أخبار

التمثيل الأردني يذهب ضمن محور الإعتدال العربي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رانيا تادرس من عمان: يعكس التمثيل الاردني في القمة العربية تكيفا سريعا مع مصالح سياسية واقتصادية أردنية مباشرة تجعل من الصعوبة التضحية بها مقابل قرارات عادية تخرج عن القمة لن تقدم حلول للازمة الاقتصادية التي يعيشها الأردن ، وفي التفاصيل ، قالت مراجع سياسية أردنية ان " موقف الأردن السياسي من جدول أعمال القمة يركز على ضرورة ايجاد مخرج للازمة اللبنانية ،اضافة الى القضية الفلسطينية والعودة الى طاولة المفاوضات واضافت المراجع "بما ان لبنان غاب عن القمة وبقيت مسالة انتخاب رئيس جديد في حكم المؤجل ،وكذلك حضور الريئس الفلسطني محمود عباس القمة " فان ارتفاع مستوى التمثيل بات قضية غير جوهرية نظرا الى ان ثوابت الاردن تتماشي مع الإجماع دائما ، خصوصا أن مواقف الأردن تاريخيا يتصف بالاعتدال ".

فيما تذهب وجهة نظر الكاتب في صحفية العرب اليوم فهد خيطان ان " التحالف مع السعودية ومصر فرض نفسه على مستوى التمثيل الاردني ". واضاف في مقالة له اليوم "بعنوان ملابسات "الغياب" الاردني عن قمة دمشق " ان " مستوى التمثيل الاردني في القمة كان محل نقاش داخلي خلال الايام الماضية وسط تباين في الآراء متابعا ان " البعض اقترح تمثيلا على مستوى وزير واخرون دفعوا باتجاه ارسال وفد برئاسة رئيس الوزراء".

ولكن في نهاية المطاف " الجدل حول مستوى المشاركة كان محكوما بعدة اعتبارات ومصالح فالمنهجية التي تعاملت بها مصر والسعودية مع القمة في دمشق فرضت على أطراف الاعتدال العربي التعامل مع القضية بمنطق الحسابات القطرية الضيقة والشخصية أحيانا على حساب المصالح القومية الكبرى وفق الكاتب خيطان ".

وكون محور الاعتدال العربي يعتقد أن سوريا تمتلك مفتاح حل ألازمة اللبنانية فان الرياض والقاهرة دعمت الموقف من قوى 14 آذار هو المحدد الاساسي للقمة. ولم يعد احد يسأل عن مصير الاوضاع في فلسطين والعراق

ويقول الكاتب خيطان إزاء هذا الوضع وجد الأردن نفسه تحت ضغط التحالف مع السعودية ومصر ومن ورائهما أميركا مجبرا على خيار المشاركة في القمة بهذا المستوى المتدني خوفا على خسارة مصالحه مع الرياض وتحالفه السياسي مع مصر.

في المقايل ، يؤكد الكاتب الصحفي في صحفية الرأي الأردنية أن عبدالله أبو رمان ل"إيلاف " أن " العلاقة التاريخية التي تربط الأردن باميركيا تنطلق منذ عقود باستراتيجية تبادل المصالح ،وليست الضغط السياسي خصوصا أن الأردن يمتلك هامش واسع في اتخاذ قرارها "
مضيفا أن " القيادة الأردنية لديها الأيمان بأهمية التواصل مع مراكز القوي العالمية بما ينسجم مع ثوابتها الوطنية ". ويعتقد أن" ما يشاع عن ضغوطات أميركية " ليس صحيحا وإنما يفسر الكاتب أبو رمان مستوي التمثيل الاردني انه يأتي ضمن قراءات المصلحة الأردنية التي تقرر شكل ونوع وحجم التمثيل ".


غير أن ، مدير مركز القدس للدراسات السياسية في عمان عريب الرنتاوي يعتقد أن الأردن " خضع لضغوط أميركية مدللا على ذلك "زيارة وزيرة الخارجية الأميركية للشرق والأوسط والأردن وهدفها إفشال القمة خصوصا أن التوقيت خير دليل إلى تخريب ونقض القمة العربية ".

وأشار إلى أن "منذ البداية ظهر أن الأردن محرج من موقف المشاركة بالقمة خصوصا ان الأردن من جهة يحتفظ بعلاقة قوية مع الولايات المتحدة الأميركية ،والسعودية ،ومصر وكان موقفهم يظهر جليا بنشر دعوة المقاطعة لهذه القمة ". مضيفا ان الطرف الثاني من معادلة الأردن كانت بتحسن العلاقات الأردنية السورية خصوصا بعد زيارة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني إلى سوريا في تشرين الثاني ( نوفمبر ) مما ساد أملبان يكون مستوي التمثيل اعلى للحفاظ على مستوى العلاقة المتطور بدليل انه أرسل وزير الخارجية للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب وكان من الطبيعي ان لا يكون تمثيله في القمة بهذا المستوى ولكن ثمة اعتبارات قررت مستوى التمثيل ".

وحول القراءة المستقبلية للعلاقة السورية الأردنية يعتقد كل من خيطان الرنتاوي انه مهما أبدت دمشق من تفهم للموقف الاردني المرتبط بمصالح حيوية مع الرياض والقاهرة فان مستوى التمثيل في القمة لن يرضيها . وسينعكس ذلك على مستوى العلاقات بين البلدين بعد القمة بشكل سلبي خصوصا في ظل اتفاقيات تعاون ثنائية بين البلدين في مجالات عديدة أهمها المياه .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لايغير شيئا
عريبي -

اعتقد ان الاهتمام بدرجة التمثيل لايغير شيئا في نتائج القمم العربية فكم وكم من القمم العربية وبمختلف درجات التمثيللكن النتيجة النهائية حبر على ورق على قمم الامم الحية التي تحسب للوقت قيمة وتكون نتائج لقائاتها وقممها لارضاء شعوبها لالارضاء روسائها الذين للامور الا بنظرة ضيقة ولايدرسون مصلحة الاتفاق على هدف فهذة لاتختلف عن الموتمرات العلمية في بلداننا العربية حيث لايبحث العلم بل تكون للترفيه ولقاءات اجتماعية ليس الا.