ساركوزي لم يخف إعجابه ببريطانيا ويطمح لعلاقات مميزة مع لندن

دعا إلى تشكيل تحالف الأخوة الفرنسية - البريطانية
ساركوزي لم يخف إعجابه ببريطانيا ويطمح لعلاقات مميزة مع لندن

ساركوزي في بريطانيا وكارلا عارية في المزاد العلني

زكي شهاب من لندن: بدأ الرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي و عقيلته عارضة الأزياء كارلا بروني زيارة رسمية لبريطانيا تستمر يومين يحل خلالها ضيفاَ على الملكة إليزابيث ويقيم في قصرها ببلدة وندسور الواقعة غرب العاصمة البريطانية. وفيما يحفل برنامج الزيارة بلقاءات رسمية تشمل اجتماعا برئيس الوزراء غوردن براون وإلقاء كلمة أمام أعضاء البرلمان ومجلس اللوردات تؤكد على مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، بدا واضحاَ أن ساركوزي الذي لم يخف إعجابه ببريطانيا وعرشها يطمح إلى علاقات مميزة مع لندن ربما تعوض الجفاء في العلاقة مع ألمانيا بعد عقود من التحالف مع بون وبرلين، و قد لخَص توجه سركوزي في هذا المجال إعجابه بما وصفه " الدينامكية البريطانية " ودعوته إلى تشكيل تحالف " الأخوة الفرنسية - البريطانية " موضحاً أن " أوروبا ليس بوسعها العمل بدون اللغة الانكليزية أو حتى إقتصادها القوي أو قوتها الدفاعية " ، وذهب ساركوزي خطوة أبعد إذ طالب باستبدال إتفاق " التفاهم الودي " الذي أبرم في مطلع القرن الماضي ب"إتفاق صداقة " موضحاَ أن عهد النزاعات مع بريطانيا ولَّى منذ زمن بعيد.

وفيما اعتبرت وسائل الإعلام الفرنسية الزيارة مناسبة لإظهار سركوزي بمظهر رجل الدولة بعد أشهر من الإنتقادات لأسلوبه في الحكم وقصص حياته الشخصية لا سيما وأنه سيتاح لساركوزي التجول في عربة ملكية تجرها الأحصنة في شوارع وندسور ومناقشة قضايا تتراوح بين السياسة والأقتصاد والدفاع وحتى توقيع اتفاقية للتعاون في المجال النووي تمد بموجبها فرنسا بريطانيا بالطاقة.

وأي تكن القضايا السياسية التي سيركز عليها ساركوزي وبراون والتي ستتناول قضايا كالهجرة وارسال قوات فرنسية إلى أفغانستان، إلا أن عدسات المصورين ستركز على ما ترتديه زوجة الرئيس الفرنسي من ملابس وحركاتها بعد أن تسرَب لوسائل الأعلام أنها كانت تتلقى دروساً حول الطريقة التي يجب ان تتعامل فيها مع ملكة بريطانيا.

ويعتبر المراقبون البريطانيون الزيارة بمثابةعرض للأزياء تقدمه زوجته العارضة و المغنية السابقة كارلا بروني ووزيراته الشابات الجميلات من امثال رامه ييد وزيرة حقوق الأنسان البالغة من العمر 35 عاماو المعروفه بشكلها الجّذاب و طلعتها البهيه أو رشيدة داتي وزيرة العدل البالغة من العمر 42 عاما و المعروفة بإرتداءها لآخر تقليعات الموضة و صورها المنشورة في مجلات الأزياء و وزيرة المالية كريستين لاغارد المعروفة بأناقتها وأخيراَ ميشيل أليوت ماري وزيرة الدفاع و التي وصفها ذات مرة الرئيس جاك شيراك بصاحبة أجمل سلقين في حزبه مقارنة مع زوجة ألأمير شارلز دوقة كرونويل كاميلا باركر أو حتى وزيرة الداخلية جاكي سميث وأخريات.

والسؤال المطروح هل ترك سركوزي الذي إصطحب حماته أيضاَ المجال مفتوحاَ أمام بريطانيا للمنافسة على هذا الصعيد ؟ .. وربما هذا ما شجَع سارة براون على دعوة جودي دنش سيدة المسرح البريطاني لتكون من بين المدعوات إلى حفل الغداء الذي سيقام في لانكستر هاوس في اليوم الثاني للزيارة الرسمية الفرنسية و ذلك بهدف إعطاء كارلا بروني الأفكار المطلوبة لدخولها معترك العمل الأنساني بدافع مساعدة زوجها و زيادة شعبيته.

وعلى الرغم من ولع سركوزي 53 عاما بالموضة وكل جديد من الساعات الثمينة الى الطائرات الخاصة التي يضعها بتصرفه أصدقائه إلا انه لم يخف إعجابه بكل ما هو بريطاني .فثناءه على السياسة التي أدت الى تمتع بريطانيا بأدنى نسبة للعاطلين عن العمل في أوروبا و إختيار الشبان الفرنسسيين اليافعين لندن كأفضل سوق للعمل ربما كانت وراء اختيار بريطانيا كمثل يحتذى به لتطبيق سياسته الجديدة. إنشغال ساركوزي ببرنامج الزيارة لحافل لم تح دون إختياره مكاناَ غير تقليديا كملعب أرسنال المعروف بإسم "إستاد الإمارات" لعقد مؤتمره الصحفي مع رئيس الوزراء البريطاني نابع من كون مدرب ألارسنال هو الفرنسي أرسين ويغنر و عدد الاعبين الفرنسيين أو الناطقين بالفرنسية الذين يلعبون لصالحه.