تفجير منزل مرشح الحزب الحاكم في زيمبابوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هاراري: أعلنت الشرطة في زيمبابوي أن تفجيرا وقع في منزل مرشح للحزب الحاكم في الإنتخابات البرلمانية في وقت مبكر من يوم السبت في أول حادث للعنف في الإنتخابات التي تجرى في البلاد. وقال المتحدث باسم الشرطة وايني بفودزيينا لرويترز ان قنبلة انفجرت في منزل يخص مرشح حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم في مدينة بولاوايو ثاني اكبر مدن البلاد. وقال بفودزينا "في وقت مبكر هذا الصباح انفجر منزل في دائرة اماخاندي الانتخابية. انتشلنا عبوات ناسفة منذ ذلك الحين ... ولم تجر اي عمليات اعتقال حتى الان ولم يصب احد."
وكان بدأ الناخبون الادلاء بأصواتهم حيث يواجه رئيس زيمبابوي روبرت موجابي اكبر تحد لحكمه الذي بدأ قبل 28 عاما. وقضي بعض الناخبين ليلتهم في مراكز الاقتراع فيما بدأ آخرون الاصطفاف في طوابير قبيل الفجر. وبدأ الادلاء بالاصوات الساعة 0706 صباحا (0506 بتوقيت جرينتش) ومن المقرر ان ينتهي بعد ذلك باثنتي عشرة ساعة. وقال ليو كاريو الذي كان ينتظر التصويت في بلدة موفاكوسي الفقيرة في هاراري "لا يمكنني القول بأن الزيمبابويين جبناء او انهم حذرون ..انه شعب محب للسلام. لكن اذا سرق موجابي الانتخابات فستكون هناك اضطرابات بالتأكيد في ذلك البلد."
ومع انهيار الاقتصاد الذي كان مزدهرا في يوم من الايام يتعين على زعيم الميليشيات السابق موجابي التغلب على هجوم هائل مزدوج يأتيه من جبتهين الاولى زعيم المعارضة المخضرم مورجان تسفانجياري والثانية سيمبا ماكوني المنشق عن الحزب الحاكم. ويعتقد منافسا موجابي ان بامكانهما اخيرا انهاء حكمه بسبب انهيار اقتصادي ادى الى اصابة معظم سكان البلاد بالبؤس بما في ذلك هؤلاء الموجودين في معاقل موجابي الريفية التقليدية.
وتعاني الآن زيمبابوي التي كانت فيما مضى سلة خبز اقليمية من اسوأ معدل تضخم في العالم ويبلغ 100 الف في المئة ومن تفشى فيروس اتش اي في المسبب لمرض الايدز والذي اسهم بخفض كبير في العمر الافتراضي ومن عملة عديمة القيمة بشكل فعلي ونقص مزمن في الطعام والوقود. وقال حارس أمن يبلغ من العمر 35 عاما ترك موقعه في متجر تسوق وسار على قدميه ساعتين للوصول الى بلدته للتصويت "اريد ان اصوت لان الامور سيئة للغاية وربما تساعد هذه الانتخابات في تغيير ذلك." ورفض ذكر اسمه او القول لمن سيصوت خوفا من الترويع. ولكن قلة من المحللين هم المستعدون لاستبعاد موجابي. ويقولون انه يمسك بزمام السلطة بشكل صارم من خلال مزيج من الحملات الامنية الصارمة وترويع منافسي الحزب الحاكم ونظام محكم للمحاباة. وربما يؤدي انقسام المعارضة الى جعل فرص موجابي في الفوز افضل أيضا.
ولايزال مؤيدوه داخل البلاد او اي مكان اخر في افريقيا يبجلونه باعتباره اخر ابطال التحرير. ويقول تسفانجياري وهو نقابي سابق يشكل منذ فترة طويلة اكبر تهديد لموجابي وماكوني وهو وزير مالية سابق ان الكارثة الاقتصادية لن تنتهي الا اذا تم تغيير موجابي. لكن قوات الامن القوية ألقت بثقلها وراء موجابي مؤججة اتهامات بانه سيستغل سلطته كرئيس للبلاد من اجل تزوير الانتخابات.
وقالت صحيفة هيرالد المملوكة للدولة يوم الجمعة ان استطلاعا للرأي اظهر ان موجابي سيحصل على ما يصل الى 57 في المئة من الاصوات وهو ما يعتبره محللون وسيلة لاعداد الشعب لفوزه. واجرى هذا الاستطلاع محاضر جامعي يعتبر متعاطفا مع الحكومة. واتهم تسفانجيراي وماكوني موجابي بالتخطيط لاعلان الفوز بنحو 60 في المئة من الاصوات بعد فرز احتيالي. وقال جورج تشويش رئيس اللجنة الانتخابية في زيمبابوي للصحفيين في مدرسة ديفيد ليفينجستون القريبة من مقر الاقامة الرسمي لموجابي "يبدو الاقبال مرتفعا جدا في مركز الاقتراع هذا. يبدو انه سيكون يوما انتخابيا جيدا والطقس مشجع جدا."
وينحى موجابي باللائمة في الانهيار الاقتصادي على العقوبات من جانب المستعمر السابق بريطانيا والدول الغربية الاخرى. وقال في اخر تجمع انتخابي له يوم الجمعة "هذا هو تصويت ضد البريطانيين... الحركة من اجل التغيير الديقراطي مجرد دمية... الناطقة بلسان البريطانيين." واذا لم يفز اي مرشح باكثر من 51 في المئة من الاصوات اليوم فستجرى جولة اعادة حيث سيتحد حزبا المعارضة على الارجح. ويقول المحللون ان موجابي سيبذل قصارى جهده لمنع حدوث ذلك بما في ذلك تزوير الانتخابات.
وقال مليندا تشابيندوكا مصففة شعر تبلغ من العمر 21 عاما في مركز اقتراع اقيم في خيمة ببلدة تشيتونجويزا الى الجنوب مباشرة من العاصمة هاراري "في السنوات الماضية كان المسنون هم من يصوتون فقط. "الشبان لم يكونوا مهتمين لانه لم يكن لديهم مخاوف حقيقية. والان باتت الامور صعبة بالنسبة لنا. معظمنا بلا عمل واباؤنا ليس بوسعم اعالتنا لان لديهم اطفال اصغر (اشقاؤنا) يرسلونهم الى المدارس."