8 دول في الناتو تعارض ترشيح أوكرانيا وجورجيا

بروكسل: أعربت ثماني دول أعضاء في الناتو ـ ألمانيا، وفرنسا، وأسبانيا، وإيطاليا، والبرتغال، وهولندا، وبلجيكا ولوكسمبورغ، كما علمت نوفوستي من مصدر في الأوساط الدبلوماسية في بروكسل، عن عدم رغبتها في درج أوكرانيا وجورجيا في خطة العمل لنيل عضوية الحلف، تحسبا من توتر العلاقات مع روسيا.

وهذا في حين، أن أوكرانيا وجورجيا تعولان على أن يتخذ قرار منحهما صفة المرشح لعضوية الحلف في قمة الناتو المرتقبة في 2 ـ 4 أبريل القادمة في العاصمة الرومانية بوخارست. وقال المتحدث إن موقف "الثمانية" من هذه الناحية معاكس تماما لاستراتيجية الولايات المتحدة، التي تدعو إلى قبول أوكرانيا وجورجيا في الناتو.

وتؤيد قبول أوكرانيا وجورجيا في الناتو من بين أعضاء الحلف، كل من بولندا، ورومانيا، وأستونيا، ولاتفيا، ولتوانيا، وبلغاريا وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وتشيكيا، وكندا. ويحجم سكرتير عام الناتو ياب دي هوب شيفير حاليا عن التكهن بصدد عضوية أوكرانيا وجورجيا في الناتو.فأشار شيفير في تصريح لصحيفة "فاينينشل تايمز" البريطانية إلى أن "الحلفاء سيناقشون هذا الموضوع بالذات في الأسبوع القادم".

لافروف يحذر من خطورة حل النزاعات الاقليمية في جورجيا بمساعدة حلف الناتو

من جهة ثانية حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطورة حل النزاعات الاقليمية في جورجيا بمساعدة حلف شمال الاطلسي (الناتو).

وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده هنا اليوم في ختام اعمال مجلس وزراء خارجية دول الرابطة المستقلة ان سعي جورجيا للانضمام الى حلف الناتو من اجل حل مشكلة النزاعات في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية بالقوة يعتبر امرا خطيرا وغير بناء.

واضاف انه "اذا كان المقصود من انضمام جورجيا الى حلف الناتو الرهان على مساعدة الحلف الغربي في فرض حل بالقوة على ابخازيا واوسيتيا الجنوبية فان هذه لعبة خطيرة".

وقال ان ابخازيا واوسيتيا الجنوبية لن توافقا على الانضمام الى حلف الناتو مؤكدا على ضرورة مراعاة الرأي العام في هاتين الجمهوريتين.

وانتقد لافروف مجددا توسيع الرقعة الجغرافية لحلف الناتو قائلا ان "هذا السعي من مخلفات الحرب الباردة".

وكانت جمهوريتا اوسيتيا الجنوبية وابخازيا قد اعلنتا انفصالا غير معترف به عن جورجيا في بداية تسعينيات القرن الماضي بعد حرب دموية راح ضحيتها آلاف الاشخاص.

واتهمت روسيا اخيرا جورجيا بالوقوف وراء سلسلة من العمليات الارهابية وقعت في اوسيتيا الجنوبية كان آخرها محاولة اغتيال المدعي العام في الجمهورية.