ماكين يرفض تحديد تاريخ للانسحاب من العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لوس انجلس: شدد المرشح الجمهوري الى الرئاسة الاميركية جون ماكين الاربعاء على ان "المسؤولية الاخلاقية" الاميركية تجاه العراق تؤدي الى استبعاد اي "انسحاب سابق لاوانه وغير مسؤول" على غرار ما يعد به الديموقراطيون، بحسب قوله.
وقال ماكين في كلمة طويلة حول السياسة الخارجية القاها في لوس انجلس "نتحمل مسؤولية اخلاقية تجاه العراق. وسيشكل الامر خيانة فادحة، ولطخة على عظمة بلادنا، اذا ادرنا ظهرنا للشعب العراقي وسلمناه للعنف الرهيب والتطهير الاتني وربما الابادة التي قد تتبع انسحابا غير حذر، غير مسؤول وسابق لاوانه".
ولم يحدد ماكين اي موعد لانهاء التدخل الاميركي في العراق مجددا التأكيد على ضرورة البقاء في البلاد حتى "النجاح"، الذي عرفه بعبارات طموحة جدا. وقال سيناتور اريزونا ان "النجاح في العراق وافغانستان يعني انشاء دول مسالمة، مستقرة، مزدهرة، ديموقراطية، لا تشكل تهديدا لجيرانها وتساهم في هزيمة الارهابيين". وهاجم ماكين المرشح الديموقراطي باراك اوباما الذي يرى ضرورة الانسحاب من العراق لمحاربة القاعدة بصورة افضل، واصفا هذه الحجة بانها "غير واقعية".
وقال "القاعدة موجودة في العراق الان وكذلك في المناطق الحدودية بين افغانستان وباكستان، والصومال واندونيسيا" واضاف "اذا انسحبنا من العراق قبل الاوان، ستستمر القاعدة في العراق وتعلن انتصارها وتواصل اثارة التوتر الطائفي". وحذر ماكين من ان "ايران ستعتبر انسحابنا السابق لاوانه انتصارا" مضيفا ان "عواقب خسارتنا ستهددنا طوال اعوام".
ماكين يعد بتعاون افضل مع حلفاء الولايات المتحدة
كذلك،وعد ماكين بسياسة خارجية تصغي لحلفاء الولايات المتحدة اذا انتخب في تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك في اطار صياغة موقف من شأنه ان يحدث قطيعة حذرة مع سنوات بوش. واعلن "يجب الاصغاء لوجهات نظر حلفائنا واحترام ارادتهم الجماعية".
واضاف "علينا ان نكون اقوياء سياسيا واقتصاديا وعسكريا لكن يجب علينا ان نقود عبر استمالة الاخرين الى سياستنا" وان نجعل من الولايات المتحدة "نموذجا". وشدد على ضرورة ان "نكون حليفا جيدا تستطيع الانظمة الديمقراطية الاخرى ان تعول عليه".وذكر بانه ينوي اغلاق معتقل غوانتانامو ومكافحة الاحتباس الحراري بشكل جماعي.
وعرض ماكين باسهاب وجهة نظره حول علاقات الولايات المتحدة مع بقية دول اميركا والصين واسيا وكذلك مع اوروبا مؤكدا انه يؤيد "اتحادا اوروبيا قويا واثقا من نفسه" وحلفا اطلسيا "قويا" ايضا.
واقترح "اضفاء طابع مؤسساتي" على التعاون عبر الاطلسي "في مواضيع مثل التغيرات المناخية والمساعدة الدولية والنهوض بالديمقراطية".لكنه حذر "مما قد تشكله رغبة روسيا في الانتقام من مخاطر" مقترحا مجددا استبعاد موسكو من مجموعة الثماني لفسح المجال الى الهند والبرازيل.
واضاف انه "بدلا من قبول ابتزاز روسيا النووي وهجماتها المعلوماتية يجب على الدول الغربية ان تشير بوضوح الى ان تضامن حلف شمال الاطلسي واحد من بحر البلطيق الى البحر الاسود".