أخبار

تقديرات إسرائيلية: سوريا تحاول إفشال التهدئة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: يتبين من تقديرات إسرائيلية جديدة أن السوريين يحاولون إفشال المساعي التي تبذلها مصر للتوصل إلى تفاهم مع حماس، وفي إسرائيل كل على حده، لتحقيق تهدئة شاملة ومتبادلة بين الطرفين. وبحسب التقديرات ذاتها، فأن دمشق تحاول صرف انتباه العالم العربي من مؤتمر دمشق القريب الذي منذ الآن يتخذ صورة الفشل السوري الذريع، ويسعون إلى تركيز الاهتمام في الأزمة المتواصلة في القطاع. ويعاني مؤتمر القمة العربية الذي يفترض أن يفتتح في دمشق غدا، من الإلغاءات. فإضافة إلى مصر، السعودية، والأردن أعلنا أيضا عن نيتهما إرسال مندوبين بمستوى منخفض - الأمر الذي يمس جدا بالسوريين. وتقول صحيفة يديعوت الصادرة اليوم: "ويحاول السوريون بكل قوتهم إزاحة التشديد عن الموضوع اللبناني إلى الموضوع الفلسطيني. ومنذ الآن يشكل عدم مشاركة لبنان في المؤتمر مشكلة للسوريين، ذلك أن القرار اللبناني يجتذب الاهتمام إليه". يأتي هذا فيما تواصل حركة حماس محادثاتها مع المسؤولين المصريين للبحث في شروط المرحلة الثانية من خط التهدئة التي تحاول مصر تثبيتها في غزة، وقد وصل وفد من حركة حماس أمس إلى القاهرة لهذا الغرض، وتقول يديعوت: "الفصل الأول في الخطة سيستمر مدة شهر وفي سياقه سيوقف رجال حماس النار على إسرائيل ويحملون المنظمات الأخرى، مثل الجهاد على وقف النار أيضا".

وتضيف الصحيفة: "يحاول المصريون منذ الآن التنسيق مع حماس لخطوات الفصل الثاني، الذي سيستمر لنصف سنة. وسيتضمن الفصل الثاني تسهيلات لحماس في مجال المعابر، تحرير الإحساس بالحصار، محاولة الوصول إلى مصالحة وطنية مع فتح ومحاولة للوصول مع إسرائيل لاتفاق ما لإنزال مستوى نشاطاتها العسكرية حيال القطاع. وبحسب التقديرات الإسرائيلية فأن المباحثات التي تجريها حماس مع المندوبين المصريين في رفح تجري في ظل خلافات داخل حماس نفسها، إذا تشير التقديرات ذاتها، أن حماس - دمشق، برئاسة خالد مشعل تحاول منع حماس - غزة من الوصول إلى تفاهم. وبحسب يديعوت: "تتخذ حماس - دمشق اليوم موقفا متطرفا ضد كل محاولة للوصول إلى تسوية مع إسرائيل. حاليا، حماس في غزة تأخذ نهجا مستقلا. وهذا خلاف داخلي جوهري من شأنه أن يتطور إلى أزمة تاريخية في الحركة". في هذه الأثناء، نقلت صحيفة هآرتس الصادرة اليوم عن ما أسمتها مصادر رفيعة في السلطة الفلسطينية إشارتها إلى أن حماس تهرب من إيران إلى غزة معلومات لتحسين مدى الصواريخ، ونقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها، قولها: "نشطاء حماس، الذين اجتازوا مؤخرا تدريبات في إيران، عادوا إلى قطاع غزة وفي حوزتهم مخططات تفصيلية لزيادة مدى الصواريخ التي بحوزة المنظمة". ونقل عن ما وصف بالمصدر الفلسطيني الكبير قوله: "أن نشطاء في الذراع العسكري لحماس، هربوا إلى القطاع مخططات وتصميمات مفصلة هدفها مساعدة رجال الحركة في القطاع على إنتاج صواريخ في مدى يسمح في ضرب مناطق بعيدة نسبيا". وتقول هآرتس: "وفي السلطة يجدون صعوبة في التقدير ما هو المدى الدقيق للصواريخ الجديدة، التي توجد أغلب الظن في مراحل التطوير ولكنهم يقولون أن النية هي ضرب البلدات شمالي عسقلان. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية مؤخراً إن الجهاد الإسلامي في القطاع طور صيغة جديدة خاصة به للقسام يصل مداها إلى نحو 18كم. وتضيف الصحيفة الإسرائيلية: "وتوظف إيران جهودا بارزة في زيادة مدى الصواريخ التي ينتجها الفلسطينيون. لدى المنظمات في القطاع عدد قليل من كاتيوشا من طراز غراد تصل إلى نحو 20كم. ومؤخرا انخفض مخزون الكاتيوشا في حوزتها. نقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني، زعمه أن إيران هربت إلى القطاع، عبر البحر، صواريخ كاتيوشا أخرى من إنتاجها وبالتوازي حثت جهود التطوير داخل القطاع. ويواصل المصدر الفلسطيني المزعوم قوله إن المخططات بشأن الصواريخ نقلت إلى القطاع بعد إسقاط الجدار في محور فيلادلفيا في رفح في نهاية كانون الثاني. وفي نفس الوقت أضاف بأنه عاد إلى القاهرة نحو 200 من رجال حماس اجتازوا تدريبات في إيران والبقاع اللبناني وكذا في معسكرات في سوريا. وتقول هآرتس: "التدريبات في إيران تجري الآن على نحو مشترك، لرجال حماس وحزب الله وتقوم على أساس نظرية قتالية واحدة". وتضيف: "والى جانب الخبراء لإنتاج الصواريخ، عاد إلى القطاع أيضا أناس اجتازوا تأهيلا في التقنيات العسكرية وحرب العصابات مع التشديد على مجالات مثل تفعيل الصواريخ المضادة للدبابات، زرع عبوات ونشر عوائق دفاعية. بعض النشطاء من القطاع تدربوا في لبنان وفي سوريا. ولم تعلن حركة حماس منذ 3 أسابيع إطلاقها لأي صواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية، وهو بحسب التقديرات يأتي نتيجة تفاهمات غير مباشرة للتهدئة، أما الجهاد الإسلامي فأطلق صواريخ بوتيرة واحد أو اثنين بالمتوسط يوميا، باستثناء نار كثيفة لنحو 15 صاروخا أول أمس. "وبتقدير أجهزة الأمن الفلسطينية فأن التوقف المؤقت للقتال هو نتيجة تخوف في حماس على مصير قياداتها وذلك لأنهم يعتقدون أن إسرائيل ستشرع في حملة اغتيالات ضد رجالها. ولكنهم في الأجهزة يقولون إن حماس غير مستعدة لان تخاطر بمواجهة مباشرة مع الجهاد الإسلامي لفرض وقف النار عليه. فرض وقف النار بشكل مطلق على الجهاد سيلزم حماس بالدخول في معارك شوارع مع المنظمة الأصغر"، كما تقول هآرتس. وتتابع الصحيفة الإسرائيلية: "وفي السلطة يأخذون الانطباع بان قيادة الذراع العسكري في القطاع، بقيادة احمد الجعبري "أخذت موقفا مستقلا" وأن رجالها ينصتون إلى رأي رئيس المكتب السياسي في دمشق خالد مشعل، وهم لا يرون في موقفه تعليمات ملزمة. قادة الذراع العسكري في القطاع يتجاهلون محاولات القيادة السياسية للمنظمة في غزة إصدار التعليمات لهم. في الضفة الغربية، تواصل حماس الاحتفاظ ببنية تحتية عسكرية واجتماعية متفرعة والسلطة لا تزال لا تنجح في التسلل إلى صفوف المنظمة بشكل ناجع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Our blood
Lebanese -

وزير إسرائيلي يلمح لمفاوضات سرية مع سوريا وراء الكواليسرغم محاولة سوريا الإيحاء أن المبادرة العربية يمكن التراجع عنها فيما ألمح وزير الخارجية السوري قبل أيام إلى احتمال تراجع قمة دمشق عن مبادرة السلام العربية، وهو ما بادر لرفضه وزراء الخارجية والمسئولون العرب.. ألمحت إسرائيل اليوم مجددا إلى وجود مفاوضات سرية مع سوريا من أجل السلام، وأشار وزير إلى أن الدولة العبرية تأخذ هذا التفاوض بجدية.وقال وزير البنية الأساسية بنيامين بن أليعازر الجمعة 28-3-2008 إن الدولة اليهودية تحاول إحياء محادثات السلام مع سوريا، ومستعدة لدفع ثمن التوصل إلى اتفاق وهو الانسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة، وجاءت ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت مجددا هذا الأسبوع أن إسرائيل مستعدة لصنع سلام مع جارتها العربية، ولمح إلى محادثات تجري من وراء الكواليس.وقال بن اليعازر لراديو إسرائيل نبذل كل جهد لاجتذاب سوريا إلى مائدة التفاوض، نحن نعلم أن الجلوس على مائدة المفاوضات ليس لترديد السلام الوطني الإسرائيلي وإنما لتوقيع اتفاق ونحن نعرف جيدا ثمن هذا الاتفاقوعندما سئل إن كان الثمن هو التخلي عن السيطرة على مرتفعات الجولان، رد بن اليعازر بالإيجاب قائلا بالضبطواستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان من جارها السوري أثناء حرب عام 1967 وضمتها في عام 1981 في إجراء غير معترف به دوليا. وانهارت محادثات السلام بين إسرائيل وسوريا في عام 2000 بشأن حجم الانسحاب الإسرائيلي المقترح من الجولان.وتزايدت التوترات منذ ذلك الحين؛ حيث اتهمت إسرائيل سوريا بدعم حزب الله اللبناني ومنظمات فلسطينية متشددة مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وعرضت روسيا استضافة مؤتمر سلام للشرق الأوسط هذا العام في محاولة لإعادة إطلاق المحادثات بين البلدين. وبدا أولمرت الأربعاء عازفا عن حضور مثل هذه القمة، لكنه قال إن إسرائيل مستعدة لصنع سلام مع سوريا، وإنه يأمل في أن يتمكن الجانبان من عقد محادثاتوصرح أولمرت للصحفيين الأجانب في مؤتمر صحفي هذا لا يعني أنه عندما نجلس معا يجب أن تروناوأثارت إسرائيل قلقها بشأن علاقات سوريا القوية مع إيران العدو اللدود للدولة اليهودية.