أخبار

روسيا قادرة على الاحتفاظ بمكانتها في سوق الأسلحة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: تربعت روسيا في السنوات الأخيرة بثبات على المرتبة الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة من حيث تصدير الأسلحة التقليدية الذي بلغ حجمه لديها في عام 2007 مقدار 7 مليارات دولار. وتدل بيانات اللجنة المختصة في الكونغرس الأمريكي على أن الولايات المتحدة تستحوذ على 36 بالمائة من أرباح بيع الأسلحة العالمية وروسيا - على 28 بالمائة متفوقة إلى حد بعيد على ألمانيا وفرنسا ( 11 بالمائة و6 بالمائة على التوالي).

فهل سيتمكن مجمع الصناعة الحربية الروسي من الاحتفاظ بمكانته الحالية في سوق الأسلحة العالمية؟ تنتظر الطائرات والدبابات الروسية مزاحمة ضارية من جانب منتجي التقنيات الغالية والمتقدمة تكنولوجيا في البلدان الغربية واللاعبين الجدد الذين يحاولون الحصول على نصيبها بواسطة أسعار رخيصة. مع ذلك يعتبر خبراء في مركز تحليل الإستراتيجيات والتكنولوجيات أن المنتجات الروسية ستستطيع أن تصمد خلال السنوات القريبة القادمة أمام منافسيها في سوق الأسلحة.

تتفوق دبابتا "أبرامز" الأمريكية (سعرها 5 ملايين دولار) و"ليكليرك" الفرنسية (4 ملايين يورو) على الدبابتين الروسيتين "ت - 80" (3ر1 - 2 مليون دولار) و"ت - 90" (2 - 7ر2 مليون دولار) من حيث استخدام التقينات الكمبيوترية في أنظمة القيادة والرصد وإطلاق النار مما يقلل من خطر الأخطاء البشرية ولكنه لا يلغي، بالطبع، العامل الإنساني كليا. غير أن الدبابات الروسية من طرازي "ت - 80" و"ت - 90" أبسط في القيادة والصيانة فيما تضاهي محركاتها مثيلاتها الغربية من حيث المتانة والأمانة وهو أمر لا يستهان به بالنسبة لبلدان العالم الثالث التي تفتقر إلى كوادر الفنيين.

ونرى الصورة المماثلة في مجال الطيران حيث تكلف طائرات "ميغ" و"سوخوي" الروسية أقل 5ر1 مرة - 3 مرات من الطائرات الفرنسية والأمريكية المتكافئة معها من حيث المواصفات القتالية. لذا فإن العديد من البلدان بما في ذلك ماليزيا واليونان غير الفقيرتين تختار الأسلحة الروسية ليس بسبب التحيز السياسي وإنما بالنظر إلى النسبة الأفضل بين السعر والجودة.

ولا تستطيع الآليات الصينية والباكستانية الرخيصة أن تنافس المنتجات الروسية إلا لدى مشترٍ قنوع بسبب سوء جودتها. لذا فحتى ولو تقلص نصيب روسيا من سوق الأسلحة العالمية في الفترة القريبة القادمة فبنسبة ضئيلة جدا. ولكن هذا لا يدعو للاسترخاء. فالأساتذة الصينيون قد تعلموا نسخ المحركات للمقاتلات الروسية ولن يتوقفوا عند هذا الحد. وقد تغدو الآليات العسكرية الروسية غير فعالة بالنسبة للمشتري النيق الصعب الإرضاء وغير مقبولة بسبب غلائها بالنسبة للمشتري الفقير ما لم نحث خطانا في مجال البحث العلمي والهندسي وتطبيق نتائجه في الإنتاج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف