أخبار

مفاوضات سرية بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ اشهر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس، وكالات: قالت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية اليوم ان مفاوضات سرية تجري بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ عدة اشهر للتوصل الى اتفاق سلام بينهما.واوضحت الصحيفة "ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع يجريان منذ بضعة اشهر مفاوضات سرية حثيثة حول قضايا الوضع الدائم بعيدا عن وسائل الاعلام ". واضافت " ان الوزيرة ليفني والسيد قريع يعقدان لقاءات مغلقة لمدة بضع ساعات في فنادق مختلفة في القدس او في شقق سكنية خاصة يعود بعضها لشخصيات ذات صلة بالمفاوضات". واشارت الى " ان مباحثات تجرى ايضا وبالتوازي بين مستشاري الجانبين بحيث يشارك فيها عن الجانب الاسرائيلي عدد من كبار موظفي وزارة الخارجية بينهم مدير عام الوزارة اهارون ابراموفيتش. لقاء بين رايس وباراك وفياضمن جهة ثانية بدأت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاحد محادثاتها في اسرائيل بالدعوة الى تحسينات "ملموسة" على الارض للفلسطينيين من اجل تعزيز ثقتهم في مفاوضات السلام الجارية.
وقالت رايس في مؤتمر صحافي مقتضب قبل بدء محادثات مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني "لن اصف ما انتظره من الاسرائيليين بانه مبادرات".
واضافت "انني مقتنعة بان ما نحتاج اليه هو تحقيق تقدم ملموس على طريق حياة افضل للفلسطينيين بينما نتقدم على طريق اقامة دولة فلسطينية".
وعبرت عن املها في التوصل الى تخفيف القيود المفروضة على حرية حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية وهو ما يطالب به الفلسطينيون.
وتجتمع رايس اليوم مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك في اطار جهود لتسهيل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية.وذكرت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم " ان هذا الاجتماع الثلاثي ياتي بعد لقائها مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني حيث ستناقش معها موضوع مفاوضات السلام الجارية الان مع الفلسطينيين". واضافت الاذاعة "ان ليفني ستطلع الوزيرة الامريكية خلال هذا الاجتماع على التسهيلات التي بدأت اسرائيل بتقديمها للفلسطينيين ".وكانت رايس اجتمعت الليلة الماضية بعد وقت قليل من وصولها الى اسرائيل برئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت في منزله الرسمي بمدينة القدس المحتلة بحضور مستشاري الطرفين. وحسب الاذاعة " ستتوجه الوزيرة رايس الى عمان للقاء الملك الاردني عبدالله الثاني للتباحث في الاوضاع في الشرق الاوسط حيث من المتوقع ان يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس خصيصا الى عمان للقائها حيث يشارك الان في اعمال القمة العربية بدمشق". من جهتها افادت صحيفة (معاريف)"ان اسرائيل ستعلن قريبا عن ازالة الحاجز العسكري في منطقة اريحا ما سيسمح لسكان هذه المدينة الواقعة في غور الاردن بالتوجه الى منطقة البحر الميت". كما سيتقرر اليوم على الارجح "ازالة حاجز اخر او حاجزين في الضفة الغربية وازالة العشرات من السواتر الترابية في الضفة التي تمنع فلسطينيين من استخدام عدة طرق ".ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها ان "الجيش الاسرائيلي اقام خلال سنوات الانتفاضة اكثر من 580 حاجزا ثابتا ومتنقلا في مختلف انحاء الضفة الغربية المحتلة التي قسمت الضفة الى مناطق منفصلة عن بعضها البعض". وحسب (معاريف)" فان اسرائيل قد تعطي الضوء الاخضر للفلسطينيين بافتتاح العشرات من مخافر الشرطة في المناطق المصنفة "ب" والخاضعة لسيطرة امنية اسرائيلية".كما ستعمل اسرائيل على استصدار الالاف من التصاريح لتجار فلسطينيين تسمح لهم بالتنقل بصورة شبه حرة عبر الحواجز المقامة في الضفة الغربية. وكانت رايس اكدت بعد وصولها الى تل ابيب الليلة الماضية " انها ستضغط من اجل تخفيف قيود السفر في الضفة الغربية ولكنها لا تحمل مقترحات بشأن سبل تسوية الخلافات في محادثات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية." واضافت" انها ستعقد اجتماعين ثلاثيين مع زعماء اسرائيليين وفلسطينيين لبحث السبل العملية لتحسين حياة الفلسطينيين وكذلك الجهود الامريكية الاوسع لتأمين الخطوط العريضة لاتفاق سلام بحلول نهاية العام". وقالت "ان تحسين المعيشة للفلسطينيين على الارض في الضفة الغربية هو الجزء الذي اعتقد حقا انه يتعين دفعه قدما بقوة ".ومن المتوقع أن تلتقي رايس في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد عودته من اجتماعات القمة العربية في دمشق. ليفنيوكانت رايس صرحت قبل وصولها الى اسرائيل انها تأمل هذه المرة بتسهيل تنقل البضائع والاشخاص في الضفة الغربية لتحسين الوضع الاقتصادي في وقت تشير فيه استطلاعات اخيرة للرأي الى ان تأييد عملية السلام يتراجع لدى الشعب الفلسطيني ولدى الاسرائيليين على حد سواء.واظهر استطلاع للراي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ان ثمانين بالمئة من الفلسطينيين يعتبرون ان المفاوضات ستفشل فيما يرى 68% من الفلسطينيين ان فرص قيام دولة فلسطينية في غضون خمس سنوات "معدومة او ضعيفة جدا".
واشار استطلاع اجراه معهد الابحاث هاري ترومن في الجامعة العبرية في القدس الى ان 66% من الاسرائيليين غير مقتنعين بقيام دولة فلسطينية في غضون خمس سنوات في الاراضي التي تحتلها اسرائيل فيما عبر 31 % عن رأي معاكس.
واقرت ليفني التي تقود مفاوضات السلام في الجانب الاسرائيلي بان المفاوضين هم في مواجهة "نزاع".وقالت في هذا الصدد "قررنا من جهة تقليص التوقعات لانه عندما تكون التوقعات مرتفعة ويحصل فشل فان ذلك يقود الى اعمال عنف"، في اشارة الى المفاوضات السابقة في العام الفين التي ادت الى الانتفاضة الثانية.
واضافت "من جهة اخرى اعلم ان العمل بشكل سري قد يؤدي الى انعدام الثقة في العملية بحد ذاتها".
واقرت بضرورة تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين.وقالت "اعتقد ان اسرائيل والفلسطينيين يدركون ان الاقتصاد الفلسطيني يشكل جزءا من مصالحنا وان امن اسرائيل يشكل جزءا من مصالح الفلسطينيين".واضافت "على هذا الاساس آمل في ايجاد صيغة تسمح باعطاء الامل للناس وبمزيد من الثقة في العملية بحد ذاتها".
ايهود باراك: فتح مفاوضات مع اسرائيل "هدف مركزي" لاسرائيل في سياق آخراكد باراك في بيان اليوم الاحد ان فتح مفاوضات مع سوريا يشكل "هدفا مركزيا" للعمل الدبلوماسي لاسرائيل.
وقال البيان الصادر عن وزارة الدفاع ان باراك اكد خلال لقاء مع سفراء اوروبيين الجمعة ان "اسرائيل تعتبر فتح مفاوضات مع سوريا واخراج هذا البلد من التيار المتطرف هدفا مركزيا لسياستها".
واكد باراك ايضا ان الدولة العبرية "تتابع ما يجري في الشمال وخصوصا تعزيز حزب الله (اللبناني) بدعم من سوريا".
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ان اسرائيل هي "اقوى بلد في المنطقة ما يجعلها في موقع يسمح لها بمحاولة التوصل الى ترتيبات" مع سوريا.
وتوقفت المفاوضات السورية الاسرائيلية في العام 2000. وتريد دمشق استعادة هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967، بالكامل لصنع السلام مع الدولة العبرية.
وكان وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر صرح الجمعة ان اسرائيل قامت بمحاولات لتحريك المفاوضات مع سوريا. وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة "هناك محاولات (في الايام الاخيرة وقبل ذلك ايضا".
من جهته، تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن امكانية اجراء مفاوضات سرية مع دمشق.
وقال اولمرت لصحافيين اجانب "انني مستعد لصنع السلام مع سوريا. آمل ان يكون السوريون مستعدين لصنع السلام مع اسرائيل. آمل ان تسمح الظروف بجلوسنا معا (على طاولة المفاوضات) لكن هذا لا يعني انكم ستكونون شهودا على ذلك عندما يحدث".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف