أخبار

آمال ومخاوف فلسطينية معلقة على القمة العربية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله: يتطلع الفلسطينيون إلى القمة العربية، وسط خشية من تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية ضدهم، ووسط هذه المخاوف، تنضج في الشارع الفلسطيني أيضًا آمال في أن تنجح هذه القمة في توفير مظلة دعم ومساندة عربية للقضية الفلسطينية، تكثف عبرها الجامعة العربية، نشاطها لتطبيق كافة القرارات العربية والدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتضغط على إسرائيل للالتزام في العملية السلمية، والقبول بالمبادرة العربية للسلام، التي يتوقع أن يتضمن البيان الختامي للقمة تفعيلها أو سحبها، وبخاصة أن هناك انقسامًا عربيًا حول هذا الموضوع.

وفي هذه الإثناء، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن يأس الشعب من السياسة من شأنه أن يؤدي إلى حدوث فوضى وبلبلة وهو ما لا يمكن لدولة إسرائيل التسليم به. وقالت ليفني خلال مؤتمر عقده مساء الخميس حزب كاديما الحاكم في إسرائيل، إن الهدف من تأسيس الحزب كان تحقيق أهدافه المتمثلة بصيانة السلام والأمن في آن واحد، وليس خدمة مصالح شركائه الائتلافيين مما يحتم على أعضاء الحزب الإيمان بصدق وصحة النهج الذي يسلكونه.

وتأتي هذه التطورات في وقت ما زالت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية عالقة، حيث لم تشهد تقدمًا منذ أطلقها مؤتمر انابوليس نهاية العام الماضي، وقد اصطدمت المفاوضات في عمليات الاستيطان في الضفة الغربية، وبخاصة في مدينة القدس.

ولكن الولايات المتحدة تبدي اعتقادها بأنه من الممكن التوصل لصيغة تفاهم بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال العام الحالي، وقد وجه الرئيس الأميركي جورج بوش دعوة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقائه في البيت الأبيض في مطلع شهر مايو "أيار" المقبل.

وحسبما صرح الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي بأن جدول أعمال اللقاء لم يحدد نهائيًا بعد، وإن المباحثات بين الرئيس بوش وعباس تأتي في إطار الجهد الأميركي المستمر للعمل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ودول أخرى في المنطقة سعيًا لإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمان.

ويشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية التي ستبدأ أعمالها في دمشق، وسط تغيب لبعض الزعماء العرب. وقد أعرب مركز الميزان لحقوق الإنسان العامل في الأراضي الفلسطينية في بيان له مؤخرًا عن أمله في أن تقدم مؤسسة القمة العربية مساعدة فاعلة لجهة حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى تقديم المساعدات التي من شأنها أن تؤمن لهم الحدود الدنيا التي تحمي حقوق الإنسان بالنسبة إليهم.

وشدد المركز أيضًا على "أن اتفاق العرب على آليات للعمل القانوني، من شأنها أن تضمن محاصرة إسرائيل كدولة تنتهك قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، كما أنها قادرة على إعطاء فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الجدار الفاصل في الضفة الغربية قيمة قد تؤسس لزوال الاحتلال، أسوة بما حدث مع فتوى شبيهة صدرت عن المحكمة في ما يتعلق بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وأدت بفعل التضامن والجهد الأفريقي والدولي إلى انهيار نظام بريتوريا العنصري".

وأشار المركز إلى "أن الدول العربية هي أطراف في اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب، الأمر الذي يلزمها قانونيًا العمل على ضمان احترام دولة الاحتلال لإلتزاماتها بموجب الاتفاقية، وعليه فإن الدعوة إلى عقد مؤتمر الأطراف السامية الموقعة على الاتفاقية يجب أن تكون أولى خطوات الدول العربية في هذا الإطار".

كما شدد المركز على ضرورة تحرك العرب على وجه السرعة، لأن إسرائيل تسابق الزمن في الاستيلاء على الأرض وتهويد القدس. وحذر المركز من مغبة أن يراوح موقف الزعماء العرب مكانه، الأمر الذي سيساعد إسرائيل على القضاء على جوهر القضية الفلسطينية كقضية شعب يناضل من أجل الحرية والاستقلال بعد أن تحولت الأراضي الفلسطينية إلى كانتونات محاصرة وتخضع لأقسى أشكال العقاب الجماعي. وبين المركز أن إسرائيل اعتادت فيما مضى على تصعيد عدوانها ضد الفلسطينيين إثر عقد كل قمة عربية عقدت منذ أكتوبر/ 2000.

بوش يدعو عباس إلى زيارة واشنطن لمناقشة موضوع مباحثات السلام

الى ذلك، قال الناطق باسم البيت البيض غوردون جوندرو الخميس، إن الرئيس الأميركي جورج بوش دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى زيارة واشنطن لمناقشة موضوع مباحثات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية.

وقال جوندرو إن تفاصيل الزيارة يجري العمل على وضعها حاليًا، متوقعًا أن تتم في أواخر نيسان -أبريل أو مطلع أيار- مايو المقبل.

وقال "تأتي الدعوة في إطار الجهود المستمرة للرئيس بوش وإدارته للعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين إلى جانب دول أخرى في المنطقة من أجل تحقيق قيام دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف