أخبار

بوش يبشر بعودة الحياة الى طبيعتها في العراق رغم استمرار المعارك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



بوش يتهم إيران بدعم ميليشيات جيش المهدي

بوش: على العراق أن يبدأ قريباً بتحمل تكاليف أمنه

دايتون: رأى الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس في المعارك التي تخوضها القوى الامنية العراقية مؤشرات على حصول تقدم خلال الاشهر الاخيرة في العراق، مجددا اهمية عدم التسرع في المطالبة بانسحاب للقوات الاميركية في غير محله. والقى بوش في دايتون (اوهايو، شمال) خطابا ممهدا لقرار مرتقب حول خفض عديد القوات الاميركية في العراق، معتبرا ان المواجهات بين القوى الامنية العراقية والمسلحين الشيعة تدل على ان الجيش العراقي ازداد قوة، مشيرا الى حصول تقدم في مجالات اخرى اقتصادية وسياسية.

الا انه دعا مرة اخرى الى ضرورة "ان نذع في الاذهان ان التقدم في العراق حقيقي وملموس الا انه ليس نهائيا". واشار الى ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ورغم الخشية من موجة عنف شبيهة بتلك التي حصلت في 2006، اتخذ "قرار جريئا" بملاحقة المتطرفين الشيعة. واعتبر ان هذا يدل على "التقدم الذي احرزته القوى الامنية العراقية"، مشيرا الى ان القوات العراقية "تقود العملية" التي خططت لها.

واقر بوش بان عملية الجيش العراقي ضد المسلحين الشيعة قد تستغرق بعض الوقت، الا ان الجيش سينتصر في النهاية، مشيرا الى ان الحياة تعود "الى طبيعتها" في العراق. وقال "لا بد من بعض الوقت لانهاء هذه العملية بشكل جيد"، مضيفا ان النتيجة النهائية "ستكون ان الارهابيين والمتطرفين في العراق سيعلمون ان لا مكان لهم في مجتمع حر وديموقراطي".

وكان الرئيس الاميركي يلقي خطابه في متحف سلاح الجو الاميركي في دايتون الذي يعتبر اكبر متحف للطيران العسكري في العالم. وهو الخطاب الثالث والاخير في اطار التمهيد لقراره حول المضي في خفض عديد القوات ام عدمه. واعلن بوش في ايلول/سبتمبر سحب خمسة الوية قتالية من العراق بحلول تموز/يوليو 2008، ليصبح عديد القوات الاميركية تاليا نحو 140 الفا عسكريا.

ولا يزال هذا العدد يفوق ما كان عليه في كانون الثاني/يناير 2007 عندما تجاهل بوش معارضة الاميركيين واعلن ارسال ثلاثين الف جندي اضافي لانقاذ العراق من الفوضى. وينسب بوش التقدم في العراق الى تلك التعزيزات، فيما ينتظر الاميركيون معرفة ما اذا كان سيواصل سحب الجنود بعد تموز/يوليو. واعلن البيت الابيض ان بوش سيعلن قراره بعد ان يدلي قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في بغداد ريان كروكر بتقييمهما للوضع العراقي امام الكونغرس في الثامن والتاسع من نيسان/ابريل.

وكان بترايوس اوصى بالتريث في استكمال عملية خفض القوات. وشدد بوش في خطابه على التحسن الاقتصادي والسياسي الحاصل في العراق. واورد كلاما للمسؤول العسكري الثاني في العراق الجنرال ريموند اوديرنو الذي قال انه لم يكن يرى مباراة واحدة لكرة القدم قبل خمسة عشر شهرا خلال تحليقه فوق بغداد، وانه احصى خلال الشهر الماضي 180 مباراة.

وقال بوش "هذا دليل على عودة الحياة الى طبيعتها". الا انه ذكر ان على العراقيين ان يبذلوا الكثير من الجهد بعد من اجل الامن والاقتصاد. واضاف ان "كل المؤشرات الاقتصادية الاساسية تغير اتجاهها" خلال سنة. واعلن الرئيس الاميركي انه ينتظر من العراق ان يتحمل قريبا كل التكاليف المالية لاحلال الامن فيه.

وقال "الموازنة العراقية الآن تغطي ثلاثة ارباع تكاليف القوى الامنية العراقية التي تبلغ اكثر من تسعة مليارات دولار في 2008، وننتظر من العراق ان يتحمل قريبا التكلفة الكاملة لقواه الامنية"، في كلام يذكر بتصريحات للادارة الاميركية في المرحلة الاولى من الحرب حول تمويل العراق نفسه من العائدات النفطية. وتحدث بوش عن احتمال احراز "نصر استراتيجي كبير".

وفي خضم الحملة الانتخابية للرئاسة التي يبقى العراق محورا اساسيا فيها، انتقد بوش المرشحين الديموقراطيين الى الرئاسة اللذين يعدان بسحب القوات الاميركية من العراق من دون ان يسميهما. وقال ان الولايات المتحدة ستدفع "ثمنا استراتيجيا ضخما للانسحاب". ومن ضمن هذا الثمن، اشار بوش الى خطر توسع نفوذ ايران التي قال انها تسلح وتدرب وتمول عددا من المسلحين الذين يطاردهم الجيش العراقي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف