قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال البيت الأبيض يوم الجمعة ان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون سيزور واشنطن الشهر المقبل لاجراء محادثات مع الرئيس الأميركي جورج بوش بشأن عدد من القضايا الأمنية بينها العراق وإيران. وسيزور براون وزوجته سارة البيت الأبيض يوم 17 أبريل نيسان بعد أكثر من اسبوع من الموعد المتوقع لتلقي بوش والكونجرس تقريرا عن التقدم ومستوى القوات في العراق من قائد القوات الأميركية هناك ديفيد بتريوس والسفير الأميركي في بغداد ريان كروكر. وقال البيت الأبيض في بيان "الرئيس يتطلع لاستئناف مشاوراته الدورية مع رئيس الوزراء بشأن أهدافنا المشتركة للنهوض بالحريات وتعزيز الأمن والديمقراطية في أفغانستان والعراق ومناطق أخرى."وأضاف البيان أنهما سيناقشان أيضا "زيادة الضغوط الدولية على إيران لمنعها من الحصول على وسائل إنتاج أسلحة نووية وتحسين مساعينا لمكافحة الإرهاب الدولي."
البصرة تحترق وبريطانيا لا تحرك ساكنا من جهة ثانيةاستبعدت بريطانيا نشر أي قوات في مدينة البصرة العراقية يوم الجمعة رغم أيام من المعارك العنيفة في الشوارع ومؤشرات على أن القوات العراقية لا تستطيع التغلب على عصيان متزايد من المتشددين.وأسقطت المقاتلات الأمريكية قنابل على مناطق المسلحين في مسعى لمساعدة الجيش العراقي على استعادة السيطرة على المدينة لكن بريطانيا قالت إن قواتها البالغ قوامها 4100 فرد المسلحة تسليحا ثقيلا والمتمركزة في مطار يبعد بضعة كيلومترات عن قلب المدينة لن تشارك في القتال. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية "هذه عملية بقيادة عراقية وكنا نريد رؤيتها منذ تولوا المسؤولية عن الأمن في البصرة."سوف تستغرق وقتا لكنها تظهر الإرادة السياسية للحكومة العراقية في مواجهة المتشددين."وقتل ما لا يقل عن 120 شخصا تصفهم الحكومة العراقية بالمقاتلين الاعداء وأصيب 450 في أربعة أيام من القتال المكثف الذي بدأ بعدما قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مواجهة الجماعات المتشددة في المدينة. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء جوردون براون ان بريطانيا تقدم دعما في مجالي الامداد والتموين وتعالج بعض جرحى الجيش العراقي في قاعدتها مكررا أن العراقيين يتولون المسؤولية.ورغم ابداء بريطانيا ثقتها في القوات التي ساهمت في تدريبها إلا أن هناك مؤشرات على صعوبات يواجهها الجيش العراقي لاحتواء صراع اخذ في الاتساع.وعقب بدء حملة البصرة انتفض في مدن بانحاء الجنوب متشددون موالون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يعارض الوجود الأمريكي والبريطاني في العراق. وفي البداية حدد المالكي مهلة مدتها 72 ساعة لكي يلقي المتشددون السلاح لكنه مد الموعد النهائي الآن حتى الثامن من ابريل نيسان مما يشير إلى أنه يتوقع أن تستغرق العملية العسكرية أكثر مما كان مخططا له أول الأمر لقمع التهديد.ووصفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) البصرة بأنها مدينة في فوضى هذا الاسبوع لكنها أحجمت عن أي تلميح إلى أن بريطانيا التي أشرفت على المدينة منذ العام 2003 مسؤولة عن الوضع. ومنذ تولى براون رئاسة الوزراء في يونيو حزيران من العام الماضي وبريطانيا تسحب باطراد قوات من العراق متطلعة إلى وضع حد لحرب لا تحظى بالشعبية في بريطانيا.وكانت النية تتجه لتقليص عدد القوات إلى 2500 في الاسابيع القادمة لكن يبدو ذلك أقل احتمالا بسبب القتال. وقال جيف موريل السكرتير الصحفي للبنتاجون "المواطنون هناك يعيشون في مدينة تعاني الفوضى والفساد منذ فترة ومن الواضح أنهم ورئيس الوزراء قد طفح بهم الكيل ... عانت المدينة دائما مستوى من الجريمة والفساد لم يكن يقبله أحد."ويعود جانب من عزوف بريطانيا عن التدخل إلى أنها قد تتسبب في تفاقم موقف سيء بالفعل وتحويل معركة بين طرفين إلى واحدة بين ثلاثة أطراف أو ما هو أسوأ. وقال غسان العطية وهو محلل للشأن العراقي مقيم في لندن ان بريطانيا محقة في عدم التدخل لكنه أضاف أن وجودها يكاد الآن يكون عديم الجدوى مما يستوجب سحب جميع القوات.وقال ان المالكي فتح صندوق الشرور بمواجهة المتشددين الموالين للصدر في معركة لا يضمن الفوز بها وقد يصب ذلك في نهاية المطاف في مصلحة إيران التي تعزز نفوذها في جنوب العراق.وأضاف "انه تطور سيء وسوء تقدير وأشك أن يخرج المالكي منه سالما .. هل يريد الإيرانيون رؤية جماعة الصدر تسحقها الحكومة العراقية.. لا أعرف.. لكن اذا لم يعجبهم هذا فسوف يتحركون."
بوش يعتبر المعارك في العراق اختبارا لحكومة المالكيواعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة ان المعارك الحاصلة مع ميليشيات شيعية في العراق لحظة "حاسمة" و"اختبارا" لحكومة نوري المالكي.وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد "ارى انها لحظة حاسمة في تاريخ العراق الحر".واضاف "انه اختبار" للحكومة العراقية. من جهة اخرى اوضح الرئيس الاميركي انه من المهم النجاح في العراق من اجل توجيه "رسالة واضحة" للايرانيين وجعلهم يدركون انهم لن يستطيعوا "فرض اصواتهم" على دول اخرى في الشرق الاوسط. واعلن الرئيس الاميركي انه يريد التاكد من وجود "عدد كاف" من الجنود في العراق لضمان النجاح في هذا البلد.وصرح بوش للصحافيين في البيت الابيض "هدفي التاكد من ان لدينا عددا كافيا من الجنود لضمان نجاحنا في العراق" وذلك في ختام لقائه مع رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد.