أخبار

غوانتنامو: اتهام اوتاوا بالتواطؤ في انتهاك حقوق معتقل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اوتاوا: دعا محامو عمر خضر، الكندي الشاب المعتقل في غوانتانامو، الاربعاء المحكمة العليا في كندا الى تسليمهم وثائق سرية تملكها اوتاوا ليتمكنوا من الدفاع عن موكلهم امام المحكمة العسكرية الاميركية التي ستقاضيه بتهمة الارهاب.

واعتبر احد المحامين نثان وتلينغ ان خضر لن يحصل على الدفاع المناسب امام القضاء الاميركي من دون تلك الوثائق.واكد انه اذا رفضت كندا الطلب فهي ستساهم في جعل محاكمة خضر غير عادلة.
واعلن امام المحكمة العليا خلال جلسة حضرتها عائلة خضر "اننا نبحث عن كل ما لا يزال خفيا".

وشدد طاقم الدفاع عن عمر خضر مرارا على "تواطؤ" اوتاوا في الانتهاكات المرتكبة، على حد قولهم، في حق موكلهم.

وقال وتلينغ في بيان سلمه الى المحكمة "بدلا من التحرك من اجل حماية حقوق احد مواطنيها الاسياسية فضلت النيابة العامة استغلال ضعفه".كما صرح المحامي دنيس ايدني للصحافيين اثر الجلسة ان "الحكومة ترفض التحرك وهذا امر غير اخلاقي".

واعتبرت المحامية اودري ماكلاين ان بارسالها موظفين كنديين الى غوانتانامو لاستجواب عمر خضر وبتبليغها الاميركيين نتيجة الاستجواب "شاركت كندا في انتهاك حقوق عمر خضر".

واستجوب جهاز الاستخبارات والامن الكندي عمر خضر عام 2003 في غوانتانامو وتبادل المعلومات بشأنه مع السلطات الاميركية.

واعلن الكومندان بيل كوبلر محامي عمر خضر الاميركي لمحطة "سي.بي.سي" التلفزيونية ان الوثائق التي بحوزة الاستخبارات الكندية تسمح ايضا بمعرفة ما اذا كانت الحكومة الاميركية كذبت على اوتاوا كي تبقي المتهم قيد الاعتقال.

واعتبر ان هدف الدفاع هو معرفة ما "اذا كانت الحكومة الكندية خدعت لحملها على الموافقة على اعتقال واستجواب عمر (خضر) في غوانتانامو او مكان اخر بسبب الاسطورة التي اختلقتها الحكومة الاميركية".وتعارض اوتاوا كشف وثائق بحوزتها وقال محامي الحكومة روبرت فراتر ان "كندا لا علاقة لها بالقضية". واكد ان "في غياب اجراء (قضائي) كندي لا يحق لخضر الحصول على معلومات نملكها حول افعاله" مضيفا انها قضية دفاع وطني تقتضي "اقصى درجة من الحماية".

وكان عمر خضر في الخامسة عشرة من عمره عندما اعتقله الجيش الاميركي في افغانستان في تموز/يوليو 2002. واتهم بصنع متفجرات وقتل جندي اثناء اعتقاله. ويتوقع ان تبدأ محاكمته امام محكمة عسكرية الصيف المقبل.

والشاب البالغ من العمر اليوم 21 عاما معتقل منذ خمس سنوات في القاعدة البحرية الاميركية في غوانتانامو في كوبا حيث هو الغربي الوحيد الذي لم يفرج عنه بعد.ودعا ممثلو منظمات مدافعة عن حقوق الانسان في مؤتمر صحافي الى اعادته الى كندا مذكرين بانه كان قاصرا عند وقوع الاحداث التي نسبت اليه.

واعلن روك تاس من جمعية "انترناشونال سيفيل ليبرتيز مونيترينغ غروب" ان "عمر خضر هو الطفل الوحيد في التاريخ المعاصر المتهم بجرائم حرب".

ويرى سمير الزبيري من المجلس الكندي للعلاقات الاميركية الاسلامية ان الشاب "مذنب مفترض" نظرا لانتمائه لعائلة تربطها علاقات مفترضة بالقاعدة. وبعد نهاية جلسة الاربعاء بدأت المحكمة العليا مشاوراتها لتحديد ردها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف