رئيس البرلمان التركي يرحب بزيارة الصباح لتركيا غدا

انقرة : قال رئيس البرلمان التركي كوكسال توبتان اليوم ان زيارة اميرالكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لتركيا غدا تكتسب اهمية كبيرة لاسيما انها تأتي تتويجا لزيارات متبادلة جرت بين المسؤولين في البلدين على مدى السنوات الخمس الماضية.واضاف توبتان في مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة الانباء الكويتية (كونا) عشية الزيارة المرتقبة لسمو امير البلاد انه خلال زيارته الاخيرة لدولة لكويت اعرب له صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن تطلعه الى القيام بهذه الزيارة قريبا "للالتقاء بالاشقاء في تركيا والتباحث معهم حول مسائل تهم البلدين" منوها بالنتائج المتوقعة التي ستسفر عنها زيارة سمو الامير.

واكد ان تركيا حكومة وشعبا تتطلع بشغف الى زيارة سمو الامير التي يتوقع ان تعزز التوافق بين البلدين حيال مختلف القضايا الاقليمية والدولية.ووصف توبتان العلاقات بين تركيا والكويت بانها "اخوية" وتقوم على روابط وقيم تاريخية مشتركة وقال ان البلدين يتشاركان الرؤى نفسها كما يتشاطران الامال والتطلعات.

واشار الى المواقف الكويتية المشرفة والداعمة لتركيا في المحافل الدولية والاقليمية ومن بينها دعم مطالب تركيا بالحصول على مقعد في مجلس الامن الدولي وكذلك دعم مرشحها اكمل الدين احسان اوغلي لاعادة انتخابه امينا عاما لمنظمة المؤتمر الاسلامي لفترة ثانية.وقال ان العلاقات الثنائية بين البلدين لا ترقى الى مستوى الطموح لاسيما على الصعيد الاقتصادي "ولكن الجانبين التركي والكويتي يعملان على توثيق هذه العلاقات وتعزيزها على الاصعدة كافة " وانه لمس شخصيا حرص المسؤولين الكويتيين على تجاوز العقبات "ان وجدت "امامها.

وتطرق رئيس البرلمان التركي الى سقف العلاقات الاقتصادية بين البلدين وقال انها شهدت تطورا على قطاعات عدة من بينها التبادل التجاري والاستثماري خصوصا من الجانب الكويتي في تركيا التي استقبلت اخيرا استثمارات كويتية في قطاعات مصرفية ومبيعات التجزئة والاستثمار في القطاع العقاري.ودعا الى فتح المجال امام المزيد من الشركات التركية لدخول مناقصات انشاء البنية التحتية في الكويت خصوصا وانها "اثبتت مقدرة وكفاءة في قطاع التشييد والبناء على المستوى الاوروبي".كما دعا الى انخراط الاستثمارات الكويتية في القطاعين السياحي والطبي في بلاده مشيرا الى اتفاقية التعاون الطبي الاخيرة التي وقعها البلدان وتتضمن تقديم الخدمات العلاجية للمرضى الموفدين من الكويت للعلاج في تركيا.

وعن الاثار المتوقعة من احتمال انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي رأى رئيس البرلمان التركي ان انضمام بلادة الى المنظومة الاوروبية من شأنه ان ينعكس بشكل ايجابي على العلاقات الاوروبية مع العالمين العربي والاسلامي مؤكدا وجود اهتمام اسلامي وعربي بهذا الموضوع معتبرا بلاده جسرا يربط بين الشرق والغرب.وبشأن الملف العراقي اكد ان استقرار العراق ووحدة اراضيه والحفاظ على سيادته يحتل اولوية لدى الجانبين التركي والكويتي وان تحقيق دلك سوف يؤدي الى استقرار المنطقة وازدهارها وخدمة مصالح دولها.

وقال ان الجميع راى حجم المعاناة التي عاشتها تركيا من جراء العمليات المسلحة التي قامت بها عناصر (حزب العمال الكردستاني) ضد الاراضي التركية مطالبا بوقوف جميع دول المنطقة وحلفاء تركيا للقضاء على هذه "المنظمة المارقة".واضاف ان ما يخفف من وطأة الاعمال التي يقوم بها حزب الكردستاني ضد تركيا انطلاقا من الاراضي العراقية هو تفهم بغداد وعدد من العواصم العربية والاجنبية للاجراءات العسكرية التي قامت بها تركيا اخيرا في شمالي العراق ودعمها للسياسة التركية للحد من اخطار هده "المنظمة المارقة".وخلص الى ان السياسة التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية الحاكم تهدف الى تحقيق التقارب مع العالم العربي والدول الاسلامية وتوثيق التعاون في كل المجالات لما فيه صالحها.