هي للتنفيذ وليس لفتح حوار جديد مكرر نرى انه إضاعة للوقت".

وأكد المستشار الإعلامي الرئيس الفلسطيني على ان قبول الرئاسة بهذه المبادرة كونها مبادرة ستنفذ، وليست أساس لفتح حوار جديد قد يستغرق الآلاف الساعات، والشعب الفلسطيني في غنى عن ذلك، فالحوار "أن لم يكن من اجل التنفيذ الفوري فلا لزوم له". و اعتبر أن ذهاب وفد منظمة التحرير إلى صنعاء تأكيد لرغبة و حسن نية الرئاسة اتجاه مصالح الشعب الفلسطيني الأشقاء العرب والذي تدخلوا كثيرا للئم هذا الجرح وفي مقدمتهم الملك السعودي والرئيس المصري.

وفي إجابته حول ما أشيع في الإعلان ان الوفد لم يكن مخولا من الرئاسة لتوقيع الاتفاقية قال عمرو :" بالتأكيد كان الوفد مخولا، فلا يوجد لدينا وفد يذهب من تلقاء نفسه، خاصة على هذا المستوى، لكن حصلت بعض الالتباسات والغموض أدت إلى إلقاء بعض الظلال، ونحن الآن هذه القضية أصبحت وراء ظهورنا، ولا نريد لأحد ان يفتح مسائل تؤدي الى خلق ردود فعل سلبية، نحن نقول ان الموقف النهائي للسلطة الفلسطينية، و لمنظمة التحرير الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني فتح واضح فيما سبق".

ومن جانبه اعتبر سامي أبو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس تعقيباً على تصريحات نبيل عمرو مستشار رئيس السلطة محمود عابس حول رفض الحوار مع حركة حماس هذه التصريحات هي خروج عن إعلان صنعاء الذي ينص صراحة على أن المبادرة اليمنية هي إطار لاستئناف الحوار ، كما أنها تمثل عودة السلطة للحديث عن لغة الاشتراطات المسبقة التي تتعارض مع نصوص إعلان صنعاء .

وأعتبر أبو زهري أن هذه التصريحات تأتي استجابة مع الموقف الإسرائيلي الأميركي الذي يرفض أي حوار فلسطيني داخلي ودليل على خضوع السلطة للتهديدات الإسرائيلية بقطع المفاوضات مع السلطة إذا ما قبلت الحوار مع حركة حماس وفي سياق غير ذي بعيد، أعربت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية، عن استعدادها للمثول أمام القضاء الدولي في كل لحظة، مدعيةً أن إسرائيل تضع قيوداً على نفسها، في إشارةٍ إلى أنهم لا يرتكبون عدواناً بحق المدنيين.

وقالت خلال كلمةٍ ألقتها في مؤتمر القدس قائلةً:" لسنا خائفين من العالم بل لأننا نتمتع بأخلاق وقيم، مبيّنةً أن التفاوض مع أبي مازن لن يغير من نظرة إسرائيل تجاه قطاع غزة. وأضافت ليفني:" ففي غزة علينا محاربة ما أسمته "الإرهاب" كما ينبغي، فعملياتنا العسكرية في قطاع غزة تساهم في دفع المفاوضات ولا تلحق أضراراً بها وأتوقع من الشريك الفلسطيني الاستمرار في المحادثات معنا حتى عندما يكون جيشنا يقاتل في غزة".

اولمرت يتوقع التوصل الى اطار لاتفاق عام 2008

الى ذلك صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاربعاء انه يتوقع التوصل الى اطار لاتفاق سلام مع الفلسطينيين بحلول نهاية السنة 2008. وقال اولمرت خلال لقاء مع الصحافة الاجنبية "اعتقد انه يمكن التوصل الى اتفاق حول القضايا الاساسية التي ستحدد بشكل دقيق الخطوط العريضة لحل يقوم على دولتين خلال الولاية الحالية" للرئيس الاميركي جورج بوش التي تنتهي مطلع 2009.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف