باكستان: طالبان ترحب بدعوة جيلاني للحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خار (باكستان) : رحبت حركة طالبان الباكستانية بالدعوة الى الحوار السياسي التي وجهها السبت رئيس الوزراء الجديد يوسف رضا جيلاني، لكنها دعت اسلام اباد الى التخلي عن سياستها الموالية لاميركا.وطلب رئيس الوزراء الباكستاني السبت من المقاتلين الاسلاميين القاء السلاح والمشاركة في الحياة السياسية في وقت تشهد باكستان اعتداءات دامية في كافة انحائها ومعارك في المناطق القبلية المتاخمة لافغانستان.
وقال المتحدث باسم الحركة مولوي عمر في اتصال هاتفي مع صحافيين "نرحب بالدعوة التي وجهتها الحكومة الفدرالية لاطلاق مباحثات مع حركة طالبان لتحسين الاوضاع الامنية في البلاد".واضاف "سيكون لهذه الدعوة اثر ايجابي جدا على الوضع الامني، وعلى الحكومة الفدرالية التوقف فورا عن الدفاع عن المصالح الاميركية".وتابع "على الحكومة ان تضع فورا حدا لسياستها الموالية لاميركا التي لا تصب في مصلحة باكستان شعبا وحكومة".
كما رحب المتحدث باعلان رئيس الوزراء الغاء القانون الجنائي الخاص بالمناطق القبلية، مع تقديم اقتراح باستبداله بالشريعة الاسلامية.وقال مولوي عمر "لقد كسب رئيس الوزراء قلوب سكان المناطق القبلية عبر الغاء قانون المناطق القبلية الجنائي، الا ان على الحكومة ان تعلن فورا تطبيق الشريعة للتجاوب مع ارادة سكان هذ المناطق".
ووضع البريطانيون القانون المتعلق بالمناطق الحدودية القبلية في باكستان في 1848 وهو مستوحى من التقاليد المحلية، لا سيما في ما يتعلق بالمسؤولية الجماعية التي تتحملها قبيلة عن اعمال احد افرادها، او ما يتعلق بالمركز المتقدم المعطى حكما لمجلس اعيان القبائل. ويعطي القانون سلطة قضائية مطلقة ل"موظف سياسي" تعينه الدولة ويكلف الحفاظ على النظام في هذه المناطق غير الخاضعة للحكم المركزي.
وايدت غالبية النواب تصريحات جيلاني السبت امام الجمعية الوطنية حيث نال الثقة بغالبية ساحقة.
وقال جيلاني المنتمي الى حزب رئيسة الوزراء الباكستانية بنازير بوتو التي اغتيلت في عملية انتحارية في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007 "اننا مستعدون للتحاور مع كل من يلقي السلاح ويريد السلام".وتشهد باكستان موجة من الاعتداءات الدامية التي نسبت الى طالبان او اعلنت الحركة او تنظيم القاعدة مسؤوليتهما عنها واوقعت منذ كانون الثاني/يناير 2007 اكثر من الف قتيل. كما تشهد المنطقة القبلية الباكستانية المتاخمة لافغانستان اعمال عنف منذ ان لجأ اليها مئات من المقاتلين الاسلاميين المرتبطين بالقاعدة او طالبان بعد طردهم من افغانستان على الرغم من عمليات الجيش الباكستاني للسيطرة عليها.